العدد 4520 - الأربعاء 21 يناير 2015م الموافق 30 ربيع الاول 1436هـ

اليابان تنشط عبر كل القنوات للإفراج عن مواطنيها لدى «داعش»

طلب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس الأربعاء (21 يناير/ كانون الثاني 2015) من حكومته تنشيط كل القنوات الدولية من أجل الإفراج عن مواطنين يابانيين هدد «تنظيم الدولة الإسلامية» بقتلهما وأمهله 72 ساعة لدفع فدية.

وقال رئيس الحكومة اليابانية «إنه سباق صعب مع الوقت، لكني طلبت من الوزراء بذل كل ما في وسعهم من جهود للإفراج عن الرهينتين، عبر استخدام كل القنوات الدبلوماسية والطرق الأخرى الممكنة»، مكرراً القول إنه «لن يستسلم لتهديدات الإرهابيين».

وقد عاد رئيس الحكومة اليابانية لتوه من إسرائيل بعد أن اختصر جولته في الشرق الأوسط، وترأس اجتماعاً مع أعضاء فريقه.

وأوضح آبي للصحافيين «التقيت الرئيس الفلسطيني محمود عباس وطلبت منه التعاون» كما قال إنه طلب الأمر ذاته من قادة مصر والأردن وتركيا عبر اتصالات هاتفية.

وتابع رئيس الوزراء الياباني الذي بدا متوتراً وحذرا في اختيار كلماته «أكدوا لي أنه سيبذلون قصارى الجهود من أجل إيجاد مخرج إيجابي».

وقد هدد التنظيم الجهادي أمس الأول (الثلثاء) بأنه سيقتل اليابانيين هارونا يوكاوا وكنجو غوتو إن لم تدفع فدية بقيمة مئتي مليون دولار في غضون 72 ساعة، وهذا المبلغ يوازي قيمة المساعدة العسكرية التي وعد بها آبي الدول التي شملها هجوم تنظيم «داعش» الذي استولى على أجزاء واسعة من الأراضي في سورية والعراق.

وردت اليابان على الفور بلهجة حازمة لتطالب بالإفراج «الفوري» عن الرهينتين اللذين أكدت هويتهما. كما طالبت الولايات المتحدة أمس بالإفراج عنهما على الفور مؤكدة «دعمها التام» لحليفها الياباني.

واعتبر أخصائيون يابانيون أن الشريط هو حصيلة مونتاج وتصويره يمكن أن يكون قد تم على دفعات عدة في الداخل مع إضاءة اصطناعية.

وصرح المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا أن طوكيو «تتحقق من الشريط». وأضاف إن خلية أزمة قد تشكلت في الأردن حيث أوفد نائب وزير الخارجية ياسوهيدي ناكاياما.

وذكرت شبكة التلفزيون «أن اتش كي» من جهتها أنها تحدثت عبر رسائل إلكترونية مع «ناطق باسم تنظيم الدولة الإسلامية» الذي «أقر بالوقائع فعلياً» وأضاف بخصوص الفدية المطلوبة «إن الأمر ليس لأنهم بحاجة للمال، فهي ليست معركة اقتصادية بل إنها معركة نفسية».

وأمام هذا التحدي طلبت اليابان أيضاً أمس الأول (الثلثاء) مساعدة فرنسا بشأن هذا الملف «الذي يذكر الأرخبيل بأن الإرهاب ليس بعيداً» كما أشارت الصحافة أمس (الأربعاء).

واتصل وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا هاتفياً مساء أمس الأول (الثلثاء) بنظيره الفرنسي لوران فابيوس الذي تعهد بالعمل في إطار «تعاون وثيق مع السلطات اليابانية للتوصل إلى حل بأسرع وقت ممكن» بحسب الدبلوماسيين اليابانيين.

وكان الرهينتان قد دخلا إلى سورية خلال الصيف والخريف الماضيين وفقد الاتصال معهما منذ أسابيع عدة.

من جانب آخر، التقى رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أمس الأول (الثلثاء) في لندن نظيره التركي أحمد داود أوغلو وبحث معه سبل التصدي لتنظيم «داعش» وذلك قبل يومين من اجتماع للتحالف الدولي ضد التنظيم في العاصمة البريطانية. وهو ثاني لقاء خلال شهر بين المسئولين.

وبعد انتهاء الاجتماع في مقر رئاسة الحكومة في لندن، تعهد كاميرون وأوغلو خصوصاً بالعمل معاً على تقاسم لوائح المسافرين على الرحلات الجوية المدنية من أجل رصد متطرفين إسلاميين يتنقلون بين البلدين.

ومن ناحيته، أكد كاميرون أن «المعركة» التي تشن «ضد الإرهاب المتطرف» المتمثل بتنظيم «داعش» هو بين أولوياته وكذلك «ضرورة مرحلة انتقالية في سورية».

وجاء لقاء كاميرون وأوغلو قبل اجتماع 20 وزير خارجية من التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» سيجتمعون الخميس في لندن لبحث الجهود التي بذلت من أجل التصدي لهذا التنظيم المتطرف.

العدد 4520 - الأربعاء 21 يناير 2015م الموافق 30 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً