العدد 4516 - السبت 17 يناير 2015م الموافق 26 ربيع الاول 1436هـ

المعراج لـ «الوسط»: «الجرائم الاقتصادية» تلقت 200 بلاغ وتصدت لـ 10 وقائع تتعلق بـ «الاستثمار الوهمي»

بسام المعراج
بسام المعراج

كشف مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والجرائم الاقتصادية والإلكترونية، المقدم بسام المعراج، في تصريح لـ «الوسط»، عن أن «الإدارة تصدت لنحو عشر وقائع تتعلق بالاستثمار الوهمي، وذلك في الفترة من العام 2008 وحتى العام 2010، حيث استقبلت ما يزيد على 200 بلاغ في كل واقعة على حدة، حيث تمّت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة وجميعهم مواطنون، ماعدا بلاغين كان المتهمون فيهما من جنسيات عربية».


أشار إلى استقبال أكثر من 200 بلاغ في كل واقعة على حدة خلال 3 سنوات

المعراج لـ «الوسط»: «الجرائم الاقتصادية» تصدت لـ 10 وقائع تتعلق بـ «الاستثمار الوهمي»

المنامة - حسين الوسطي

كشف مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والجرائم الاقتصادية والإلكترونية، المقدم بسام المعراج، في تصريح لـ «الوسط»، عن أن «الإدارة تصدت لحوالي عشر وقائع تتعلق بالاستثمار الوهمي، وذلك في الفترة من العام 2008 وحتى العام 2010، حيث استقبلت ما يزيد على 200 بلاغ في كل واقعة على حدة، حيث تمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة وجميعهم مواطنون، ماعدا بلاغين كان المتهمون فيهما من جنسيات عربية».

وقال المعراج: «لا شك أن الاحتيال واقع موجود، عرفته البشرية عبر تاريخها الطويل، ولا يمكن التقليل من حجمه وأثره، وهو متطور بتطور طبيعة المعاملات المالية والوسائل التكنولوجية، ومتزايد بتزايد حجم هذه التعاملات، لذلك تعطي الإدارة العامة لمكافحة الفساد والجرائم الاقتصادية والإلكترونية أولوية كبيرة لهذا الموضوع، وقد بذلت الكثير في سبيل الحد من انتشاره، ومثال ذلك قيام الإدارة بالتصدي لجرائم الاحتيال التي تقوم بها شركات الاستثمار الوهمي التي انتشرت في الآونة الأخيرة، وقد وقع كثير من الضحايا جراء استجابتهم لتلك الشركات، حيث تستخدم هذه الشركات في الغالب وسائل الإعلام للتسويق مثل الصحف المحلية والإعلانية، الإعلانات عبر التلفاز، الرسائل النصية عبر الهاتف، وحتى الإعلان عبر مواقع الإنترنت، متخذةً أسلوب يمكن أن يجلب لها أكبر عدد من الأشخاص من خلال إغرائهم بعبارات الربح المضاعف لأموالهم».

وأضاف «تلك الشركات عبارة عن مكاتب تحت مسميات مختلفة تقوم بتجميع الأموال من المواطنين دون الحصول على تراخيص من قبل الجهات المعنية، حيث يزعمون أنهم يجمعون الأموال لغرض الاستثمار سواء العملات الأجنبية أو الاستثمارات المالية، وذلك مقابل نسب فائدة محددة، وكل ذلك يتم مع عدم وجود آلية واضحة تبين طبيعة الاستثمار وكيفية إدارته، وأيضاً تكون تلك الاستثمارات خالية من الضمانات القانونية المعتمدة التي تضمن للشخص استرداد قيمة رأس ماله أو حتى جزء منه، الأمر الذي له انعكاسات سلبية كبيرة على مختلف النواحي سواء الاقتصادية أو المالية أو الاجتماعية، وخصوصاً أنه يتم اشتراك عدد كبير من المواطنين في مثل هذه الشركات حيث تنتج عنها مشكلات كبيرة وكلها متعلقة بالتلاعب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم، وذلك عند قيام تلك الشركات بإعلان الإفلاس أو الخسارة».

علما أن إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية قد تصدت لحوالي عشر وقائع من هذا النوع وذلك في الفتره من عام 2008 وحتى عام 2010م حيث استقبلت مايزيد على 200 بلاغ في كل واقعة على حدة، حيث تم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة وجميعهم مواطنون ماعدا بلاغين كان المتهمون فيها من جنسيات عربية.

وذكر المعراج أنه خلال فترة انتشار قضايا الاستثمار الوهمي بين العامين 2008 و2010، «لم يكن يوجد تشريع خاص ينظم عملية الاستثمارات الوهمية، إلا أن هذا لم يحل دون اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه مرتكبي هذه الجرائم، حيث تم توجيه تهم الاحتيال ومزاولة الأعمال المصرفية دون ترخيص، بالإضافة إلى تهم مخالفة قوانين وزارة التجارة، وقد صدرت أحكام جنائية بحقهم».

وتابع قائلاً: «إلا أنه مؤخراً وتحديداً في سبتمبر/ أيلول 2014 تمت إضافة مادة جديدة إلى قانون العقوبات وهي المادة «391» مكرر الصادر بالمرسوم بقانون رقم (15) لسنة 1976، نصها الآتي: «يعاقب بالسجن وبغرامة لا تقل عن مئة ألف دينار ولا تزيد على مثلي ما جمعه أو تلقاه من أموال أو ما هو مستحق منها أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من جمع أو تلقى أموالاً من الغير بقصد استثمارها أو إدارتها أو توظيفها دون الحصول على ترخيص بذلك من مصرف البحرين المركزي أو غيره من الجهات الإدارية المختصة بمزاولة الأنشطة التي تم جمع أو تلقي الأموال من أجلها، ويحكم على الجاني برد الأموال إلى صاحبها ومصادرة عائدات الجريمة وللمحكمة أن تأمر بنشر ملخص الحكم بالإدانة أو منطوقه في صحيفة محلية أو أكثر على نفقة المحكوم عليه. كما نصت المادة على أنه يعاقب بالحبس وبغرامة لا تجاوز خمسين ألف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين من قام بصفته وكيلاً أو وسيطاً أو مندوباً أو بأي صفة كانت بجمع أو تلقي الأموال من الغير لمصلحة طرف غير مرخص له بمزاولة الأنشطة التي جمع وتلقى الأموال من أجلها مع علمه بذلك. كما يعاقب على الشروع في الجرائم المنصوص عليها في البندين (1، 2) من هذه المادة بنصف العقوبة المقررة للجريمة التامة، وتنقضي الدعوى الجنائية إذا بادر الجاني في البندين (1، 2) من هذه المادة إلى رد الأموال التي جمعها أو تلقاها أو ما هو مستحق منها إلى أصحابها في أثناء التحقيق، وللمحكمة إعفاء الجاني من العقوبة إذا تحقق الأثر ذاته أثناء مرحلة المحاكمة، وإذا قام الجاني برد الأموال التي جمعها أو تلقاها أو ما هو مستحق منها إلى أصحابها بعد الحكم عليه، يجوز لقاضي التنفيذ أن يأمر بوقف تنفيذ العقوبة المقضي بها بناءً على طلب المحكوم عليه أو من ينيبه، ويعرض الطلب على قاضي التنفيذ المختص خلال ثلاثة أيام من تاريخ تقديمه. ويعاقب بالحبس وبغرامة لا تجاوز مئة ألف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من وجه دعوة إلى الجمهور بالإعلان بأية وسيلة، وذلك لجمع أو تلقي أموال بغرض استثمارها أو إدارتها أو توظيفها دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المنصوص عليها في البند (1) من هذه المادة».

العدد 4516 - السبت 17 يناير 2015م الموافق 26 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 7:24 ص

      غالب النجار

      اللي يريد يقوم بالنصب يجب ان يكون لديه محامين يعرفون كتابة العقود بطريقة لا تلزم النصاب بشىء بعد ان ينصب. و يستطيعوا ان يطيلوا امد المحاكمة الى ابعد حد و يستطيعوا ان يزوروا الوثائق و التباكي امام المحاكم بطريقة تأذي البسطاء و لا تضر النصاب. و ليعلم الجميع ان المنصوب عليهم لن يستطيعوا الشكوى بسهولة لأن المحامين يريدون 10% من المبلغ و هم عادة يذهبون للمحامي عندما يفلسون و يصيرون بدون حيلة. و المحامين يعرفون بعضهم البعض هذه كلها تصب في فائدة النصاب. اسألوني فأنا خبير في النصب.

    • آذار زائر 22 | 9:15 ص

      !!

      وتفتخر انك نصّاب على الملأ ؟؟
      يعني انت واحد من ربعهم ، المفروض مقبوض عليك الحين على بوقك للناس

    • زائر 25 زائر 22 | 5:39 م

      الى آذار

      بعدك ما تعرف وسائل الحماية في الوقت الماضي فما بالك بالوقت الحاضر ؟؟؟

    • زائر 21 | 7:19 ص

      Unicity

      ليش ما يحققون مع شركة ............
      وش سالفتها مره وحده تبي تشغل كل الناس وتعطيهم رواتب خياليه ؟؟!!!!

      لا وفوق كل هدا اللي يبي يشتغل يدفع ليهم مبلغ !!!!!!

      وش هالكلام الفاضي......... يالله هدي شركه وحققو معاها خل الناس تعرف هي صدق شركه او شركه وهميه

    • زائر 20 | 7:16 ص

      اسف يالمقدم انا لا اتفق معك

      فقط انظر الى عمل الدوائر الاخرى بالداخلية فهي جدا نشطة و حتى فتى (او فتاة) الصخير مسكوها بسرعة لكن لما نأتي للجرائم المالية و النصب نتشتكي و للحق يتم التعامل معها في البداية لكن دائما نطلع بلوشي. الكل كان يشوف الاعلانات في سنة 2008 و قبلها و بعدها لكن لم تقوموا بواجبكم. و للمقارنة فإن الادارات الاخرى اذا قام شخص بعمل تراه الادارة منافي للقانون فإنها تمسكه في اليوم التالي و انتوا بينما الاعلانات يراها القاصي و الداني لم تقوموا بواجبكم كما يجب بل لم نسمع انكم قمتم بشيء الا بعد ما طارت الطيور .

    • آذار | 5:11 ص

      !!

      الحكومة تهاونت كثيرا مع هذا الملف ولم تتعامل بجدية مع المحتالين ، و أحدهم الكل يعرفه برأته المحكمة من الاختلاس بحجة أنه فاقد للأهلية ومريض نفسياً ، وماذا عن أرزاق الناس التي نهبها هو وجماعته الذين يسرحون الآن في أوروبا ؟؟

    • زائر 18 | 2:22 ص

      .....

      شارد في المملكة المتحدة ليش ما يمسكه الإنتربول و يحاكمونه لصاحبها سيد ح
      و بعض أمواله مجمدة عند مصرف البحرين المركزي

    • زائر 17 | 2:21 ص

      المواطن

      المواطن البسيط هو الضحية وليس له داعم والحكومة تعد هي اكبر الداعم الى الاستثمار الوهمي الذي لاتدافع فيه من استرداد اموال الناس المغلوب على انفسهم

    • زائر 15 | 1:44 ص

      طيب و الأموال

      وين راحت لفلوس
      وإذا جمدتها الحكومة ليش ما تسوي حلحلة لهذا الموضوع و نفتك منه اللي ليه حق يأخذه
      واللي حصل ربح يعتبرها من فلوسه ونتها الموضوع
      لان السالفة كانت تدوير راس المال

    • آذار | 1:18 ص

      !!

      واحد من مجرمي الاستثمار الوهمي شارد في إحدى ... ولم يقبض عليه منذ 2009 بعد ما اختلس الملايين من البسطاء . لماذا لا يتبعون أثره ويقبضون عليه كي يرجع أموال الناس المساكين

    • آذار | 1:06 ص

      !!

      واحد من متهمي الاستثمار الوهمي شارد ولم يقبض عليه بعد ما اختلس الملايين من البسطاء ، ليش ما تتبعونه وتقبضون عليه عشان يرجع

    • زائر 11 | 12:45 ص

      جزء من تحقيق العدالة

      إرجاع جميع من له أموال عند المستثمرين مع استمرار حكمهم لينالو جزاء من ما اقترفو
      ضد المواطنين

    • زائر 9 | 11:44 م

      200 شكوة

      في سنتين وحققتون في 10 شكاوي عجل وين راحة 190 شكوة

    • زائر 8 | 11:33 م

      و ماذا بعد

      هل سيتم تطبيق القانون وترجع أموال الناس و خصوصا ان غالبيتها قروض حسب علمي
      و مضى عليها خمس سنوات ولم يحل هذا الموضوع
      من المسؤول الاول و الثاني و الثالث

    • زائر 7 | 11:11 م

      ليس من الممكن النسيان

      جميع من اخذة أموالهم في هذه الاستثمارات
      وجميع من حصلو على بعض العوائد او لم يحصلو على شيئ لن ينسو مهما طال الزمن
      فيجب على الحكومة المبادرة في حل الموضوع و إغلاقه كل ما تأخر زاد تعقيدا
      كما سمعت من احد الناس ان احد المستثمرين كبير في العمر توفى قبل عامين فالأموال اصبح للورثة
      فاتاخير يزيد تعقيدا

    • زائر 5 | 10:59 م

      بخصوص بند 1و2

      كيف يرد الأموال الى أصحابها !!
      و هو محكوم لديكم و الأموال و الأملاك العقارية كلها مجمدة بأمر من الجهات الرسمية
      نريد توضيح من الجهات المختصة
      وخصوصا وان شريحة كبيرة من الناس تضررت بسبب قلت الاجرائات التي تحصن حقوقهم
      والى الله تصير الأمور

    • زائر 4 | 10:39 م

      تطبيق العدالة

      تطبيق العدالة في كل من لعبة بأموال الناس
      وايضاً تتطبيق العدالة في إرجاع أموال الناس التي اخذت بغير حق
      يحيى العدل يحيى العدل يحيى العدل

    • زائر 2 | 9:29 م

      ارباحكم ضعيفه

      اصحاب رؤوس الاموال المتوسطه اللي ما يعرفون يشغلون بيزاتهم يلجأون لمثل هالوسطاء لايداع اموالهم مقابل نسبة مردود عاليه دون المماس او تأثر راس المال انزين الحل بسيط الدوله تاخذ البيزات تشغلها بإسلوب مقارب ونسبة ربحيه سويه عاليه وحفظ لراس المال منها تفيد وتستفيد ونبتعد عن الشركات والوسطاء الوهميين وإرسال الاموال للخارج

    • زائر 1 | 9:06 م

      المسروق في وطنه

      هل هذا صحيح بأن :
      الإدارة العامة لمكافحة الفساد والجرائم الاقتصادية والإلكترونية سوف تسترد حقوق المواطنين التي سرقت منهم بتلك الافة التي سلطت عليهم ؟؟؟

اقرأ ايضاً