حسين الدرازي إداري كرة السلة المعروف بنشاطه المفرط منذ أن كان في جهاز سلة الأهلي لمدة 6 سنوات أو أكثر يتواجد حاليا في الاتحاد البحريني لكرة السلة كمشرف للتجهيزات بالاتحاد وكمشرف لمنتخبي الشباب والأول سابقا، إذ بدأ عمله من هناك وانطلق بعدها للعمل في قطاع التجهيزات بالاتحاد.
الدرازي الذي ترك سلة الأهلي في العام 2010 بصورة مفاجئة بعد فوزه بأخر بطولة دوري إذ من حينها لم يوفق الأهلي في تحقيق أي بطولة سواء على مستوى الدوري أو الكأس أو التنشيطية.
تجربة الدرازي أيضا تجربة فريدة فهو كان لاعبا في كرة القدم في النادي الأهلي كحارس مرمى قبل أن يعمل في الجهاز الإداري للعبة كرة السلة على خلاف مشواره في كرة القدم إذ عشق لعبة السلة بعد أن كان متابعا لها باستمرار.
«الوسط الرياضي» التقى الدرازي في لقاء موسع لا تنقصه الصراحة كشف من خلاله أسباب تركه لسلة الأهلي وتجربته الإدارية مع النادي ووصولا للعمل في الاتحاد البحريني لكرة السلة وتجربته هناك.
وبين الدرازي أنه بعد ترك سلة الأهلي العام 2010 بقي لمدة سنتين بعيدا عن العمل الإداري قبل أن يطلب منه رئيس لجنة المنتخبات علي الخاجة العمل كإداري مع منتخب الشباب.
وقال: «دخلت اتحاد السلة عن طريق منتخب الشباب في العام 2012 وبعد العودة من منتخب الشباب طلب مني العمل كموظف في الاتحاد فوافقت على الطلب ووقعت عقدا مع الاتحاد للعمل مشرفا للتجهيزات في الاتحاد».
وأضاف «طبيعة عملنا تقوم على توفير كل ما تحتاج له المنتخبات من تجهيزات إلى جانب توفير تجهيزات المهرجانات التي ينضمها اتحاد السلة وكذلك متطلبات المباريات النهائية للمسابقات المحلية وغيرها من الأمور».
وأشار الدرازي إلى أن عمله في اتحاد السلة قائم بالأساس لأنه يستمتع بالعمل الإداري قبل أن يكون وظيفة ولذلك دخل في هذا المجال.
وقال: «وجدت كل التعاون في العمل داخل اتحاد السلة وخصوصا من رئيس لجنة المنتخبات علي الخاجة الذي لا يبخل بأي شيء على المنتخبات وعلى تطويرها وكذلك مدير المنتخبات النائب ناصر القصير الذي تعلمت منه الكثير في العمل الإداري وقبلهم دعم الرئيس النائب عادل العسومي».
وأضاف «كما لا أنسى المساعدة الكبيرة التي ألقاها من الإداري في الاتحاد موسى جعفر الذي يساعدني في توفير مختلف التجهيزات وينوب عني في فترة غيابي، إذ وجدت داخل الاتحاد الكثير من التعاون والذي ساعدني في التغلب على مختلف أنواع المشكلات التي يمكن أن نواجهها».
وتابع «مهمتنا أن نوفر كل ما يحتاجه أي لاعب في المنتخبات وبشكل منظم بحيث تكون لكل لاعب تجهيزاته الخاصة وهو ما لاقى استحسان لاعبي المنتخبات في الفترة الأخيرة».
وواصل «رئيس لجنة المنتخبات علي الخاجة يضع كل جهده في تطوير الفئات العمرية الصغيرة باعتبارها مستقبل كرة السلة البحرينية».
نحتاج لبطولة
وأشار الدرازي إلى أن كرة السلة البحرينية بحاجة إلى بطولة على مستوى المنتخب الأول ولذلك هو يطالب اتحاد السلة في السنتين اللتين سيتوقف فيها المنتخب عن المشاركات الخارجية أن يعمل بشكل جاد ومنظم من أجل اعداد منتخب قوي من الآن.
وأضاف «فترة التوقف هذه يجب أن تستغل بشكل ايجابي للعمل بشكل مضاعف في تهيئة المنتخب وتوفير كل المتطلبات الكفيلة بالارتقاء بمستواه ليكون مؤهلا للفوز بالبطولة الخليجية».
