العدد 4512 - الثلثاء 13 يناير 2015م الموافق 22 ربيع الاول 1436هـ

دفن قتلى يهود سقطوا في هجمات باريس في القدس المحتلة

صحف عالمية تنشر رسومات «شارلي إيبدو» ومسلمون ينددون

مراسم تشييع الجثامين في القدس المحتلة - afp
مراسم تشييع الجثامين في القدس المحتلة - afp

القدس المحتلة، باريس - رويترز، أ ف ب 

13 يناير 2015

دُفن أربعة يهود فرنسيين في القدس المحتلة أمس الثلثاء (13 يناير/ كانون الثاني 2015) بعد أن قُتلوا في الهجوم على متجر للأطعمة اليهودية في باريس وشارك في المراسم آلاف المشيعين الفرنسيين والإسرائيليين بينما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهم أعيدوا إلى «وطنهم الحقيقي».

وفي كلمة ألقاها بالمقابر وسط إجراءات أمنية مشددة ندد نتنياهو «بإرهاب التطرف الإسلامي» المسئول عن هجوم الجمعة على متجر الأطعمة وقتل صحافيين بالرصاص يوم الأربعاء في مقر صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية الأسبوعية.

وقال نتنياهو الذي انضم لزعماء العالم في مسيرة شارك فيها مليون شخص في باريس يوم الأحد لتكريم الضحايا إن يهود العالم مرحب بهم دوماً للهجرة إلى إسرائيل.

وبعدما تحدث الرئيس الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمته أمس بالعبرية وقال: «اليوم... أكثر من أي وقت مضى... إسرائيل هي الوطن الحقيقي لنا جميعاً وكلما زاد عددنا وزادت وحدتنا على أرضنا ستزيد قوتنا في بلدنا الوحيد والأوحد وهذا هو أمل الشعب اليهودي بالكامل».

وكانت دعوة نتنياهو المفتوحة ليهود فرنسا للهجرة إلى إسرائيل قد أزعجت زعماء فرنسا وسارع رئيس الوزراء مانويل فالس إلى تأكيد أن الطائفة اليهودية وقوامها 550 ألف فرد في أمان وجزء لا يتجزأ من الجمهورية الفرنسية.

وكررت وزيرة الطاقة الفرنسية سيجولين روايال التي حضرت مراسم الدفن أمس هذه الرسالة وقالت: «الجمهورية الفرنسية تشاطركم مصابكم... ألمكم ألمنا. ألمكم هو ألم فرنسا كلها».

من جهة أخرى، نشرت وسائل إعلام عديدة في العالم على سبيل التضامن الصفحة الأولى لعدد «شارلي إيبدو» الجديد التي تضمنت من جديد رسماً للنبي محمد، وهو ما اعتبرته دار الإفتاء المصرية «استفزازاً» بعد الهجوم الإرهابي على المجلة الساخرة.

وعلى الصفحة الأولى للعدد الذي أعده «الناجون» من فريق تحرير «شارلي إيبدو» ويصدر اليوم (الأربعاء)، يظهر النبي محمد بلباس أبيض يذرف دمعة حاملاً يافطة كتب عليها «أنا شارلي» شعار ملايين المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع في فرنسا والخارج للتنديد بالهجوم على الصحيفة الذي أوقع 12 قتيلاً في 7 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وكتب على أعلى الرسم بالعنوان العريض «كل شيء مغفور». وتعرضت «شارلي إيبدو» لتهديدات متكررة من قبل مجموعات متشددة منذ نشرها لأول مرة في 2006 رسوماً كاريكاتورية عن النبي محمد (ص).

وفي فرنسا دعت المنظمات التي تمثل 3.5 إلى 5 ملايين مسلم، المسلمين إلى «ضبط النفس وتفادي أي رد فعل انفعالي».

وفي الخارج أثار هذا العدد استياء دار الإفتاء المصرية التي «حذرت» من نشر هذا الرسم ورأت فيه «استفزازاً غير مبرر لمشاعر مليار ونصف مسلم عبر العالم يكنون الحب والاحترام للنبي».

وقال مستشار مفتي الجمهورية المصرية إبراهيم نجم إن بلاده تدين العنف وتحترم حرية الرأي وإن على الطرف الآخر أن يفهم أننا نحب النبي محمد (ص).

هذا العدد الجديد الذي سيترجم إلى عدة لغات منها العربية والتركية وتطبع منه ثلاثة ملايين نسخة مقابل 60 ألفاً عادةً، يشمل 16 صفحة من المقالات التي تكرم ضحايا الهجوم على «شارلي إيبدو» والرسوم التي يسخر الكثير منها من المتشددين.

من جهته دافع نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ عن الرسم الذي يتصدر هذا العدد معتبراً أنه يندرج في إطار «معركة ايديولوجية» من أجل مجتمع حر.

العدد 4512 - الثلثاء 13 يناير 2015م الموافق 22 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً