العدد 4514 - الخميس 15 يناير 2015م الموافق 24 ربيع الاول 1436هـ

احتمال رحيل ليونيل ميسي يؤرق برشلونة

هل يكون اللعب المالي النظيف درع برشلونة لإبقائه؟

يعيش نادي برشلونة الإسباني هاجس إمكان رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن صفوف الفريق الكاتالوني على رغم تأكيد المدرب لويس انريكي بأن النادي لا يرى المستقبل من دون النجم الأرجنتيني.

وصرح انريكي «نعتقد جميعا إن ميسي سيبقى مع برشلونة في السنوات المقبلة. هذا ما يريده جميع المشجعين. لا نرى فريقا من دون ميسي».

ويبدو أن النجم الأرجنتيني قطع الطريق على التكهنات بعد فوز برشلونة على أتلتيكو مدريد 3/1 حين أعلن انه لم يضع أي شروط على تواجده مع النادي، وقال: «لم افرض شيئا من اجل بقائي لان ليس لدي أصلا نية بالرحيل».

لكن الجملة المقتضبة التي أطلقها قبيل توزيع جوائز الاتحاد الدولي (الفيفا) الاثنين في زيوريخ أطلقت العنان مجددا للشائعات، وقال ميسي حينها: «لا اعرف أين سأكون العام المقبل».

ونفى انريكي أي خلاف أو توتر في العلاقة مع «البرغوث»، وقال: «نحن جميعا موحدون. إننا نتجنب الجدل ونحاول خلق أفضل الأجواء الممكنة. أنا أرى وحدة بكل جوانبها داخل الفريق».

ولا شك في أن هذه الأخبار هي آخر ما يتمناه برشلونة في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به بعد إقالة المدير الرياضي اندوني زوبيزاريتا ورحيل مساعده كارلوس بويول ودعوة رئيسه خوسيب ماريا بارتوميو إلى انتخابات مبكرة في نهاية الموسم الحالي على خلفية الأزمة التي تعصف بالنادي.

لكن صحيفة «سبورت» الكاتالونية رأت في تقرير لها أن رحيل النجم الأرجنتيني عن ناديه الحالي برشلونة الإسباني أمرا مستحيلا على الأقل في العام 2015 وذلك بسبب قواعد اللعب المالي النظيف التي اقترحها رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني وصادق عليها في العام 2011 ودخلت حيز التنفيذ في العام 2014 وهي بالتالي تشكل حصنا لبرشلونة من الإغراءات المالية التي قدمتها العديد من الأندية الأوروبية للنجم الأرجنتيني خصوصا من قبل الأندية الإنجليزية والتي تجاوزت الحدود المعقولة.

وأوضحت «الصحيفة» بأن ارتفاع تكاليف صفقة انتقال ميسي من البارسا لأحد الأندية الأوروبية لسقف يتجاوز الـ 600 مليون يورو مقسمة بين قيمة فسخ عقده الحالي الذي يمتد لغاية يونيو من العام 2018 والمقدرة بـ 250 مليون يورو، ومثلها تقريباً أو أكثر وتمثل قيمة الرواتب التي سيجنيها البرغوث مع الحوافز وأيضا الضرائب المترتبة عنها، وهو ما يجعل هذه الأرقام عائقاً أمام أي نادٍ يفكر في التعاقد مع ميسي من دون الإخلال بقواعد اللعب المالي التي تفرض على الأندية الأوروبية احترام مبدأ التوازن بين مواردها وبين نفقاتها لتفادي وقوعها في أزمات الإفلاس المالي ولجوئها إلى الاستدانة أو القروض.

ويحتاج أي نادٍ من الأندية الأوروبية المعنية بخطف ميسي من كامب نو وهي ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي وأندية إنجلترا ممثلة بـ «تشلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد» إلى التخلي عن نحو نصف لاعبيه الحاليين لإتاحة المجال أمام قدوم ميسي من دون مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف، بل وتحتاج هذه الأندية إلى التفريط في عدد هام من نجومها الكبار لرفع مداخيلها قبل التفكير في شراء عقد ميسي النجم الذي تعادل قيمته المالية كثير من اللاعبين، إذ تماثل قيمته غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي توازي قيمته المالية قيمة البولغا في سوق الانتقالات.

غير ان «سبورت» ألمحت إلى وجود منفذ قد يلجأ إليه ميسي ليرحل عن برشلونة في حال رغب وأصر على ذلك وهو أن توافق إدارة البارسا على تسريحه بأقل من قيمته الحقيقية في حال وصلت العلاقة بين الإدارة واللاعب طريقا مسدوداً وأرادت التخلص منه تفادياً لتفاقم الأزمة مثلما فعلت مع نجوم آخرين في السابق على غرار البرازيليين روماريو ورونالدينهو.

ذلك ان تقدم ميسي للإدارة بطلب للرحيل سيفرض عليها التعامل معه بشكل رسمي وجدي ومباشرة التفاوض معه لإيجاد مخرج لتفادي سيناريو رحيل المهاجم البرازيلي الظاهرة رونالدو الذي لجأ إلى «الفيفا» للحصول على موافقة الانتقال إلى إنتر ميلان الإيطالي صيف العام 1997 بسبب معارضة إدارة الرئيس نونيز حينها لقرار رحيله. ومع ذلك فان هذا العائق يشكل مصدر اطمئنان لجمهور البارسا ويزيل تخوفه من احتمال رحيل ميسي عنه ولو انه يمثل محكا لمحبة البرغوث لعشاقه في كاتالونيا.

العدد 4514 - الخميس 15 يناير 2015م الموافق 24 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً