أكد المدرب التونسي شكري بجاوي احترامه الشديد للقرار الذي اتخذته إدارة نادي الحد يوم أمس الأول والقاضي بإقالته من منصبه مدرباً للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، مؤكداً أن هذه الأمور تحصل بالتأكيد، وأن العقد شريعة المتعاقدين، والحد رأى أن من مصلحته إقالته وبالتالي اتخذ هذا القرار.

وكان «الوسط الرياضي» قد انفرد في عدد الأمس بخبر إقالة بجاوي من قِبل إدارة الحد والاقتراب من التعاقد مع المدرب الوطني سلمان شريدة.

وأضاف بجاوي «لن أكون صريحاً إذا قلت أنني لم أتفاجأ بخبر الإقالة، فبالفعل أنا استغربت من هذا القرار، لكنه في النهاية يبقى حقاً من حقوق نادي الحد، ولا أعترض عليه إطلاقاً، بل أتمنى أن يكون هذا القرار من مصلحة الفريق فعلياً، فأنا عملت مع هذا النادي لفترة تفوق الستة أشهر وبالتالي هنالك أشخاص عشت معهم أياماً طويلة، وبالتأكيد يهمني نجاحهم سواءً في الدوري المحلي الذي يُنافس فيه الفريق أو كأس الملك أو حتى المشاركة الخارجية التي تنتظر الحد في كأس الاتحاد الآسيوي».

وقال بجاوي إنه كان يتمنى مواصلة المشوار الذي بدأه مع الفريق مع انطلاق الموسم الحالي، وخصوصاً أن النتائج التي تحققت تُعتبر جيدة، فالحد كان قريباً من الوصول لمراحل أفضل في كأس الاتحاد الآسيوي 2014 بالإضافة إلى أنه لايتخلف عن المتصدر في الدوري سوى بفارق ثلاث نقاط، مشيراً إلى أنه يتمنى من كل قلبه أن يواصل الفريق النجاح في الفترة المقبلة مع أي مدرب يقوده وأن يصل الفريق لتحقيق إحدى البطولات وهذا بمثابة الحلم الذي يسعى كل أبناء نادي الحد لتحقيقه.

وعن سيناريو الإقالة قال بجاوي «كنت قد طلبت اجتماعاً مع مجلس الإدارة منذ فترة لمناقشة العديد من الأمور الخاصة بالفريق ومن أجل العمل بشكل أفضل في المرحلة المقبلة وهي الأهم بالنسبة لمشوار الحد في مُختلف المسابقات، لكن هذا الاجتماع تأخر نظراً لظروف الرئيس أحمد المسلم العملية وتواجده خارج البحرين، ثم عُقد هذا الاجتماع يوم الثلثاء الماضي، وبعدها بيوم تلقيت اتصالاً من مدير النادي يُبلغني فيه بإقالتي من تدريب الفريق، وصحيح أنني تفاجأت بالإقالة لكن أؤكد أنني أحترم هذا القرار وأكرر تمنياتي للفريق والنادي ككل بالتوفيق في المرحلة المقبلة».

وبالنسبة إذا ما كانت هنالك خلافات أدت لإقالته من منصبه أوضح بجاوي «أنا لست من النوع الذي ينشر غسيل أي مكان أعمل فيه بالخارج وهذه ليست من صفاتي ولا من طِباعي، الموجود كان اختلافات أحياناً في وجهات النظر وهي أمور عادية للغاية وموجودة في البيت والعمل وكل مكان، لكن في النهاية الإدارة اتخذت قرار الإقالة وأنا أحترمه ولن أنسى كل لحظة عشتها مع الفريق ومع الإدارة التي ساندتني وهيأت كل الظروف للنجاح بالرغم من بعض الصعوبات التي حصلت في النهاية جراء تقديم الرئيس استقالته ثم العدول عنها».

وبشأن مستقبله التدريبي قال بجاوي «خبر الإقالة نُشر أمس ولم يحصل عنه أي شيء جديد بخصوص مستقبلي، الآن أنا محتاج للراحة بعض الوقت والعودة لأهلي في تونس، وبعدها سأناقش أي عرض يصلني سواءً من البحرين أو خارجها، فأنا في النهاية مدرب محترف وأبحث عن العروض الأفضل، وسبق أن حصلت على عروض سابقة، ومنها عرض إماراتي قبل بداية الموسم لكنني رفضته كونني أعطيت الحد كلمة أشرف بالتوقيع معهم وهو ماحصل، بالإضافة إلى حصولي على عرض من الأردن قبل 3 أسابيع فقط ورفضته جملةً وتفصيلاً وبدون مناقشة كونني مرتبط مع الحد ولا أريد الابتعاد».