العدد 4509 - السبت 10 يناير 2015م الموافق 19 ربيع الاول 1436هـ

اجتماع لـ «الغرفة» خلال هذا الأسبوع لمناقشة قرار رسوم الخدمات الصحية وسط احتجاج التجار عليه

كشف رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبدالحسن الديري، عن اجتماع قريب لم يتم تحديد موعده بعد، ومن المؤمل أن يكون خلال هذا الأسبوع لمناقشة قرار الرعاية الصحية الأساسية لعمال المنشآت. وأكد الديري رفض التجار لهذا القرار الذي يشكل عبئاً كبيراً عليهم، وسيتم اقتراح الأفكار المناسبة للوصول إلى حل بين التجار والغرفة بخصوص هذا القانون.

وأوضح الديري، سيتم اتخاذ خطوات مدروسة بين الغرفة وأصحاب الأعمال، وسيكون هناك تحرك من قبل الغرفة، ومن ثم مجلس النواب والشورى، وسيتم رفع الرأي النهائي إلى مجلس الوزراء.

وأكد نائب رئيس غرفة التجارة، جواد الحواج عن تحركات التجار للترتيب لاجتماع في الفترة القريبة المقبلة، لكنه لم يتم تحديد الموعد حتى الآن. وأكدت «الغرفة» أن وزارة الصحة استفردت برأيها من دون مشاورة غرفة التجارة والتجار حول القرار.

وأضاف الديري أن توقيت قرار الرعاية الصحية الأساسية لعمال المنشآت، غير مناسب، وأن فرض رسوم جديدة على أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يشكل عبئاً إضافياً عليهم، في الوقت الذي هم بأمس الحاجة للدعم، في ظل انخفاض أسعار النفط والركود الاقتصادي الموجود في البلد. وأضاف الديري أن التجار حالياً يعانون من أزمة مالية مع بداية السنة الجديدة. وهذا القرار لا يصب في صالحهم..

ونوه الديري بأنه مع انخفاض أسعار النفط، فإن الحكومة تتجه إلى تقليص النفقات، ما يؤدي إلى قلة المشاريع التي تعطى للمؤسسات. وأكد أن الاقتصاد في البحرين معتمد اعتماداً شبه كلي على إيرادات النفط، فإن عرضت الحكومة المشاريع فإنه يؤدي إلى الانتعاش، وإذا قللت الحكومة المشاريع فإن ذلك يؤدي إلى الانكماش في السوق.

وقال الديري إنه ضد فكرة فرض رسوم إضافية على التجار. ففي هذه الحالة فإن التاجر بين نارين، بين قلة المشاريع وارتفاع الرسوم والمصاريف الحكومية.

واتفق المدير العام لمؤسسة يوسف عبدالوهاب الحواج وأولاده، جواد الحواج مع الديري بشأن أن القرار يأتي في الوقت غير المناسب للتجار. وأكد الحواج أن هذا القرار لا يشكل عبئاً مالياً فقط على الشركات المتوسطة والصغيرة، بل إنه يشكل عبئاً مالياً أيضاً على الشركات الكبيرة، فإنه كلما ارتفع عدد العمال في الشركة زاد حجم المصاريف التي يجب دفعها.

وأضاف الحواج أن التجار في هذا الوقت بسبب الأزمة الاقتصادية بحاجة إلى المساعدة، وكله أمل بمراجعة الحكومة للقرار قبل تنفيذه، وذلك لأن هذا القرار لا يصب في صالح التجار، بل يشكل عبئاً كبيراً عليهم في الوقت الذي يعاني فيه التجار من أزمة مالية بسبب الركود في السوق وانخفاض أسعار النفط.

وذكر مدير مؤسسة أورجينا، محمد المحروس أن المشاكل التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي مشاكل كثيرة، فليس هناك آلية لدعم التجار وتخفيف الأعباء عليهم، بل في المقابل هناك رسوم إضافية تم فرضها على التجار. وأكد المحروس أن هذه الرسوم الإضافية والأعباء المالية الكثيرة التي يواجهها التجار ستؤدي إلى خروج العديد من المؤسسات من السوق وبالتحديد المؤسسات الصغيرة والجديدة.

وأكد المحروس أن الوضع المالي للتاجر البحريني في هذه الفترة صعب، وأنه لا يتحمل أعباء مصاريف جديدة على كاهله، مضيفاً أنه من الممكن أن يكون مشروع الرعاية الصحية الأساسية لعمال المنشآت مشروعاً جيداً لو كانت الظروف الاقتصادية أفضل، لكن في ظل هذه الظروف من الصعب جداً تحمل هذه الرسوم، ونتمنى أن يتم إيقاف هذا القرار.

وتأتي هذه الردود من التجار في الوقت الذي صدر عن وزير الصحة صادق الشهابي، قرار رقم 29 لسنة 2014 بشأن تحديد وتنظيم الرعاية الصحية الأساسية لعمال المنشآت، متضمناً إلزام أصحاب المنشآت بدفع 72 ديناراً سنوياً عن كل عامل غير بحريني، و22.5 ديناراً سنوياً عن كل عامل بحريني.

وبحسب القرار الصادر في (29 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، فإن المبالغ المذكورة تأتي في قبال قيام وزارة الصحة بتوفير الرعاية الصحية الأساسية لعمل جميع المنشآت، على أن يلتزم صاحب المنشأة بأن يؤدي للوزارة تكاليف تلك الرعاية المحددة.

وتضمن القرار الإشارة إلى أن المبالغ المستحقة تؤدى لوزارة الصحة عن طريق تحصيلها من قبل هيئة تنظيم سوق العمل عند إصدار تراخيص العمل وتجديدها، وذلك بالنسبة للعمال غير البحرينيين والهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بالنسبة للعمال البحرينيين.

العدد 4509 - السبت 10 يناير 2015م الموافق 19 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 8:04 ص

      ولة نساكر

      اتجارة استوة كلة ضرايب نجلس في البيت افضل وتمشون بدل تعطل ... شيلو لفري ويزه ونضمو اسوق افضل

    • زائر 2 | 12:27 ص

      رأيي كتاجر مبتدئ...

      أفكر في إغلاق تجارتي المتواضعة بسبب كثرة الرسوم الحكومية، فإذا فرضنا أنك تربح بعض الشئ فكل الجهات تريد المشاركة في جهدك وتعبك بعناوين مختلفة...فلوا أعددنا الرسوم المفروضة على التاجر في كثيرة وهذه أهمها..(رسوم التأشيرة 200 دينار/ رسوم السجل التجاري يصل الى 100 دينار مع رسوم الصحة/ رسوم التأمينات الإجتماعية 19% من الراتب/رسوم البلدية 10% من الإيجار/ رسوم غرفة التجارة 20دينار/ رسوم الفحص الطبي السنوي لبعض فئات العمال 10دينار عن كل عامل سنوياً والآن الرسوم الجديدة التي ستشكل كارثة على التاجر.

    • زائر 1 | 9:11 م

      انتون لو على كيفكم تبون الحكومة تدفع عنكم والناس تدفع ليكم

      مافي اخد طماع اكثر من تجارنا ، مافي اي تكلفة وتمكين عطتهم فلوس ما كانوا يحلمون بها والنَّاس تشتري ولو ارتفع السعر. لا ضرائب لا سعر اعلى لا توظيف مواطنين . يعني اللي تبيعه ليك. لا تشتغلون في التجارة ترى لو نروح الدمام نشتري كل احتياجاتنا أرخص من التعامل وياكم

اقرأ ايضاً