قام وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا بزيارة تفقديّة إلى مقر شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، أمس الأحد (11 يناير/ كانون الثاني 2014)، وذلك ضمن جولته الحاليّة التي يقوم بها في عددٍ من الشركات النفطية بمملكة البحرين، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر مجمّع الشركة، رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري، بحضور الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز عضو مجلس إدارة الشركة أحمد علي الشريان وأعضاء الإدارة التنفيذية ونائب رئيس نقابة عمال الشركة.

ورحب جواهري، خلال اللقاء، بوزير الطاقة أجمل ترحيب ونقل له تحيات مستشار سمو رئيس الوزراء للشئون الصناعية والنفطية رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وأعضاء مجلس إدارة الشركة، مقدماً التهنئة له بمناسبة مرور 35 عاماً على إنشاء الشركة، حيث كانت ولاتزال له بصماته الواضحة في إرساء القواعد الأولى للشركة، وتنفيذ مشاريعها ومبادراتها، ومتابعّة عملياتها التشغيلية وأرقامها القياسية التي حققتها على كل المستويات.

كما نقل الوزير، خلال اللقاء، رؤية الحكومة فيما يتعلق بتطوير قطاع الطاقة، وتبادل الآراء ووجهات النظر مع مسئولي الشركة وقيادييها بشأن تطوير منظومة العمل والأداء ووضع الخطط المستقبلية لتطوير وتوسيع العمليات الإنتاجية للشركة، منوّها بخطط الشركة المستقبلية.

كما استعرض وزير الطاقة مع رئيس الشركة والمسئولين، عدداً من الجوانب الرئيسية التي تتطلب البحث والمتابعّة، والمتعلقة خصوصاً بالتحديات الإقليمية والعالميّة التي تواجهها صناعة البتروكيماويات، وضرورة العمل على تجاوزها عبر تبني سياسات أكثر مرونة، واستمرار الالتزام بمعايير الجودّة التي تميّز منتجات الشركة، والتي تجعلها الأكثر طلباً من مختلف أسواق العالم، مؤكداً أن القيادة ستواصل تقديم دعمها للشركة والعاملين فيها نظراً للدور الكبير والمتميّز الذي تلعبه الشركة ليس فيما يتعلق بدعم الاقتصاد وحسب، بل كذلك لمبادراتها المتعددة التي تقوم بها في مجال خدمة المجتمع.

واستمع الوزير، خلال الزيارة، إلى تقرير مفصل عن أهم إنجازات الشركة والإنتاج والتصدير وكذلك برنامج التدريب والتطوير الذي يؤكد بحرنة الوظائف الإشرافية والقيادية، مثنياً على الجهد المبذول من قبل مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية من أجل تطوير الأداء، وتنفيذ الاستراتيجيات، والخطط المستقبلية، مثنياً على الاهتمام الذي توليه الإدارة بالعناصر البشريّة، وتوفير الدورات التدريبية وورش العمل المستمرة لتعزيز مهنيتهم، وتطوير مهاراتهم وتحفيزهم على مضاعفة الجهد والعطاء.

وأشاد وزير الطاقة بسلسلة الجوائز التي حققتها الشركة مؤخراً ومنها حصولها على جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية وكذلك الجائزة العربيّة للمسئوليّة الاجتماعية للمؤسسات، بالإضافة إلى فوزها وللمرة الثانية بجائزة سمو الأميرة سبيكة لتمكين المرأة وذلك بعد إحرازها للمركز الأول عن فئة المؤسسات الخاصّة، الأمر الذي يمنح إدارة الشركة الثقة ويدفعها لمنح سيدات الشركة المزيد من الامتيازات والاهتمام.

وأعرب الوزير عن فخره واعتزازه بهذه الإنجازات المشرفة التي تعكس المكانة والسمعة اللتين تتمتع بهما الشركات البحرينية محلياً وإقليمياً وعالمياً، مشيداً في الوقت ذاته بالجهود التي يبذلها العاملون في الشركة في ميدان صناعة البتروكيماويات، متمنياً للشركة مزيداً من التطور والازدهار.

ثم قام رئيس الشركة بعد ذلك بتقديم نبذة تعريفيّة شامله عن طبيعة عمل الشركة والاستراتيجيّة التي تُدار بها أعمالها، كما أوجز تفاصيل عمليات التشغيل والإنتاج والتصدير واستعرض أهم المنجزات الشركة سواء على صعيد منتجاتها من المواد البتروكيماوية والأسمدة التي تمتاز بجودتها العالية أو على صعيد تميّز الشركة في تطبيق أفضل وأحدث المعايير العالمية في مجالات السلامة والجودة والمحافظة على البيئة.

كما قام رئيس الشركة وكبار المسئولين في الشركة بمرافقة الوزير خلال تفقده لأكاديمية التعلم والقيادة ومركز التعلم الإلكتروني.