العدد 4508 - الجمعة 09 يناير 2015م الموافق 18 ربيع الاول 1436هـ

مقتل منفذي هجوم «شارلي إيبدو» وقتل رهائن في حادث منفصل بفرنسا

إشعال الشموع تضامناً مع ضحايا الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» - afp
إشعال الشموع تضامناً مع ضحايا الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» - afp

قتلت قوات الأمن الفرنسية الأخوين المشتبه بهما في هجوم على مقر صحيفة «شارلي إيبدو» خلال مداهمة أمس الجمعة (9 يناير/ كانون الثاني 2015) لمطبعة احتجزا بها أحد الرهائن، في حين قُتل أربع رهائن في حادث منفصل.

جاءت النهاية العنيفة للحادثين المتزامنين بعد عملية أمنية على نطاق لم يسبق له مثيل فيما تواجه فرنسا أحد أسوأ التهديدات لأمنها الداخلي منذ عقود.

وقال مسئولون إن الأخوين شريف وسعيد كواشي قُتلا عندما اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب مطبعة في بلدة دامارتان جويل شمال شرقي باريس حيث احتجز المشتبه بهما الرئيسيان في هجوم الأربعاء أحد الرهائن. وقال مسئول إن الرهينة حررت بسلام.

وسُمع دوي إطلاق نار من أسلحة آلية أعقبته انفجارات ثم هدوء بينما شوهد الدخان أعلى المطبعة. ووسط ضباب كثيف هبطت طائرة هليكوبتر على سطح المبنى في إشارة إلى انتهاء الهجوم. وقال مصدر حكومي إن الأخوين خرجا من المبنى وفتحا النار على الشرطة قبل قتلهما.

وحشدت السلطات الفرنسية قوة قوامها نحو 90 ألف فرد منذ هجوم الأربعاء على «شارلي إيبدو» وهي صحيفة كثيراً ما تسخر من الإسلام والديانات الأخرى.


انتهاء عمليتي احتجاز رهائن في فرنسا ومقتل منفذي الاعتداء على «شارلي إيبدو»

باريس - أ ف ب

شنت قوات النخبة في الأمن الفرنسي بشكل متزامن أمس الجمعة (9 يناير/ كانون الثاني 2015) هجومين على موقعي احتجاز رهائن في فرنسا وقتلت الأخوين كواشي منفذي اعتداء الأربعاء ضد أسبوعية «شارلي ايبدو»، ومحتجز رهائن في متجر يهودي بباريس.

وأسفرت العمليتان بحسب مصادر أمنية عن مقتل خمسة أشخاص في المتجر اليهودي بينهم محتجز الرهائن وإصابة أربعة آخرين بجروح أحدهم في حال حرجة، وعن مقتل الأخوين كواشي شمال شرق باريس وتحرير رهينة لديهما سالماً.

وانتهت بذلك ثلاثة أيام من المطاردة الواسعة النطاق بعد الاعتداء الدامي على أسبوعية «شارلي ايبدو» الساخرة بباريس الذي أوقع 12 قتيلاً.

وأدى هذا الهجوم الأكثر دموية في فرنسا إلى صدمة كبيرة في مختلف أنحاء العالم.

وقبيل الساعة 16,00 تغ قضت قوات النخبة في الدرك الفرنسي على سعيد وشريف كواشي اللذين خرجا من مطبعة تحصنا فيها مع رهينة وهما يطلقان النار في بلدة تقع شمال شرق باريس. وأصيب أحد أفراد قوات الأمن في العملية، بحسب مصادر أمنية، وفي المقابل تم تحرير الرهينة سالماً. وواصلت قنوات التلفزيون بث لقطات لانفجارات قوية تلاها تصاعد دخان أبيض.

وتزامناً مع ذلك، شنت قوات الأمن هجوما على متجر يهودي في شرق باريس حيث احتجز مسلح العديد من الأشخاص، بحسب مراسلي «فرانس برس».

وقتل شخصان في تبادل إطلاق النار عند بداية عملية احتجاز الرهائن. وبعد دوي عدة انفجارات اقتحمت الشرطة المتجر. وخرج خمسة رهائن على الأقل بعيد ذلك تحت حماية الأمن. وعثر على جثث خمسة أشخاص بينهم محتجز الرهائن اميدي كوليبالي في المتجر.

وقتل كوليبالي المنحرف صاحب السوابق المرتبط على ما يبدو بالأخوين كواشي، ولم يعرف على الفور ما إذا كان القتلى الأربعة الآخرون قضوا وقت الهجوم أو في وقت سابق.

كما لايزال هناك شك في هوية القتلى وقد يكون أحدهم شريكاً في عملية احتجاز الرهائن، بحسب مصادر أمنية، كما أصيب أربعة آخرون بجروح خطرة.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف «نشعر بحزن كبير على من قتلوا وتشكر بحرارة قوات الأمن التي تدخلت باقتدار وبرودة أعصاب يشرفها».

وكان على السلطات الفرنسية مواجهة وضع غير مسبوق في التاريخ الحديث للبلاد مع عمليتي احتجاز رهائن بينهما مسافة 50 كلم نفذهما أشخاص مدججون بالسلاح وعازمون في المشهد الأخير من مأساة بدأت الأربعاء بالهجوم على اسبوعية «شارلي ايبدو».

