العدد 4518 - الإثنين 19 يناير 2015م الموافق 28 ربيع الاول 1436هـ

الإفراج عن زعيمة المعارضة في بنغلاديش بعد فترة احتجاجات عنيفة

سائق عربة يمر أمام مقر حزب بنغلاديش الوطني المعارض - afp
سائق عربة يمر أمام مقر حزب بنغلاديش الوطني المعارض - afp

أنهت سلطات بنغلاديش أمس الإثنين (19 يناير/ كانون الثاني 2015) احتجاز رئيسة المعارضة خالدة ضياء في مكتبها في دكا بعد فترة احتجاجات عنيفة ضد الحكومة أسفرت عن مقتل 27 شخصاً، لكن حزبها أكد أنه سيواصل عرقلة وسائل النقل في البلاد.

وكانت الشرطة تطوق منذ 16 يوماً مكاتب ضياء التي تولت رئاسة الحكومة مرتين لمنعها من قيادة حركة الاحتجاجات المعارضة المطالبة بتنظيم انتخابات جديدة ورحيل رئيسة الحكومة الحالية الشيخة حسينة واجد.

وصرح المسئول في الشرطة رفيق الإسلام لوكالة «فرانس برس»: «في منتصف الليل سحبنا القوى الأمنية الإضافية من محيط مكتبها»، مضيفاً أن خالدة ضياء باتت حرة في تنقلاتها.

وأثار تطويق مكتب ضياء أعمال عنف أسفرت عن مقتل 27 شخصاً وجرح المئات منذ مطلع العام. ودعت ضياء إلى قطع حركة النقل في أثناء احتجازها، فأحرق أنصارها حافلات وسيارات وشاحنات فيما ردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

وأكد متحدث باسم حزب «بنغلاديش الوطني» الذي تقوده ضياء إنهاء اعتقالها لكنه أشار إلى استمرار حركة قطع الطرق.

وصرح سير الكبير خان أن «تحالف أحزاب المعارضة الـ20 بقيادة الحزب الوطني سيواصل عرقلة حركة النقل حتى تلبية الحكومة لمطالبنا».

وتكبد اقتصاد البلاد أضراراً كبيرة نتيجة هذه العرقلة التي منعت على الأخص نقل طلبيات الملابس من عشرات آلاف معامل النسيج في بنغلاديش، ثاني مصدر للملابس عالمياً بعد الصين.

وقدر قطاع النقل خسائره بحوالى 26 مليون دولار يومياً، فيما خسر المزارعون ملايين الدولارات بسبب غياب وسائل لنقل المحاصيل.

وتطلب ضياء من رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد تنظيم انتخابات تشريعية جديدة بعد عام على استحقاق قاطعته المعارضة معتبرة أنه «مهزلة» وسط شبهات بالتزوير وأعمال عنف دامية. ونتيجة المقاطعة لا يضم البرلمان ممثلين عن المعارضة في الولاية الحالية التي تستغرق خمس سنوات.

وسمح قرار ضياء عدم المشاركة في الانتخابات التي اعتبرتها «مهزلة» بفوز منافستها رئيس الوزراء الشيخة حسينة واجد. وفرضت الإقامة الجبرية على ضياء خلال الانتخابات ثم أفرج عنها بعد التصويت.

وأكدت خالدة ضياء وحلفاؤها أن حسينة واجد قامت بتزوير الانتخابات التي جرت العام الماضي بمساعدة اللجنة الانتخابية وأجهزة الأمن. وقالت الولايات المتحدة إن الانتخابات لم تعكس بصدق إرادة الشعب.

كما تطالب ضياء الإفراج عن القادة والناشطين المعارضين الموقوفين في أعقاب أعمال العنف في الأسابيع الماضية. وأكد الحزب القومي أن الفين من أعضائه موقوفون. كما أوقف أمس (الإثنين) أحد قادته في شمال البلاد نديم مصطفى.

العدد 4518 - الإثنين 19 يناير 2015م الموافق 28 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً