استعاد النادي الأهلي صدارة الترتيب العام للدور التمهيدي لدوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للكبار بعد فوزه على البحرين بالأمس بنتيجة 41/26 (20/11 الشوط الأول)، ليرفع رصيده لـ 22 نقطة متفوقا بفارق نقطة على باربار ونقطتين عن توبلي، فيما أبقى الدير على آماله في بلوغ «سداسية الكبار» بعد فوزه على أم الحصم بنتيجة 28/26 بعد أن أنهى الشوط الأول متخلفا بفارق هدفين بنتيجة 13/15، ليرفع بذلك رصيده لـ 14 نقطة.

وقدم الدير مع أم الحصم مباراة متوسطة المستوى بشكل عام، الشوط الأول عرف أفضلية لأم الحصم كانت من الممكن أن تنتج تقدما بفارق أكثر من هدفين، غير أن الدير ظهر بشكل مختلف في الشوط الثاني ونجح خلال الدقائق العشر الأولى من قلب النتيجة لصالحه بفارق 5 أهداف مترجما أخطاء أم الحصم الهجومية في الهجوم الخاطف بفضل محمد عبد الهادي، ثم حافظ على تفوقه حتى النهاية، وبان تأثر أم الحصم من غياب عبدالرحمن محمد بداعي الإصابة.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الفريقان في الدفاع بطريقة 6/صفر، وجاءت البداية متكافئة المستوى قبل أن يفرض فيها أم الحصم أفضليته ويتقدم 9/7 مع حلول الدقيقة 16 الأمر الذي أجبر مدرب الدير على طلب الوقت المستقطع، ففي الوقت الذي عاب على لاعبي الدير التصويبات العشوائية من الخط الخلفي، واصل أم الحصم التسجيل بتصويبات خالد عبدالله وعلي أحمد.

وأراد مدرب الدير وضع حلول هجومية فدفع بعلي زهير في الجناح الأيمن ووضع كميل الغنامي على الدائرة بدلا عن عبدالله السعودي، غير أن ذلك لم يعط الفاعلية للهجوم الذي وقع في أخطاء هجومية فردية استفاد منها أم الحصم في توسيع الفارق لـ 4 أهداف 13/9 مع حلول الدقيقة 23 بواسطة علي المولاني.

وتراجع معدل التسجيل في الدقائق التالية بسبب تسابق لاعبو الفريقين على إضاعة الفرص السهلة في المواجهات المباشرة، وتحولت النتيجة لـ 15/11، قبل أن يسجل محمد عبدالهادي هدفين متتاليين في الدقيقة الأخيرة في الهجوم الخاطف لينتهي الشوط لأم الحصم بنتيجة 15/13.

وبدء الدير الشوط الثاني بداية قوية بقيادة محمد عبد الهادي الذي ترجم الأفضلية الدفاعية بالتسجيل في الهجوم الخاطف كما هو الحل الهجومي الوحيد في الهجوم المنظم، وأثمرت هذه البداية إدراك التعادل ثم اقتناص المقدمة ومن ثم توسيع الفارق لـ 4 أهداف 20/16 مع الدقيقة 8 الأمر الذي أجبر مدرب أم الحصم على طلب الوقت المستقطع لإصلاح المشكلة الهجومية.

وأستغل الفريق الديراوي خروج خالد عبدالله للإيقاف ووسع الفارق لـ 5 أهداف 22/17، ثم تلقى أم الحصم ضربة موجعة بإشهار البطاقة الحمراء لخالد عبدالله لمخانشته محمد عبدالهادي، إلا أن الدير لم يستغل النقص العددي، وأضاع عددا من الفرص لتألق حراسة أم الحصم، فيما تمكن الأخير من التقليص لـ 3 أهداف 24/21.

وتراجع أداء الفريقين الهجومي، وكان واضحا تأثر أم الحصم باستبعاد خالد عبدالله، وتحولت النتيجة بذات الفارق لـ 28/25 مع الدقيقة 27، ثم انتهت المباراة ديراوية بنتيجة 28/26، أدارها السيد حسن المحافظة وعلي عيسى.

الأهلي يستعيد الصدارة

ولم يجد حامل اللقب النادي الأهلي صعوبة في تجاوز البحرين لاستعادة الصدارة، وبعد بداية متكافئة أثمرت 5/5 مع حلول الدقيقة العاشرة، فرض أفضليته فيما بعد ونجح في التقدم بفارق مضاعف بنتيجة 14/7 مع الدقيقة 20 مترجما أفضليته الدفاعية في التسجيل عبر الهجوم الخاطف، ولولا أخطاؤه الفردية في الهجوم الخاطف لوصل لفارق أكبر، وبعد دقائق متكافئة تمكن الأهلي من توسيع الفارق لـ 9 أهداف 20/11 مستفيدا من إيقاف ثلاثة لاعبين بحرينيين دفعة واحدة للاحتجاج.

وألقى الفارق الكبير في النتيجة التي انتهى عليه الشوط الأول بظلاله على الشوط الثاني، ومع انتصافه وصل الفارق لـ 14 هدفا بنتيجة 31/17، ولولا براعة محمد عباس في بعض المواجهات المباشرة لكانت النتيجة مختلفة، وفيما اعتمد الأهلي في التسجيل على تطبيق الخطط التكتيكية أعتمد البحرين على تحركات جعفر عباس على الدائرة، وبعد ذلك منح مدرب الأهلي الفرصة لمشاركة البدلاء وانتهت فيما بعد بنتيجة 41/26 أدارها محمد إسماعيل ومحمد رضي حبيب.