لا عودة للأندية
وتناول الحديث تجربة الدرازي في النادي الأهلي، إذ بين أنه لا توجد له أي نية حاليا أو مستقبلا للعمل في النادي الأهلي أو العودة للعمل في الأندية بعد تركه اتحاد السلة.
وقال: «لا بد من اعطاء الفرصة أمام الأجيال الجديدة للعمل وهذا لا يمنع أن نقدم أي مساعدة ممكنة من خارج مسئولية العمل الإداري والالتزام به».
وأضاف «حققت خلال عملي مع النادي الأهلي منذ العام 2004 وحتى 2010 3 بطولات دوري أخرها في في موسم 2009/2010، كما حقنا البطولة التنشيطية وكأس السوبر وكأس التفوق وبعد خروجي من جهاز كرة السلة لم تحقق كرة السلة في النادي الأهلي أي بطولة على مستوى الفريق الأول أو الفئات العمرية».
وأشار الدرازي إلى أنه ترك لعب كرة القدم في النادي الأهلي العام 1995 بعد أن تدرج في الفئات العمرية منذ العام 1982 وذلك بسبب الاصابات المتلاحقة التي ألمت به.
وقال: «بعد تركي اللعب ظللت متابعا لمختلف الألعاب في النادي ومنها كرة السلة وعلى اثر تكوين جهاز جديد للعبة برئاسة خالد كانو العام 2004 طلب مني العمل معه ومع نائب رئيس الجهاز سيدجلال حسن وقد رحبت بالامر».
وأضاف «عشقت العمل مع سلة الأهلي وأحببت اللعبة أكثر من كرة القدم التي استمريت في اللعب بها على مستوى الصالات حتى تم اختياري ضمن منتخب الصالات لكرة القدم العام 2002 كحارس مرمى وشاركنا في البطولة الآسيوية في ذلك الوقت في أندونيسيا».
وتابع «تم استدعائي مرة أخرى لمنتخب الصالات في العام 2009 إذ أخبرت خالد كانو وسيدجلال بالأمر وطلبا مني جلب مساعد لي وخصوصا أني سأتغيب كثيرا عن الفريق فرشحت مدير الفريق الحالي حسين مدن الذي عمل معي في ذلك الوقت».
وواصل «شاركت مع منتخب الصالات وبعد عودتي من المشاركة وجدت أن جو العمل في جهاز سلة الأهلي لم يعد كالسابق وهناك الكثير من التدخلات وبات الأمر غير صحي لذلك فضلت البقاء في المنزل وترك الفريق بعد الفوز بآخر بطولة للدوري».
بكيت عند ترك الفريق
وكشف الدرازي أنه تأثر كثيرا بعد تركه الفريق حتى أنه بكى من فرط تأثره.
وقال: «بكيت بعد تركي الفريق لأني أحب العمل في جهاز السلة وأحب العمل في النادي الأهلي الذي اعتبره بيتي الثاني».
وأضاف «في الفترة التي عملت فيها كان العمل منظما في سلة الأهلي والجميع يكمل بعضه كدائرة متكاملة ولم يكن هناك تدخلات».
وتابع «كنت أتمنى أن يجتمع معي أحد مسئولي النادي بعد تركي للفريق وأن يسعى لعودتي لموقعي ولكني لم أجد أي تجاوب من جانب الإدارة وهو ما حز في نفسي كثيرا».
وبين أن الاختلاف كان يمكن أن يحل وترجع الأمور إلى مجاريها إلا أن تجاهل الإدارة ادت إلى استمرار الابتعاد بحيث لم يعد هناك إمكانية للعودة.
العمل في المنتخبات
وأكد الدرازي في ختام حديثه أنه يسعى في المرحلة المقبلة إلى العمل في لجنة المنتخبات مع رئيسها علي الخاجة من أجل توفير كل متطلبات المنتخبات ودعم المنتخبات الوطنية بما يمكنها من المنافسة على مختف البطولات.
وقال: «سأكرس جهدي للعمل مع المنتخبات وفي ظل وجود علي الخاجة فأعتقد أن منتخبات السلة قادرة على تحقيق الكثير في المرحلة المقبلة».
وأضاف «كما أتمنى أن تعود كرة السلة في النادي الأهلي إلى سابق عهدها في الفوز بالبطولات والمنافسة بقوة في مختلف الفئات العمرية لأن في عودتها قوة لكرة السلة البحرينية».
العدد 4516 - السبت 17 يناير 2015م الموافق 26 ربيع الاول 1436هـ
