العدد 4514 - الخميس 15 يناير 2015م الموافق 24 ربيع الاول 1436هـ

تفوق واضح لـ «الأبيض» على «الأحمر» في الاستحواذ والتمرير

الفجوة تتسع بين كرتنا وكرة الخليج والقارة

من لقاء منتخبنا والإمارات أمس
من لقاء منتخبنا والإمارات أمس

أظهرت إحصائيات مباراة المنتخب الوطني الأول ونظيره الإماراتي في ثاني مبارياته ضمن بطولة كأس أمم آسيا المقامة حاليا في استراليا والتي انتهت بخسارته بهدف لهدفين ومغادرته أجواء المنافسة، أظهرت الإحصائيات عن الكثير من الفروقات الفنية وخصوصا فيما يتعلق بنسبة الاستحواذ على الكرة وعملية التمرير بحسب ما أعلن عنه الموقع الرسمي للقناة الناقلة.

ووصلت نسبة استحواذ المنتخب الإماراتي على الكرة إلى 60.6 في المئة، فيما وصلت بلغت استحواذ منتخبنا إلى 39.4 في المئة، وهو ما يؤكد سيطرة المنتخب الإماراتي على مجريات اللعب وتحكمه في نسق المباراة والأداء العام وخصوصا مع تفوقه الكبير في منطقة المناورات بتواجد عناصر يمكنها أن تصنع الفارق من قبيل صانع الألعاب المتميز والمتألق عمر عبدالرحمن «عموري» وشقيقه محمد إلى جانب زميلهما عامر عبدالرحمن.

وكشفت الجوانب الفنية عن وجود عمليتي انسجام وتجانس كبيرين للاعبي المنتخب «الأبيض» نتيجة الاستقرار الكبير في أجهزته الفنية والإدارية وكذلك قائمته من اللاعبين وهو الذي افتقده منتخبنا في ظل الجوانب غير المستقرة التي شهدته الفترة والمرحلة الأخيرة من عملية تغيير المدربين على رغم الاجتهادات التي ظهرت سواء من اتحاد الكرة أو من الجهاز الفني للمنتخب والمكون من مرجان عيد وعيسى السعدون.

ربما يكون اجتهاد عيد والسعدون أتى بثماره في معالجة بعض مظاهر القصور الفني على رغم قصر الفترة التي قضياها في قيادة منتخبنا، ولكنهما لم يكونا يملكان «العصا السحرية» لتغيير الواقع المؤلم الذي عاشه «الأحمر» وخصوصا أنهما ورثا تركة مثقلة بالكثير من الأخطاء دفاعيا وهجوميا وعلى مستوى ترابط الخطوط والمساحات بين اللاعبين.

التمرير الناجح

النقطة الثانية التي كشفت عنها الإحصائيات الرسمية للمباراة هي ما يتعلق بعملية التمرير، إذ لم تتجاوز تمريرات منتخبنا الناجحة في المباراة 266 تمريرة فقط في مقابل وصلت تمريرات المنتخب الإماراتي الناجحة 427 تمريرة، ويكشف هذا الفارق الكبير عن وجود مشكلة حقيقية تعاني منها الكرة البحرينية ليس على مستوى المنتخب الأول وإنما تمتد أيضا لبقية المنتخبات العمرية.

وتعاني الكرة البحرينية من افتقاد اللاعب للكثير من أساسيات الكرة وخصوصا مع غياب الاهتمام والرعاية الصحيحة لفرق الفئات العمرية، وسط تجاهل كبير من الأندية وحتى اتحاد الكرة لهذا القطاع الهام والحيوي، ولعل مهارة الاستلام والتسليم هي واحدة من أهم وأبرز النقاط التي يجب أن يتحلى بها اللاعب منذ سنين عمره الأولى، إلا أن ما نشاهده على أرض الماقع يعتبر أمرا غاية في الأهمية بسبب التركيز الكبير في مباريات الفئات على المرات العشواية والعالية غير المجدية.

وبالعودة لما قاله وذكره المدرب العراقي عدنان حمد على خلفية إقالته من تدريب منتخبنا في خليجي 22 بالرياض، فإنه تحدث عن الكثير من المشكلات التي تعاني منها الكرة البحرينية ومدى تأثيرها على المستوى العام لمنتخباتنا وأنديتنا، ومن ضمن ما ذكره حمد غياب المعد البدني ومدرب اللياقة في بعض الأندية وغياب الأجهزة الفنية المتكاملة وغيرها الكثير من النقاط الذي ذكرها.

والنقاط التي ذكرها حمد ربما تكون مقبولة في فترة الثمانينيات وحتى التسعينيات من القرن الماضي، إلا أنها غير مقبولة في هذه الفترة التي تقدم فيها الجانب الفني، وهي مطلوبة في هذه الفترة ليس على صعيد المنتخبات فقط ولكن على مستوى أنديتنا وفي جميع فئاتها من أجل أن لا تزيد الفوارق الفنية بين كرتنا ومنتخبات الخليج والقارة الآسيوية، إذ كشفت بطولتا آسيا والخليج عن الكثير من الفوارق، ومتوقع أن تزداد الفجوة بين الكرة البحرينية ونظيراتها على مستوى القارة إذا استمر الحال على ما هو عليه.

العدد 4514 - الخميس 15 يناير 2015م الموافق 24 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً