العدد 4515 - الجمعة 16 يناير 2015م الموافق 25 ربيع الاول 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

حملة «تدبير» حاربت ما كان عرفاً سائداً...«يزيد ولا يقصر»!

كم كنت فرحاً جدّاً حينما دعاني أحد القائمين على مضيف في أحد مآتم البحرين على وجبة عشاء في محرم، وكم تألمت حينما سنحت لي الفرصة بعد العشاء أن أطلَّ على موقع الطبخ؛ لأشاهد قدور الطبخ والطناجر الكبيرة، تكاد تكون مليئة بأطيب الرز واللحم، ولم يتسنَّ للمدعوين أن يأكلوا، وما آلمني أكثر ما شاهدت من طناجر وقدور تعاد من داخل المأتم وهي مليئة بفضلات الرز واللحم!

لكن فرحتي كانت كبيرة حينما أطل علينا شاب بحريني هو إبراهيم عباس، صاحب فكرة ومبادرة جديدة ومفيدة، وهو يتحدث بكل ثقة وجرأة في «البي بي سي»، شارحاً حملته وأهدافها، والتي تعرف بـ «تدبير»... المبادرة والمشروع الذي لم يكتمل بعد، ومنذ انطلاقته الأولى في اليوم الأول في (9 نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2013) لكنها أصبحت بحق المبادرة الإنسانية الأولى في البحرين، التي انطلقت على سواعد شباب واعٍ مع معاونين معه من عالي، شعارهم «إذا اكلوا لم يسرفوا ولم يبذروا»، هدفها المحافظة على النعم، وتوزيعها على قرى ومدن البحرين قبل أن ترمى في الزبالة، ليقدموا للبحرين وللمقيمين وللمجتمع رسالة إسلامية حضارية راقية، وصورة مميزة، في ترشيد المظاهر الاجتماعية، ومحاربة العرف الساذج السائد حتى يومنا «يزيد ولا يقصر».

انطلاقتهم بدأت مع الفائض من الطناجر والصفاري التي تبقى في المآتم أو حفلات الزواج قبل أن ترمى في البحر أو في الزبالة، إن كان في شهر الله الفضيل أو في أشهره الحرم أو في شهر ربيع وأشهر الأفراح، ووقاية من هذا الخطر العظيم، ألا تزول النعمة يوماً ما أليس كذلك؟

وحتى لا يأتي يوم نُحدث فيه أبناءنا عن نعمة مرت علينا كما حدثنا أجدادنا عن سنوات قحط وجوع مر بهم، فألف شكر لهولاء الشبيبة المضحين بأموالهم وأوقاتهم في سبيل المحافظة على نعم الله وإيصالها إلى مستحقيها ويوماً سيكتب التاريخ عنهم وسنظل نتذكرهم «إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى» (الكهف: 13).

مهدي خليل


بعض قصص التخبط

ورد في مقال مريم الشروقي كلمة «التخبط» في عنوان مقالها: «تدوير موظفي حقوق الانسان والتخبط!» وقد تذكرت قصصاً عمرها سنوات رواها لي أصدقاء ليستدلوا بها على بعض ممارسات الفساد الإداري الذي يشمل التخبط، وأسرد هذه القصص كالآتي:

- زرت صديقاً في مكتبه، وأثناء الحديث معه قال لي كلاما فيه نوع من الشكوى من طبيعة عمل ابنه في احدى الشركات الكبيرة، حيث قال إنه تم توظيف ابنه قبل نحو ستة أشهر، ولكنه يشتكى لأبيه من أنه جالس على كرسي، وقليل العمل جدا، والجلوس بلا عمل لمدة ساعات طوال ممل ومحبط بحيث لا يستطيع تحقيق امكاناته، فسألت صديقي كيف تم توظيفه في وظيفة ليس فيها عمل، فأجاب بأنه تم توظيف ابنه بعد أن اتصل بأحد أقربائه ذي النفوذ فتوسط له. فعلقت على كلامه مستغرباً «يا صديقي العزيز... كيف تتوقع أن يتم توظيف ابنك في وظيفة يحقق ذاته فيها وهي فارغة من دون مهام أو واجبات؟

– قصة أخرى، كان صديقنا متقاعداً وكان يعمل في شركة صناعية كبيرة، ومما سرده علينا أنه حدث في يوم من الأيام أثناء عمله في الشركة بدرجة مراقب أن استدعاه رئيسه الأجنبي، وبيده رسالة ووجد عنده شابّاً بحرينيّاً آخر، فقال له رئيسه انه تم توظيف هذا الشاب ليزاول العمل تحت إمرته. يقول الصديق إنه تعرف على الموظف الجديد وكان من الصعب مصافحته، لأن يده كان ملتصقة فيها بعض مخلفات الزيوت المستخدمة في عمله إلى جانب انه كان يلبس لباس العمل الذي كان ايضا ملطخاً ببعض البقع السوداء، والذي حدث أنه عندما سمع الموظف الجديد انه يعمل في العمل نفسه قال لهم شاهرا ظاهرا: انا لن اشترك في هذا النوع من العمل وتركهم ومضى.

– صديق آخر كان يعمل بدرجة مدير أعاد رسم الهيكل التنظيمي الجديد لادارته، وعندما عرضه على رئيسه قال له الرئيس: ابحث في الهيكل الجديد عن وظيفة مراقب للشخص الذى تم نقله إلينا وذكر له اسمه. وهنا تفاجأ المدير حيث ان هذا الشخص كان تم نقله اليهم قبل خمس سنوات يتسلم الراتب ولا يعمل شيئا واذا اعطي منصب مراقب فسيؤثر ذلك سلبا على معنويات الموظفين الآخرين الذين يتوقعون ان تكون الترقيات من نصيبهم. وهنا دار جدال بين المدير ورئيسه لكن دون جدوى حيث كان لزاماً تنصيب من كان يتسلم الراتب بلا عمل ولا خبرة مراقباً.

عبدالعزيز علي حسين


نجمٌ أزهريٌ يشرق في دنى الظلمات...

جاب نجمٌ أزهريٌ في عتمة ليلٍ حالك

مبشراً بملاكٍ يشع في دنى الظلمات...

يختالُ كطاووس في رحاب الكبرياء

يسائله الليلٌ ما عهدتك تزهو بمدلهمات الشقاء

فأجابه أنا ذا المشرقُ من نور البهاء

من ذا كالثريا رسمه يشع بالأكوان جلالاً وإباء

هو المنصور المسدد... اصطفاه الإله

هو قطب للبرايا، هو محراب الأنبياء

هو دوح الفردوس أحمد

هو معراج الأوصياء

قبلة الإسلام وحي السماء

قرة عين الأولياء...

من ذا الذي يضاهي السبحان بفضله

في الخلة باهى بأبي الزهراء

لا تعجبنّ من قمم المعالي

فياسين ذكره باقٍ وإن حل الفناء

سفينة طه ما ركبها إلا العارفون بحقه

نجاة من الهلكات... وسر الولاء

لا تحسبنّ كيد شانئ محا اسمه.

من الرجس طهره الباري ومن الرياء

الثم عطر النبي محمدٍ

وصلِّ عليه كلما ذكر بالثناء

ووال المختار الهاشمي وآله

فهم حججُ الإله واليسر بعد العناء

طوبى لمن والاهمُ يوم حشره

جناتُ عدن مأواه وطيبُ لقاء

نهاية الحواج

العدد 4515 - الجمعة 16 يناير 2015م الموافق 25 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً