العدد 4518 - الإثنين 19 يناير 2015م الموافق 28 ربيع الاول 1436هـ

الآلاف يُشيِّعون جهاد مغنية... وطهران تؤكد مقتل جنرال إيراني في الغارة الإسرائيلية

عناصر من الجيش الإسرائيلي يشاركون في تدريبات بـ «الجولان» - reuters
عناصر من الجيش الإسرائيلي يشاركون في تدريبات بـ «الجولان» - reuters

شيّعت حشود من أنصار حزب الله أمس الإثنين (19 يناير/ كانون الثاني 2015) جثمان نجل القائد العسكري الراحل للحزب عماد مغنية الذي قُتل مع ستة آخرين في غارة جوية إسرائيلية في سورية المجاورة من بينهم جنرال إيراني.

وأثارت الغارة احتمال هجوم انتقامي، وأشار مسئول إيراني إلى أن إسرائيل ستضرب «في الوقت المناسب والمكان المناسب». وقال مسئول دفاع إسرائيلي إن التصعيد محتمل.

وقُتل جهاد مغنية في غارة نفذتها مروحية إسرائيلية يوم الأحد في مرتفعات الجولان. ودُفن إلى جانب والده عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق العام 2008. وسار الآلاف من المشيعين وراء النعش الملفوف بعلم حزب الله الأصفر في شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت مرددين هتافات «الموت لإسرائيل» و «الموت لأميركا».


الآلاف يشيعون جهاد مغنية... وإيران تؤكد مقتل جنرال في الغارة الإسرائيلية على الجولان

بيروت - أ ف ب

شارك الآلاف من الأشخاص أمس الإثنين (19 يناير/ كانون الثاني 2015) في تشييع جهاد مغنية الذي قتل الأحد في الغارة الإسرائيلية على منطقة القنيطرة في جنوب سورية، وسط تساؤلات عن إمكانية قيام الحزب بالرد على هذه الضربة.

وجهاد هو نجل عماد مغنية، قائد العمليات العسكرية في حزب الله الذي قتل في 2008 في عملية تفجير في دمشق اتهم حزب الله بها إسرائيل. وقتل في الغارة نفسها خمسة عناصر آخرون من حزب الله، بالإضافة إلى قيادي في الحرس الثوري الإيراني، بحسب ما ذكر مصدر رسمي، بينما أفادت مصادر أخرى أن عدد القتلى الإيرانيين هو ستة أيضاً.

وتعد الغارة من أكبر الضربات الإسرائيلية التي تستهدف حزب الله وحليفه الإيراني، الداعمين الأساسيين للنظام السوري، منذ بدء النزاع في سورية في منتصف مارس/ آذار 2011.

وأكدت طهران مقتل الضابط في الحرس الثوري الجنرال محمد علي الله دادي، بينما كان برفقة «عدد من مقاتلي وقوات المقاومة الإسلامية»، بعد أن كان مصدر قريب من حزب الله أفاد عن مقتل ستة عسكريين إيرانيين، بينهم القيادي، في الغارة.

إلا أن المكتب الإعلامي في حزب الله أوضح في رسالة موجهة إلى «فرانس برس» أن «السياسة الإعلامية الثابتة المتبعة من حزب الله تقوم على عدم استخدام صيغة المصادر»، مشيراً إلى أن ما نشر بشأن مقتل الإيرانيين الستة «لا علاقة له بالحزب».

وكان حزب الله نعى الأحد ستة من عناصره بينهم القيادي محمد أحمد عيسى، وجهاد مغنية.

ويفترض أن يتم تشييع عيسى اليوم (الثلثاء) في بلدته عربصاليم في جنوب لبنان.

وتم الإثنين تشييع مغنية (25 عاماً) وسط حضور شعبي حاشد ومشاركة لمسئولين في الحزب، وعلى وقع هتافات «الموت لأميركا»، و»الموت لإسرائيل»، و»هيهات منا الذلة»، و»حزب الله حزب الله، قائدنا نصرالله».

وتم لف النعش بعلم حزب الله الأصفر. وأطلقت عيارات نارية في الهواء، بينما كان عديدون يذرفون الدموع.

