ستكون مباراة الغريمين ريال مدريد (حامل اللقب) وأتلتيكو مدريد (بطل الليغا) على ملعب سانتياغو برنابيو اليوم (الخميس) في واجهة مباريات إياب دور الستة عشر من كأس إسبانيا لكرة القدم. إذ يملك أتلتيكو الفرصة المثالية لرفع روحه المعنوية بعد الخسارة أمام برشلونة في الدوري يوم الأحد وذلك عندما يلعب في ضيافة غريمه ريال مدريد.

وفاز أتلتيكو على جاره ذهاباً 2/0 في فيسنتي كالديرون الأسبوع الماضي ولذلك فإنه يملك فرصة كبيرة لكي يطيح بجاره ويحقق فوزاً جديداً عليه. وفاز فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني على ريال ليتوّج بكأس السوبر الإسبانية في أغسطس/آب الماضي ثم تفوق عليه مجدداً بنتيجة 2/1 في سانتياغو برنابيو في الليغا في سبتمبر/أيلول الماضي. وبعد ذلك حقق الريال 22 فوزاً متتالياً في مختلف المسابقات قبل أن يخسر أمام فالنسيا في الليغا وأتلتيكو في الكأس. ونفى الظهير الأيمن لأتلتيكو خوانفران أن يتأثر الفريق بشكل سلبي بالخسارة أمام برشلونة.

لكنه دعا فريقه إلى تجنب اللعب بشكل سيئ مرة أخرى في الشوط الأول إذا ما أراد الدفاع عن تقدمه 2/صفر على ريال مدريد والصعود إلى دور الثمانية.

ونقلت صحيفة «آس» الرياضية اليومية عن خوانفران قوله: «في بعض الأيام تلعب بشكل سيئ ولا تكون في أفضل حالاتك»، وأضاف «هذا ما حدث لنا في الشوط الأول في ضيافة برشلونة». وتابع «إذا تكرر هذا الأمر كثيرا فإننا سنخفق في تحقيق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا».

وابلغ اللاعب صحيفة آس «نسعى دائما في أتلتيكو مدريد للانتصار على رغم الهزيمة في ملعب نو كامب». وتابع «بالطبع شعرنا بجرح بعد الهزيمة لكن بعد انتهاء المباراة مباشرة بدأنا التفكير في المواجهات المقبلة التي يتعين علينا خوضها».

ومن المرجح أن يتأهل الفائز من قمة مدريد لمواجهة برشلونة في الدور ربع النهائي، إذ فاز الفريق الكاتالوني على إلتشي في مباراة الذهاب 5/0 ويبدو قريباً من التأهل يوم الخميس أيضاً. وقال خوانفران للصحافيين: «بغض النظر عن نتيجة مباراتنا (أمام برشلونة) فإن ريال سيحاول التعويض. لن نسمح بذلك ولدي ثقة في قدرتنا على التأهل». وتعافى ريال -الذي توّج بلقب دوري أبطال أوروبا العام الماضي بعد الفوز في النهائي على أتلتيكو- من خسارة مباراتين وفاز على إسبانيول 3/0 في الدوري يوم السبت الماضي.

وتستخدم الكثير من الأندية مسابقة الكأس للدفع باللاعبين البدلاء لكن مدرب الريال كارلو أنشيلوتي ينوي الدفع بأقوى تشكيلة ممكنة. وقال أنشيلوتي: «سنخوض المباراة بأقوى تشكيلة لأننا سنحاول التعويض وسنبذل قصارى جهدنا للوصول إلى دور الثمانية».

وبدأت فرق الدرجة الثانية المشاركة في كأس الملك منذ موسم 1969/1970 لكن هذا العام هو الأول الذي يشهد تأهل فقط أندية الدرجة الأولى إلى دور الستة عشر بالمسابقة.‏ ويحمل برشلونة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالكأس وسيخوض لقاء الإياب اليوم على أرض إلتشي بعد فوزه 5/صفر ذهابا. وتأهل إسبانيول وملقة بالفعل لدور الثمانية في حين سينضم إليهما اشبيلية وأتلتيك بيلباو وفياريال إذا حافظوا على تقدمهم الذي حققوه ذهابا.