تتجه أنظار الجماهير البحرينية اليوم (الأحد) إلى الملعب المستطيل بمدينة ملبورن الاسترالية، حيث يستهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشواره في نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقامة حاليا في استراليا وتستمر حتى الحادي والثلاثين من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، وذلك عندما يلتقي المنتخب الإيراني المصنف الأول على القارة الآسيوية ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثالثة والتي تضم بجانبها منتخبي قطر والإمارات اللذين يلتقيان اليوم أيضا في مدينة كانبيرا.

وتقام في الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت البحرين (الثامنة مساء بالتوقيت المحلي لملبورن)، إذ استعد الفريق للقاء بتدريب تكتيكي خفيف على ملعب المباراة استمر لمدة ساعة واحدة مساء أمس للتعود على أرضية الملعب، ويعتبر الفوز بالمباراة من مفاتيح التأهل، وأن التعادل يمكن أن يفيد منتخبنا باعتبار أنه يقابل منتخبا يعد من أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب ويملك خبرة كأس العالم.

وعلى رغم قوة الفريق الإيراني إلا أن فريقنا ومن خلال الإعداد الجيد الذي سبق النهائيات عبر المعسكر التدريبي الذي أقامه بمدينة بالارات وحقق من خلاله انتصارين معنويين في اللقاءين الوديين أمام منتخبي والسعودية والأردن يمكن أن يكون حافز للاعبين لكي يخرجوا بنتيجة ايجابية، علما بأن مباريات الافتتاح تتميز دوما بالصعوبة وأن فريقنا الذي يجمع بين الخبرة وحيوية الشباب قادر على فرض نفسه في مواجهة اليوم والتأكيد على محو الصورة السلبية التي ظهر فيها خلال مشواره بدورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين التي استضافتها الرياض نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ولم يكن فريقنا صيدا سهلا للفريق الإيراني في المواجهات السابقة باستثناء الخسارة في التصفيات لنهائيات كأس العالم الأخيرة إذ أدت الظروف لخسارة ثقيلة، ولكنه في لقاء الإياب وقف ندا للإيرانيين الذين أدركوا التعادل بصعوبة، ومثل منتخبنا في غالب المباريات التي جمعته مع الإيرانيين مانعا صعبا، خصوصاً عندما كان عقبة لمنعه من الصعود المباشر لنهائيات كأس العالم 2002، كما فرض عليه التعادل في مباراة تحديد المركز الثالث بنهائيات أمم آسيا بالصين قبل أن يخسر أمامه بركلات الترجيح، وعلى رغم أن مرات الفوز ترجح كفة الإيرانيين، إلا أن منتخبنا يعد هاجسا مؤرقا، وبالتالي لابد أن نعول كثيرا على العامل النفسي الذي تمت معالجته بعد خليجي 22 في الرياض وأن الجهاز الفني بقيادة الكابتن مرجان عيد ومساعده السعدون الذي حل بديلا للعراقي عدنان حمد يملك القدرة على التعامل ايجابيا مع اللاعبين نفسيا وفنيا، ولا شك أن اللاعبين شعروا بنوع من التغيير في أسلوب التعامل خلال التدريبات.

ومن الناحية الفنية يلمس المتابع للفريق ثمة تغييرات على أسلوب اللعب، وتنفيذ طريقة اللعب بطريقة تضمن تقدم إسماعيل عبداللطيف ومعه جيسي جون، ولكن الثقل الأكبر سيكون في المحورين من خط الوسط ليكون إغلاق العمق على الإيرانيين وتقليل أية خطورة منهم على هذه المنطقة، وأن تكون منطقة صانع العاب يتواجد فيها فوزي عايش، وأيضا عدم ترك مساحات فارغة يمكن أن يستفيد منها الفريق المنافس الذي بالطبع سيفكر في الهجوم من البداية على رغم أنه معروف عن الإيرانيين بطء التحضير في الهجمات واعتمادهم كثيرا على الأطراف أو الكرات العرضية العالية.

التشكيلة المتوقعة

ولعل التشكيلة المتوقعة لمنتخبنا ستتكون من الحارس سيدمحمد جعفر ومن أمامه وليد الحيان ومحمد حسين وحسين بابا وعبدالله عمر وفي الارتكاز عبدالوهاب علي وفوزي عايش وفي طرفي الوسط سامي الحسيني وسيدضياء سعيد وفي الهجوم جيسي جون وإسماعيل عبداللطيف.

منتخبنا يتدرب في الملعب المستطيل

خاض منتخبنا الوطني لكرة القدم تدريبه الأخير استعدادا للمباراة مساء أمس على الملعب المستطيل بمدينة ملبورن وذلك للتأقلم على أرضية الملعب، وغلب على التدريب الطابع الحماسي إذ تابع فيه المدرب على طريقة اللعب وتحركات اللاعبين، إذ شارك في التدريب جميع اللاعبين بما فيهم جيسي جون الذي تماثل للشفاء من الوعكة الصحية التي لازمته أول من أمس وغيابه عن المران الرئيسي، وشهد التدريب حضور رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وأعضاء مجلس الإدارة المتواجدون مع الفريق في ملبورن.

الاسترالي بنجماين قاضياً

أسندت لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم مهمة إدارة اللقاء إلى حكم الساحة الاسترالي بنجماين ويليامز. يذكر الحكم الاسترالي الدولي بنجامين ويليامز يعد أحد الحكام قد شارك في إدارة كأس الخليج الأخيرة قبل اعتذاره رسمياً عن إكمال مهمّته، معللاً ذلك بظروفه الخاصة التي تحتّم عليه العودة إلى بلاده قبيل إسدال الستار على منافسات الدورة بخمسة أيام.

منتخبنا بالأحمر والإيراني الأبيض

عقد صباح أمس بفندق السوفيتل الاجتماع الفني الخاص بلقاء منتخبنا الوطني والمنتخب الإيراني، وقد تم خلال الاجتماع اعتماد أهلية اللاعبين والتأكد من كافة الإجراءات المتعلقة باللقاء من أمور تسويقية وإعلامية وتنظيمية وأمنية، إذ مثل الوفد البحريني في الاجتماع مدير المنتخب السيد مهند الأنصاري، والمنسق الإعلامي محمد المدوب، واختصاصي العلاج الطبيعي الانجليزي دين تايلور.

وقد كشف مراقب المباراة في الاجتماع عن ألوان قمصان الفريق، إذ يرتدي منتخبنا القميص الأساسي الأحمر فيما يرتدي حراس المرمى القميص الأصفر على أن يرتدي المنتخب الخصم القميص الأبيض.

بيع 11 % من المقاعد المخصصة

كشفت اللجنة المنظمة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية عن بيع ما نسبته (11 في المئة) من المقاعد المخصصة في لقاء منتخبنا بالمنتخب الإيراني الذي يقام في ملعب المستطيل بمدينة ملبورن ويسع لما يقارب 30 ألف متفرج.

وكانت اللجنة المنظمة قد طرحت تذاكر المباريات قبل فترة من انطلاق البطولة، وتستمر حتى الآن، لم تشهد أي مباراة نفاد عدد تذاكرها، وسجلت مباراة استراليا الافتتاحية أمام الكويت أكبر حضور جماهيري قدر بستة وعشرين ألف متفرج.