وقال عضو المكتب السياسي في حزب الله، محمود قماطي لصحافيين «لن نصمت طويلاً. وبطبيعة الحال أيضاً في الوقت والزمان والكيفية المناسبة سوف يكون الرد على هذا العدوان الكبير والنوعي والذي فتح أفاقاً جديدة في المنطقة».

ورأى أن «العدو الإسرائيلي عاجز عن القيام بأي حرب عسكرية واسعة على لبنان» حالياً.

وكان الحزب أشار إلى أن عناصره الستة قتلوا بينما كانوا يقومون «بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الأمل في القنيطرة السورية» الواقعة على مقربة من الخط الفاصل بين الجزءين السوري والمحتل من إسرائيل في هضبة الجولان، عندما تعرضوا «لقصف صاروخي من مروحيات العدو الصهيوني».

وحصلت «فرانس برس» على معلومات موثوقة تحدثت عن مقتل ستة عسكريين إيرانيين.

وأوضح مصدر ميداني سوري لـ «فرانس برس» أن «الجميع كانوا ضمن موكب من ثلاث سيارات» عندما تم استهدافهم.

وقال مصدر أمني إسرائيلي إن الغارة نفذت بواسطة مروحية على «إرهابيين» كانوا يعدون لهجمات على القسم المحتل من الهضبة.

وتحت عنوان «ما بعد الاعتداء ليس كما قبله (...). معادلة شهداء القنيطرة: أكبر من رد وأقل من حرب»، كتبت صحيفة «السفير» اللبنانية أن ما حصل يشكل «مواجهة مباشرة غير مسبوقة على الأرض السورية، بين المقاومة وما تمثله والعدو الإسرائيلي وما يمثله»، مضيفة «السؤال البديهي المطروح الآن هو كيف سترد المقاومة وأين ومتى؟».

وتحدثت صحيفة «الأخبار» من جهتها عن «مغامرة» و»حماقة لا يمكن وصفها بالخطوة الجريئة». وقالت إن هناك في إسرائيل «من اتخذ القرار الخطأ باختبار المقاومة».

وأضافت «خرقت إسرائيل كل الخطوط الحمراء التي تم إرساؤها خلال العامين الأخيرين (...) لاختبار مدى جدية محور المقاومة بالرد على الاعتداءات الصهيونية في سورية ولبنان». وتابعت أن «دم القنيطرة يقرب المقاومة من الجليل».

وكانت «الأخبار» تشير إلى التصريح الذي أدلى به قبل أيام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وقال فيه إن الغارات الإسرائيلية على أهداف عدة في سورية خلال السنوات الأخيرة، هي «استهداف لمحور المقاومة» والرد عليها «أمر مفتوح» و»قد يحصل في أي وقت».

كما أشار إلى أن حزبه على جهوزية دائمة للدخول «إلى الجليل وما بعد الجليل» في شمال إسرائيل إذا طلبت منه القيادة ذلك.

وساد التوتر المنطقة الجنوبية الحدودية مع إسرائيل بعد غارة الأحد خشية حصول تطورات على الأرض. وأفاد مراسل «فرانس برس» الإثنين عن تسيير دوريات للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية على طول الحدود.

تشييع جثمان جهاد مغنية في بيروت أمس - afp
تشييع جثمان جهاد مغنية في بيروت أمس - afp

العدد 4518 - الإثنين 19 يناير 2015م الموافق 28 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 11:44 ص

      الحمد لله والشكر

      بمقتله حمى ارواح اطفال وشيوخ ونساء سوريين ....

    • زائر 20 | 10:46 ص

      وكل هذا

      كل هذا وايران ماتتدخل ؟ ولو ارسلنا لهم مجاهدين من الخليج سموه تدخل !!

    • زائر 25 زائر 20 | 2:59 م

      يكون انت للحين ما ارسلت يعني

      وماذا تسمي البحرينيين والسعوديين والكويتيين المنخرطين في صفوف داعش وجبهة النصرة وغيىهما . . بكون ذليك رايحين رحلة نقاهة واستجمام مثلا

    • زائر 18 | 10:16 ص

      خلكم تحت اللحاف يا رفاعي

      حدك وحدكم على أناس لا يحملون سلاح سلميين إحنا نحن هم مشروع شهادة سترفع رأسكم اسلحتكم وجيوشكم للداخل القدس والأراضي المحتلة نحن هم محرريها صدقا فلسنا قطاع ارقاب المسلمين

    • زائر 17 | 8:07 ص

      هنيئاً لكم يا شهداء المقاومة

      لولا هؤلاء الشهداء من جد وأب وولد وحفيد وأم وأخت ورضيع ووالخ لكانت المقاومة في خبر كان... هذه ثقافة من الصعب أن تفقهها كل الامم أنها ثقافة مقاومة النفس ومقاومة حب الدنيا والجاه والمال والدنيا بأكملها

    • زائر 14 | 7:21 ص

      رفاااااعي

      اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين.. فخار يكسر بعضو

    • زائر 24 زائر 14 | 2:58 م

      الله يلعن الصهاينة

      ويلعن المتصهينين ايضا

    • زائر 11 | 3:45 ص

      تعليق

      سوف يردون بالزمان والمكان المناسبين يعني ماراح يردون الممانعين والمقاومين كلام فاضي وأتحداهم يردون فقط جعجعه وصوت مرتفع ونحيب

    • زائر 16 زائر 11 | 8:05 ص

      سيأتي الرد : وعد الله الصادق لحزب الله

      كل تحليل يقود الى عدم الرد هو خيانة لدم الشهداء ... السيد هدد واسرائيل ردت ..الآن ساعة اثبات الصدق في التحدي...

    • زائر 8 | 2:12 ص

      وجودهم لمحاربة

      موجودين لكي يحاربون ربعكم الدواعش والجيش الكر وسوف يقضون عليهم جميعا باذن الله

    • زائر 6 | 1:03 ص

      اعتداءات الصهيونية

      لا نقبل بالاعتداءات الصهيونية على السوريين ولا اللبنانيين ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا تفعل المقاومة اللبنانية في سوريا؟؟؟

    • زائر 7 زائر 6 | 2:04 ص

      مجاهدو ن العرب

      ماذا يفعل المجاهدون العرب فى العراق واليمن ولبنان غير ذبح الناس من جميع الطواءف فيفجرون المساجد والمءاتم والكناءس الا يعرفون اين تقع اسرا ءيل التى تحتل فلسطين

    • زائر 9 زائر 6 | 2:14 ص

      ماذا تفعل؟

      اتقشر جزر

    • زائر 10 زائر 6 | 3:13 ص

      ليش شاغل بالك

      الحين شغل بالك وجود المقاومه الأسلاميه في سوريا ولم يشغل بالك وجود الكيان الغاصب للأرض السوريه؟ من جهه ثانيه طبيعي أن المقاومه تتواجد في سوريا هي حليفه للنضام السوري .ويجب أن تقوم بدوريات على الحدود السوريه الفلسطينيه استعدادا للحرب المقبله.

    • زائر 23 زائر 6 | 2:56 م

      سبب وجود حزب الله في الجولان هو

      لتدريب المقاومة الشعبية السورية ضد الصهاينة في الجولان المحتل بعد اذنك يعني اذا ماعندك مانع

    • زائر 2 | 10:43 م

      البحراني

      الله يرحمهم ويغفر لهم

    • زائر 15 زائر 2 | 7:52 ص

      فإن حزب اللَّظ°ه هم الغالبون

      نحن على أحر من الجمر لنكحل أعيننا بالإنتصار الحاسم و الأكيد على أعداء الأمة الإسلامية ومستضعفين الأرض. نرجو من الله أن تكون هذة المرة ليس كسابقاتها من تمييع ومن ثم النسيان وتصبح القضية في خبر كان. أعدائنا الأن متوثبين للقضاء علينا, التأخير في الرد أو عدم الرد على الكيان الصهيوني له تداعيات كثير ليست في صالح محور المقاومة وشعوبها.

اقرأ ايضاً