يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشواره في نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها استراليا في الفترة من 9 ولغاية 31 يناير الجاري بلقاء يجمعه مع المنتخب القطري مساء اليوم في ختام منافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخبا الإمارات وإيران ويستضيف اللقاء استاد سيدني الضخم والذي ستقام عليه المباراة النهائية للبطولة عند تمام الساعة الثامنة مساء في الوقت الذي يلتقي فيه المنتخب الإماراتي والإيراني على صدارة المجموعة بمدينة بريسبين، إذ ضمن كلا المنتخبين إحدى بطاقتي التأهل والعبور للدور المقبل.

وكان منتخبنا الوطني قد فقد فرصة التأهل للدور المقبل بعد تعرضه لهزيمتين الأولى كانت أمام المنتخب الإيراني في افتتاحية منافسات المجموعة وانتهى بهدفين دون رد على رغم العرض الجيد للفريق، فيما سجلت الهزيمة الثانية أمام منتخب الإمارات بهدفين مقابل هدف، كذلك المنتخب القطري الذي تعرض لذات السيناريو بهزيمتين الاولى من الإمارات بأربعة أهداف مقابل هدف، والثانية أمام إيران بهدف نظيف.

ويشكل لقاء اليوم أهمية بالنسبة لكلا الفريقين لما يحمله من جانب معنوي لحفظ ماء الوجه وللهروب من قاع المجموعة بعيداً عن الحسابات المتعلقة بالتأهل أو ما شابه، ويرفض المنتخبان التهاون في اللقاء وخصوصاً منتخبنا الوطني الذي يطمح إلى تحقيق نقاط اللقاء الثلاث ليعكس نتيجة إيجابية بعد الأداء المتميز الذي قدمه في اللقاءين الماضيين، إذ لم يحالف التوفيق الأحمر في أن يخرج بنقطة على أقل تقدير من لقاءاته الماضية.

وخاض منتخبنا تدريباً مسائياً مساء أمس باستاد سيدني الأولمبي والمحدد لإقامة موقعة البحرين وقطر، وشملت الحصة التدريبية التي استغرقت ساعة واحدة فقط بقيادة المدرب الوطني مرجان عيد ومساعده عيسى السعدون على تطبيق بعض من الجوانب الخططية والتكتيكية استعداداً للقاء الغد، والعمل على إغلاق مناطق الخطر وإيقاف مفاتيح اللعب، بجانب الهجوم عبر الثغرات التي يعاني منها المنتخب القطري، وذلك من خلال جلسات التحليل الذي يقدمها الجهاز الفني للاعبين.

فيما تدرب حراس المرمى بشكل منفرد مع انطلاقة التدريب بقيادة المدرب عبدالله بلال، قبل أن ينضم اللاعبون إلى المجموعة خلال المناورة التي أقيمت قبل نهاية التدريب، وسيجري الجهاز الفني بعض التغييرات الطفيفة على الفريق وذلك بإشراك اللاعب عبدالله هزاع في العمق الدفاعي الى جانب المخضرم حسين بابا، ويلاحظ أن التغيير سيكون فقط في العمق الدفاعي عن البداية التي كان قد بدأها الفريق أمام الإمارات، وذلك للحفاظ تركيبة الفريق وأسلوب اللعب، ويتطلب من الفريق تسريع اللعب في الحالة الهجومية مع إيجاد أكثرية عددية داخل صندوق الحارس القطري، وفي الحالة الدفاعي يفترض اللعب بأسلوب الدفاع الضاغط من الثلث المتقدم لإبطاء التحول الهجومي عند الفريق القطري مع تحاشي ارتكاب الأخطاء بالقرب من منطقة جزاء الحارس سيدمحمد جعفر.

وقد حضر تدريبات الأمس رئيس الوفد رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وأعضاء مجلس الإدارة المتواجدون في سيدني.

التشكيلة المتوقعة

يتوقع أن يلعب فريقنا بتشكيل يضم كلا من: سيدمحمد جعفر (حارس مرمى) – راشد الحوطي – حسين بابا – عبدالله هزاع – عبد الله عمر – عبد الوهاب علي – سيدأحمد جعفر (كريمي) – فوزي عايش - سيدضياء سعيد – عبدالوهاب المالود – جيسي جون.

جلسة فنية أخيرة قبل الموقعة

حدد الجهاز الفني بقيادة الوطني مرجان عيد اليوم إقامة جلسة فنية أخيرة للتعرف على أبرز نقاط القوة والضعف المتكررة لدى المنتخب القطري عن طريق الفيديو والتحليل عبر برنامج الدارت فش، ومن المتوقع أن يتعرف على اللاعبين على مهامهم بشكل مفصل ودقيق مع وجود رصد فني لكل لاعب على حدة.

المالود: لم يحالفنا التوفيق

ولم نستحق الخروج

قال نجم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عبدالوهاب المالود: «لم يحالفنا التوفيق في نهائيات الأمم الآسيوية التي تقام حالياً في استراليا، لقد فقدنا فرصة التأهل ولم نستحق الخروج بهذا الشكل، لقد قدمنا مستوى جيدا لكن الأخطاء التي وقعنا بها لم تسعفنا خلال اللقاءين، إننا اليوم أمام فرصة أخرى لتتويج جهودنا بفوز معنوي أمام قطر»

وأكد المالود على أهمية اللقاء بالنسبة له ولزملائه اللاعبين، معلناً جاهزيته وجاهزية زملائه لخوض اللقاء اليوم، مضيفاً أن لقاء قطر يحمل أهمية وخصوصية استثنائية وعليه سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق نقاط المباراة الثلاث.

عيد: اللقاء لا يقل أهمية عن اللقاءات السابقة

أكد مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مرجان عيد أن لقاء اليوم أمام المنتخب القطري لا يقل أهمية عن اللقاءات السابقة التي خاضها الأحمر أمام الإمارات وإيران مشدداً على ضرورة البحث عن فوز معنوي وحصد نقاط المباراة الثلاث.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي عشية لقاء منتخبنا الوطني والمنتخب القطري وذلك باستاد سيدني الأولمبي وجمعه برجال الصحافة والإعلام وبمشاركة اللاعب عبدالوهاب المالود. وأعلن عيد عن رغبته بأن ينهي الأحمر مسيرته في البطولة الآسيوية بأفضل شكل ممكن، وبتحقيق فوز يتوج الأداء المميز الذي ظهر عليه اللاعبون في اللقاءين الماضيين، وقال: «لم يحالفنا التوفيق بأن نحقق نتيجة إيجابية تبقي على الآمال، لقد كانت عروضنا جيدة ما حدث درس يجب الاستفادة منهم، من المهم جداً أن نخوض اللقاء من أجل الفوز واكتساب أقصى خبرة ممكنة وخصوصاً بالنسبة للاعبين الشباب، أنا على ثقة بأن الفريق سيظهر بشكل أفضل». وحول شعوره بضغوط من قبل مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم أو الشارع الرياضي بعد الهزيمتين المتتاليتين، أوضح عيد أنه لم يتعرض لأي نوع من الضغوط بل على العكس فهو دائماً ما يجد رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة في موقع المساندة بالنسبة له ولطاقمه المعاون وللاعبين، وهو سعيد باستغلال هذه المساحة بتقديم كل الشكر بالنيابة عن الطاقم الوطني على هذه الثقة التي منحوا إياها من أجل خدمة البحرين.

وبين عيد أنه لن يجر تغييرات جذرية على التشكيلة التي خاضت اللقاءين الماضيين فيما عدا لاعبين فقط، وذلك من أجل إيجاد انسجام واستقرار للفريق وخصوصاً أنه يطمح لتحقيق النقاط الثلاث.

دعيج يغيب عن اللقاء

يغيب نجم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم محمد دعيج عن لقاء اليوم أمام المنتخب القطري الذي يقام عند تمام الساعة الثامنة باستاد سيدني الأولمبي، وذلك بعد تعرضه للإصابة في لقاء منتخبنا مع المنتخب الإماراتي الخميس الماضي، كما تأكد غياب إسماعيل محمد من الجانب القطري لاعب المنتخب القطري لكرة القدم عن اللقاء لعدم تماثله للشفاء واستجابته للعلاج من الإصابة التي تعرض لها في كاحل القدم خلال مباراة إيران الأخيرة.

وقد أشار اللاعب محمد دعيج الى أن سوء الطالع هو الذي أدى الى إصابته في اللقاء أمام الإمارات وأنه كان يأمل مواصلة اللقاء الماضي والمشاركة اليوم، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وأنه بحاجة الى 3 أشهر لكي يعود الى الملاعب، وتمنى أن يوفق الفريق في اللقاء اليوم أمام قطر.

وقال لقد كنا جيدين في المباراتين الماضيتين ولكن سوء الطالع هو الذي حال دون الفوز أو الخروج بالتعادل على الأقل، ولكن الكل يشهد بأن تغيرا فنيا قد طرأ على الفريق عما كان عليه في دورة الخليج.