دخل ميلان مجددا في أزمة منتصف الموسم بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم ويبدو أن المدرب فيليبو إنزاغي يقع في الفخ نفسه الذي شهد سقوط سلفيه ماسيميليانو أليغري وكلارينس سيدورف.

وأقيل أليغري وسيدورف من تدريب ميلان الموسم الماضي بعد سقوطهما كضحية للتوقعات العالية غير المنطقية في النادي الفائز ببطولة أوروبا 7 مرات لكنه يملك حاليا تشكيلة متواضعة. ووجد إنزاغي - الذي ارتقى من تدريب فريق تحت 19 عاما لتولي مسؤولية الفريق الأول - نفسه يواجه المشاكل السابقة نفسه.

وأطلقت جماهير ميلان صيحات الاستهجان في سان سيرو الأحد بعد خسارة ميلان 1/صفر أمام أتلانتا ليتعرض للهزيمة الثانية على التوالي على أرضه أمام فريق يقع في النصف الثاني من جدول الدوري. وعلى رغم أن ميلان قدم بعض العروض المقنعة قبل إجازة عيد الميلاد ومنها الفوز 2/صفر على نابولي فإنه أنهى النصف الأول من الموسم بستة انتصارات فقط في 19 مباراة ليأتي ثامنا وله 26 نقطة.

وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أمس (الاثنين) أن الرئيس التنفيذي للنادي أدريانو غالياني سيذهب إلى مران الفريق لمناقشة أزمة النتائج مع إنزاغي على رغم أنه لا يوجد تكهنات حول مصير المدرب. وقال إنزاغي: «الشيء الصحيح أني تحت الملاحظة يجب أن أحاول أن أجعل هذا الفريق يعود لمستواه قبل التوقف. يشعر الفريق بالتوتر».

ولم يعد ميلان بمثابة قوة خارجية أو حتى محلية بعدما تفوق عليه المنافسون بفضل امتلاك برامج أفضل للناشئين وفرص أكبر لاختيار المواهب والاعتماد على أساليب واضحة في إدارة النادي. وفي نهاية موسم 2011-2012 توصل ميلان مثل باقي الأندية الإيطالية إلى الشيء المفروغ منه وهو أنه لم يعد بوسعه التنافس مع الأندية الأوروبية الثرية في انجلترا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا.

وبعد بيع أبرز لاعبيه مثل زلاتان إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا وعد ميلان بالاستثمار في اللاعبين الشبان لكنه أصبح بعد ذلك ملجأ للاعبين الباحثين عن فرصة لإنعاش مشوارهم مثل ماريو بالوتيلي وكاكا وفرناندو توريس ومايكل إيسيان.

وانضم توريس لميلان على سبيل الإعارة من تشلسي وسجل هدفا واحدا في 10 مباريات قبل أن يعود إلى ناديه القديم أتلتيكو مدريد في صفقة إعارة تبادلية في يناير/ كانون الثاني الجاري شهدت تعاقده مع أليسيو تشيرشي البعيد أيضا عن مستواه منذ فترة. واقتصرت مساهمة تشيرشي الأحد على الاشتباك بزميله إيناتسيو أباتي قبل استبداله بين شوطي المباراة.

وقال إنزاغي: «لم يحدث شيء بين أباتي وتشيرشي لكن عندما يخفق الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية يحدث أحيانا أن يشعر اللاعبون بالغضب. يتبقى النصف الثاني من الموسم. لم نخسر شيئا بعد».