احترق أربعة ركاب على متن حافلة في بنغلاديش وهم أحياء أمس الأربعاء (14 يناير/ كانون الثاني 2015) عندما ألقى محتجون مناهضون للحكومة قنبلة حارقة على الحافلة المكتظة ليرتفع عدد القتلى في الاحتجاجات الدامية التي تشهدها البلاد إلى 18 قتيلاً.

وتشهد بنغلاديش أعمال عنف سياسية منذ عقود وأحدثها الأزمة التي اندلعت في الخامس من يناير عندما نظمت احتجاجات في ذكرى الانتخابات المتنازع عليها التي جرت العام الماضي.

ودعا حزب بنغلاديش الوطني المعارض الذي قاطع الانتخابات العام 2014 إلى تنظيم احتجاجات في محاولة لارغام حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على اجراء انتخابات عامة جديدة تحت إشراف حكومة مؤقتة غير حزبية.

وقالت الشرطة إنه جرى القبض على ثمانية نشطاء منتمين للجناح الطلابي للجماعة الإسلامية في بنغلاديش لصلتهم بالهجوم على الحافلة. والجماعة الإسلامية ضمن تحالف المعارضة في البلاد.

وقال الشرطي ربيع العلم إن عشرة من بين 50 شخصاً كانوا على متن الحافلة في حالة خطيرة.

وكان رياض الرحمن، أحد مستشاري البيغوم خالدة ضياء زعيمة حزب بنغلاديش الوطني أصيب بالرصاص مساء الثلثاء وأحرقت سيارته.

وكان رياض عائداً من اجتماعه بخالدة التي تقول إن الشرطة وضعتها بشكل غير قانوني قيد الاقامة الجبرية في مكتبها في الحي الدبلوماسي في دكا منذ أكثر من أسبوع.

وتنفي الحكومة احتجاز خالدة رغم إرادتها وتقول إنها حرة في مغادرة مكتبها.

وأدانت الولايات المتحدة الهجوم على مستشار خالدة وقالت نائبة المتحدثة باسم وزير الخارجية، ماري هارف «لا يوجد مبرر لمثل هذه التصرفات الشائنة والجبانة في بنغلاديش الديمقراطية».