العدد 4517 - الأحد 18 يناير 2015م الموافق 27 ربيع الاول 1436هـ

فلسطينيون غاضبون يرشقون سيارة وزير الخارجية الكندي بالبيض

وزير الخارجية الفلسطيني: إسرائيل ستخسر الكثير من سمعتها بعد تحقيق «الجنائية الدولية»

رشق شبان فلسطينيون غاضبون أمس الأحد (18 يناير/ كانون الثاني 2015) موكب وزير الخارجية الكندي جوب بيرد بالبيض عقب لقائه بنظيره الفلسطيني رياض المالكي في رام الله في الضفة الغربية.

وذكر مصور من وكالة «فرانس برس» أن شباناً القوا البيض باتجاه الوزير بعد أن صعد إلى المركبة التي تقله.

وكان ناشطون من حركة «الشبيبة» التابعة لحركة «فتح» ولجان المقاومة الشعبية نظموا تظاهرة ضد زيارة الوزير الكندي إلى الأراضي الفلسطينية.

وكانت كندا في نهاية 2012 واحدة من الدول النادرة التي عارضت حصول فلسطين على وضع المراقب في الأمم المتحدة. وخلال الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي أدى إلى مقتل 2200 فلسطيني صيف 2014، أكدت كندا مجدداً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خلافاً لإدانات الأسرة الدولية.

وقال الناشط في اللجان الشعبية عبد الله أبو رحمة لوكالة «فرانس برس» إن هذه التظاهرة كانت ضد وزير الخارجية الكندي للإعلان عن رفضنا لها وعدم ترحيبنا به.

وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية أمس عن توتر جديد بين بيرد وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. فقد طالب بيرد عريقات من قبل بالاعتذار للحكومة الإسرائيلي لتشبيهه «ما تقوم به داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) تحت راية «الدولة الإسلامية» بما يقوم به المستوطنون الإسرائيليون من إرهاب ضد الفلسطينيين تحت راية الدولة اليهودية».

وفي مقال نشر في صحيفة كندية طالب عريقات بيرد «بالاعتذار» للشعب الفلسطيني بعدما وضع بلده «في الطرف السيء من التاريخ».

وخلال لقائه رياض المالكي، دعا بيرد إلى استئناف المفاوضات «المباشرة» بين إسرائيل والفلسطينيين التي يرفضها الجانبان بشدة.

وقال بيرد في بيان «طلبت من الوزير (الفلسطيني) إعادة تقييم نتائج أي عمل يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية بهدف حل تفاوضي مع إسرائيل».

من جانبه، توعد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس إسرائيل بأنها «ستخسر الكثير» بعد التوجه الفلسطيني لطلب عضوية محكمة الجنايات الدولية.

وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن «مظهر إسرائيل عالمياً سيتأثر بشكل كبير وستخسر الكثير مما تدعيه أمام المجتمع بشأن أخلاقية جيشها ووضعها كدولة ديمقراطية تعيش ما بين وحوش وغابات الشرق الأوسط». وأضاف إن إسرائيل «ستصبح بالمنظور الدولي دولة مارقة».

وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية الإدارة الأميركية على التدخل لإلغاء تحرك المحكمة الجنائية الدولية بشأن الملف الفلسطيني.

وقال المالكي «نتنياهو يستجدي الولايات المتحدة وهي لا تستطيع بحكم أنها ليست عضواً في المحكمة كما أن المحكمة مستقلة عن أي تأثيرات ولكن هناك ضغوطات سياسية قد تؤثر على مجريات التحقيق أو حتى على مخرجات التحقيق في لحظة من اللحظات».

غير أنه أشار إلى وجود «إمكانية لبعض الدول بما فيها الولايات المتحدة الأميركية لكي تصدر قراراً في مجلس الأمن الدولي بتعطيل أو تأجيل التحقيق في مثل هذا الموضوع لمدة عام ويمكن تمديده لمدة عام آخر».

واستبعد المالكي إقدام واشنطن على مثل هذه الخطوة «لكي لا تظهر بشكل مطلق أنها هي البوليس الذي يحمي إسرائيل من جرائمها التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني».

العدد 4517 - الأحد 18 يناير 2015م الموافق 27 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً