نظمت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني لقاءً تعريفيّاً لأعضاء المجالس البلدية لمحافظات المحرق والشمالية والجنوبية وأمانة العاصمة، أطلعت فيه الأعضاء البلديين على الهيكل التنظيمي للوزارة، ومن ثم تعريفهم بعمل لجنة التنسيق والمتابعة مع المجالس البلدية من خلال وحدة التنمية البلدية والآلية المتبعة لتقديم الطلبات، إلى جانب إطلاعهم على آلية عمل تنفيذ المشاريع والمراحل التي يمر بها المشروع قبل التنفيذ.

يأتي ذلك ضمن إطار التنسيق المستمر مع المجالس البلدية؛ لتعزيز العمل البلدي في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، إذ ستتم ترجمة الخطط إلى مشاريع بعد اعتماد الموازنة للعامين 2015 - 2016 طبقاً لأولويات الوزارة لقطاعي الطرق والصرف الصحي خلال السنوات الأربع المقبلة.

إلى ذلك، قالت الوكيل المساعد للطرق ورئيس لجنة التنسيق والمتابعة هدى فخرو: «إن هذا اللقاء يأتي إيماناً من وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بأهمية العمل البلدي في نجاح عملية التنمية»، مشيرة إلى أن الوزارة لن «تألو جهداً في سبيل إنجاح التجربة البلدية المتميزة والارتقاء بها وتحسين العمل وتوطيد التعاون»، لافتة إلى أن الوازرة «تسعى بشكل دؤوب إلى الدفع بالعمل البلدي نحو الأفضل، والعمل مستمر لتلبية الطلبات المقدمة اليها من مختلف شرائح المجتمع عبر لقاء مسئولي الوزارة المعنيين بالأعضاء البلديين لمختلف المحافظات»، مؤكدة أن «أبواب الوزارة مفتوحة؛ لمناقشة كل الحلول الممكنة للمشكلات والطلبات المختصة بالطرق والصرف الصحي بما يسهم في رفع مستوى البنية التحتية لمملكة البحرين والرقي بالخدمات المقدمة إلى المواطينن والمقيمين».

وتعتبر وزارة الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني شريكاً أساسيّاً للمجالس البلدية والتي تقوم بإيصال الشكاوى والطلبات المختلفة المتعلقة بالبنى التحتية إضافة إلى اقتراح الحلول المناسبة إلى المشكلات التي يواجهها قطاعا الطرق والصرف الصحي.

من جانبه، قال رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي: «إن العمل البلدي بحاجة إلى التواصل، وفتح قنوات الاتصال مع الوزارات الخدمية، وقد وجدنا في هذا اللقاء التعريفي توضيحاً لمراحل العمل التي تمر بها الطلبات البلدية ونحن نؤيد ما تقوم به وزارة الأشغال من سياسة الباب المفتوح، وفتح القنوات المباشرة تفادياً لأي تعقيدات».

وأضاف الخزاعي «اقترحنا على الوزارة ضرورة توضيح أرقام التواصل في أماكن بارزة ليتعرف عليها المواطن بسهولة، فحتى الآن هناك مواطنون لا يعرفون طريقة تقديم الشكاوى للوزارة، وفي الوقت نفسه نحن متأملون خيراً بالطريقة التي تعتمدها وزارة الأشغال في فتح أبوابها للمواطنين، ونتمنى أن يكون هناك عمل مشترك بين أمانة العاصمة والوزارة قدر الإمكان».

من جانبه تقدم رئيس مجلس بلدي المحرق محمد ال سنان بجزيل الشكر لوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وقال: «نشكر الوزارة، وعلى رأسهم الوكيل المساعد للطرق هدى فخرو على هذه الدعوة الكريمة، كما نشكر المديرين والقائمين على الورشة التعريفية التي قدمت لنا، وقد تعرفنا على سبل التواصل والأدوات التي نستطيع أن نعمل عليها، وتعرفنا على المشاريع القائمة والمستقبلية التي تتم في مملكة البحرين ككل».

وفي السياق ذاته، قال رئيس مجلس بلدي المحافظة الجنوبية أحمد الأنصاري: «بدايةً نتقدم بالشكر إلى وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني والوكيل المساعد للطرق رئيس لجنة التنسيق والمتابعة على هذه اللفتة والبادرة النيّرة لالتقاء المجالس البلدية، وإطلاع الأعضاء الجدد على آلية سير العمل في الوزارة ما يسهل على الأعضاء التعرف على مشاريع دوائرهم وسير العمل فيها لمتابعتها».

وأضاف «كما أن جهود الوزارة واضحة من خلال سعيها إلى إنجاح هذا اللقاء، وبناء جسر التواصل مع ممثلي الشعب، والإجابة على الاستفسارات والتساؤلات المقدمة منهم، ونأمل توثيق التعاون بين الطرفين لتحقيق وتنفيذ أكبر عدد من المشاريع التي تخدم المواطن بالدرجة الأولى».

أما رئيس مجلس بلدي المحافظة الشمالية محمد خليفة بوحمود فقد أشاد بالخطوة السباقة لوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني من خلال تنظيم هذا اللقاء، مشيراً إلى أنه يحقق الاستفادة المرجوة بالنسبة إلى الأعضاء الجدد، كما انه مؤشر عالٍ لدرجة التعاون بين الوزارة وأعضاء المجالس، وتأكيد لتضافر الجهود في ما بينهم لتلبية احتياجات المواطنين.