وتم غلق الحي القريب من المتجر اليهودي بباريس بالكامل وطلب من سكان المباني المجاورة البقاء في منازلهم. كما طلب من التلاميذ البقاء في مدارسهم.

وكوليبالي منفذ عملية احتجاز الرهائن بباريس البالغ من العمر 32 عاماً، تشتبه السلطات في أنه أطلق النار على الشرطة في مونروج جنوب باريس الخميس وقتل شرطية متدربة وجرح موظفاً، بحسب ما ذكرت مصادر قريبة من الملف. وقد يكون على علاقة بالأخوين كواشي الفرنسيان من أصل جزائري.

وعلى بعد 40 كلم شمال شرق باريس، دخلت مطاردة الشقيقين كواشي صباح الجمعة مرحلتها النهائية بعد ثلاثة أيام من البحث المكثف وعمدت قوات النخبة في الدرك إلى محاصرتهما في مطبعة لجآ إليها في بلدة دمارتين واحتجزا رهينة.

وبدت شوراع البلدة مقفرة وأغلقت المحلات أبوابها وقطعت قوات الأمن عدة محاور طرقات، فيما يشبه حالة حصار قبل الهجوم الأخير. وكانت قنوات التلفزيون تنقل مباشرة تطورات التدخل الأمني.

وفي واشنطن، كشف مسئولون أميركيون أن الشقيقين شريف (32 عاماً) وسعيد كواشي (34 عاماً) مدرجان منذ سنوات على القائمة السوداء الأميركية للإرهاب وأن سعيد تدرب على استخدام الأسلحة في اليمن في 2011. كما أدرج اسمهما على لائحة الأشخاص الممنوعين من السفر إلى ومن الولايات المتحدة. وبحسب السائق الذي سرقا منه سيارته قالا إنهما ينتميان إلى «فرع القاعدة في اليمن».

وبعد اجتماع خلية الأزمة في الاليزيه غداة يوم حداد وطني، دعا الرئيس فرانسوا هولاند «كل المواطنين» إلى التظاهر الأحد في مسيرات للتنديد بالمجرزة في مقر «شارلي ايبدو». كما دعاهم إلى رفض «كل مزايدة» و «ازدراء». وأعلن عدد من القادة الأوروبيين مشاركتهم في مسيرة الأحد.

ويبدو أن دعوة هولاند إلى الوحدة الوطنية لم تكف لتبديد الجدل بشأن مشاركة محتملة للجبهة الوطنية (يمين متطرف) في التظاهرة.

ودانت رئيسة الحزب مارين لوبن التي استقبلها هولاند في الاليزيه كزعماء الأحزاب الأخرى، عدم دعوتها للمشاركة. وقالت ماري لوبن بعد اللقاء «لم أحصل من الرئيس على رفع صريح لمنع حركتنا ونوابها وممثليها من المشاركة وفق ترتيبات تليق بحركتنا وتضمن احترامها في مسيرة الأحد».

ودعا ممثلو مسلمي فرنسا إلى إدانة الإرهاب و «المشاركة بأعداد كبيرة إلى التظاهرة الوطنية».

وخلال صلاة الجمعة تم الترحم في مساجد فرنسا كافة على ضحايا الاعتداء على أسبوعية «شارلي ايبدو» في حين تم تسجيل عدة اعتداءات على مساجد منذ الأربعاء.

العدد 4508 - الجمعة 09 يناير 2015م الموافق 18 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 10:38 ص

      كذب

      كذب ودجل لتشويه المسلمين، والاغبياء يصدقونهم!! نفس قصة ابراج امريكا افضحو روحهم بروحهم

    • زائر 5 | 11:59 م

      دبحووهم وقعدوا يعلقون شموع

      ابتلينا بداعش

    • زائر 4 | 11:53 م

      فرنسا داعم رئيسي للارهاب في سوريا

      دعمت فرنسا الإرهابيون في سوريا وكانت راس الحربة لهم تسليما وتمويلا وتدريبا وهؤلاء القتلة نتاج سياستها ولقد حذرهم السي نصر الله والرئيس السوري وهاهم يشربون من الكأس الذي اسقوه الشعب السوري

    • زائر 3 | 11:29 م

      الإرهاب لا دين له

      شعب البحرين يدين العملية الارهابية

    • زائر 2 | 11:21 م

      فرنسا غير آمنة

      بمتابعة الحدث والذي ختم بخسائر أثبتت فرنسا ضعفا في معالجة الحدث فلا. يوجد دليل قاطع بأن الشابيين أكثر من مشتبه بهماورهائن ذهبت ضحايا سوء التنفيذ

    • زائر 1 | 9:55 م

      حذرناكم سابقا

      قلناها لكم سابقا وسنقولها لكم كل مرة الدعم الفني والمالي الذي قدمتموه للقاعدة والنصرة وداعش وجيش الكر سوف ينقلب عليكم وهذه مجرد البداية .أدركوا حالكم يابلادي واوقفوا ......... حتى لايرتد عليكم .نصيحة مواطن غيور

اقرأ ايضاً