ألحق النادي الأهلي الخسارة الأولى بمنافسه داركليب ضمن منافسات القسم الأول لدوري «أولى الطائرة» ليشعل الصراع مبكراً على مركزي الصدارة هذا الموسم. إذ أنهى رفاق «ناصر عنان» المواجهة بنتيجة (1/3)، ليرفعوا رصيدهم من النقاط إلى (9) من (4) مباريات، في حين ظل رصيد الخاسر (13) نقطة من (6) مباريات وتبقت له مباراة وحيدة أمام الشباب.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره بكفاءة طاقم دولي مكون من محمد منصور وسامي سويد بواقع: (25/23، 19/25، 25/16، 25/21).

هذا، وقدم الأهلي مستوى فنيا يعد الأفضل له هذا الموسم، وأكد من خلاله أنه عاقد العزم على المنافسة بقوة للحفاظ على لقب الدوري، إذ تميز في صفوفه ناصر عنان الذي برع كثيراً بالشق الهجومي وكذلك بالإرسال إذ استطاع تحقيق (27) نقطة ومعه أيضاً المحترف ألفيس الذي حقق (19) نقطة.

أما داركليب فافتقد لقوته الحقيقية وهي الكرة الأولى إثر معاناته الكبيرة بالاستقبال وخصوصاً عبر صادق هرونة ومحمد يعقوب.

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن الأهلي كان الطرف الأفضل مطلع الشوط الأول مستفيداً من قوة ألفيس الهجومية من جهة ونجاح ناصر صالح ومحمد حبيب بالإرسال من جهة أخرى طبعاً دون نسيان النقاط التي حققها مبارك الحايكي (7/3 ثم 10/6).

وعلى رغم أن داركليب استطاع تدريجياً من التقليص بفضل عودة محمد يعقوب وأيمن هرونة للفعالية الهجومية وكذلك من خلال التعامل الذكي لمحمود حسن مع إحدى الكرات. إلا أن الإرسال المؤثر لدى علي الصيرفي ومن ثم «عنان الكبير» أدخل محمد يعقوب وصادق هرونة بسلسلة من الأخطاء بالإضافة إلى أن ناصر نجح هجومياً أيضاً (15/12).

وعلى رغم حافظ الأهلاوية على هذا التفوق نسبياً إلا أن نقاط متتالية حققها علي إبراهيم وتمكن جبريل من تحقيق إرسال مباشر إعاد داركليب للتعديل عند (21/21) رغم أخطاء لمس الشبكة الكثيرة التي ارتكبها «أبناء الدار».

بيد أن خطأ جديد من صادق هرونة بعد إرسال مؤثر لناصر صالح أعاد الأهلي للتفوق؛ ووسط نجاح ألفيس هجومياً أنهى «الأهلاوية» الشوط بعد حائط صد رائع من علي حبيب أمام محمد يعقوب بنتيجة (25/23).

في الشوط الثاني، وعلى رغم البداية الجيدة لـ»أبناء الدار» بعد نقاطٍ حققها أيمن هرونة من مركز (4) وجبريل من مركز (3)... إلا أن تألق ناصر صالح وألفيس مكن الأهلي سريعاً من التعديل طبعاً دون نسيان حائط الصد المثالي لمحمد حبيب أمام علي إبراهيم (11/11).

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ نظير تبادل تحقيق النقاط، إذ كان التنويع نهج الفريقين. لكن هذه المرحلة لم تدم طويلاً لأن علي إبراهيم حوّل تميز الدفاع لدى فريقه لنقاط، وبفضل نجاح أيمن عيسى باصطياد ناصر صالح عزز داركليب تفوقه وسط نجاح هجومي جديد لأيمن هرونة ومعه محمد يعقوب حتى أنهى علي إبراهيم الشوط بكرة هجومية من مركز (1) بنتيجة (25/19).

في الشوط الثالث، فرض الأهلي نفسه منذ البداية بفضل إرسال مؤثر لناصر صالح الذي تميز أيضاً في الشق الهجومي. هذا الإرسال هز كثيراً الكرة الأولى عند صادق هرونة ومحمد يعقوب وقاد الأهلي لحصد نقاط متتالية إثر معاناة «أبناء الدار» هجومياً، كما تميز مبارك وألفيس بتحقيق النقاط (11/3).

حاول مدرب داركليب إحداث تغيير بإجرائه بعض التبديلات وعلى رغم تقليص الفارق بعد نقاط البديلين محمود عبدالواحد وأمين محمد إلا أن معاناة الاستقبال عند «العنيد» استمرت وهذا جعل الأهلي يستعيد الفارق المريح مع أداء مثالي قاده صانع الألعاب علي حبيب حتى انتهى الشوط أهلاوياً بنتيجة (25/16).

في الشوط الرابع كانت سلسلة التعادلات حاضرة منذ بدايته حتى (10/10) بعدما تركز أداء الأهلي على ناصر صالح وداركليب على علي إبراهيم.

وعلى رغم تمكن «أبناء الدار» من أخذ المبادرة بعد حائط صد لمحمود حسن أمام مبارك الحايكي، إلا أن الأهلي بقيادة الإرسال والدفاع ومن ثم تألق «عنان الكبير» الهجومي تمكن من التعديل بل والتفوق مع إرسال مؤثر لألفيس وحائط صد «أول» لعلي الصيرفي أمام جبريل (19/16).

حافظ الأهلي على هذا التقدم والفضل كله يعود للمتألقين ناصر وألفيس حتى أنهى علي الصيرفي الشوط بنتيجة (25/21) للأهلاوية.