العدد 4520 - الأربعاء 21 يناير 2015م الموافق 30 ربيع الاول 1436هـ

مواجهة ثأرية في افتتاح ربع النهائي بين كوريا وأوزبكستان

أستراليا لنفض غبار الدور التمهيدي وتجنب الفخ الصيني

تفوح رائحة الثأر من مواجهة كوريا الجنوبية وأوزبكستان في افتتاح ربع نهائي كأس آسيا 2015 لكرة القدم اليوم (الخميس) في ملبورن.

وتبحث أوزبكستان عن الثأر من كوريا الجنوبية التي وقفت حائلا بينها وحلم التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بعد إن انتزعت نقطة منها في طشقند (2/2) وفازت عليها 1/صفر في سيول في الدور النهائي من تصفيات البرازيل 2014.

وتأهلت كوريا الجنوبية إلى النهائيات بصحبة إيران عن المجموعة الأولى وبنفس عدد نقاط أوزبكستان (14 لكل منهما) التي اضطرت لخوض الملحق مع الأردن إذ انتهى مشوارها بركلات الترجيح (تعادلا بنتيجة واحدة 1/1 ذهابا وإيابا) وفشلت بالتالي في خوض الملحق الآسيوي-الأميركي الجنوبي ضد الاوروغواي.

وتعهد مدرب أوزبكستان ميرجلال قاسيموف بتحقيق الثأر من «محاربي تايغوك»، قائلا بعد الفوز على السعودية: «نعد بأن نحقق الفوز على كوريا الجنوبية. نحن دائما نفكر بخسارتنا أمامها في تصفيات كأس العالم، وأعتقد أن اللاعبين سيقدمون أفضل ما بوسعهم، وسوف تكون المباراة مثيرة».

ونجحت أوزبكستان بالتأهل إلى ربع النهائي لرابع مرة متتالية، إذ فرض هذا المنتخب نفسه من اللاعبين الأساسيين في القارة الآسيوية منذ استقلاله عن الاتحاد السوفيتي فتأهل إلى النهائيات منذ 1996 ويخوض في استراليا مشاركته السادسة إذ يأمل البناء على النتيجة التي حققها العام 2011 في قطر حين وصل إلى دور الأربعة وحل رابعا.

وفازت أوزبكستان افتتاحا على كوريا الشمالية 1/صفر بهدف ايغور سيرغييف، ثم خسرت أمام الصين 1/2 بعدما تقدمت عبر عادل احمدوف، قبل أن تقصي السعودية 3/1 بثنائية من ساردور رشيدوف وفوخيد شودييف. أما كوريا الجنوبية، فسجلت 3 أهداف فقط في 3 مباريات لكنها كانت كافية لمنحها 3 انتصارات بنتيجة واحدة 1/صفر على عمان بهدف تشو يونغ تشول، الكويت بهدف نام تاي هي، ثم أعادت استراليا إلى ارض الواقع بهدف لي جونغ هيوب بعد إن كانا قد ضمنا التأهل إلى ربع النهائي. وتصدرت كوريا الجنوبية الترتيب بتسع نقاط أمام استراليا التي رافقتها إلى ربع النهائي وتلاقي الصين اليوم أيضا.

تحتفل كوريا الجنوبية في استراليا 2015 بعلاقة أكثر من 55 عاما (58 بالتحديد) مع كأس آسيا التي توجت بلقب نسختيها الأوليين عامي 1956 و1960 لكنها فشلت منذ حينها في الارتقاء إلى الدرجة الأولى من منصة التتويج.

أستراليا × الصين

يأمل المنتخب الاسترالي المضيف أن يتجنب السقوط في فخ نظيره الصيني عندما يتواجه معه في بريزبن في الدور ربع النهائي من كأس آسيا 2015.

وبعد إن بدأ الاستراليون يفكرون بالمباراة النهائية ويحلمون باللقب منذ الآن اثر الفوزين الكبيرين اللذين حققاهما في مباراتيهما الأوليين على الكويت (4/1) وعمان (4/صفر)، أعادتهم كوريا الجنوبية إلى ارض الواقع وسقطتهم (صفر/1) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات وإزاحتهم عن الصدارة.

ولقد غيرت كوريا الجنوبية بهذا الفوز مسار «سوكيروس» في البطولة ولا تكمن أهمية الخسارة بهوية الطرف الذي سيواجهه أصحاب الضيافة في الدور ربع النهائي وحسب بل إن ذيولها ابعد من ذلك. ويمكن القول أن المنتخب الاسترالي دفع غاليا ثمن خيارات مدربه انج بوستيكوغلو الذي سار في مباراة فريقه ضد كوريا الجنوبية بعكس تصريحاته ومواقفه.

لقد طالب بوستيكوغلو لاعبيه بعدم الانجراف خلف الحماس الجماهيري والبقاء على ارض الواقع بعد الفوزين الكبيرين اللذين حققهما «سوكيروس» على حساب الكويت وعمان، لكن هو من بالغ في تقديره لقدرات فريقه عندما قرر إجراء تعديلات بالجملة أمام كوريا الجنوبية وأبرزها إبقاء تيم كايهل وروبن كروز على مقاعد الاحتياط.

وكان المنتخبان قد ضمنا تأهلهما الى الدور ربع النهائي بعد الفوزين الكبيرين للاستراليين ما جعل الجمهور المحلي يحلم باللقب منذ الآن، فيما خرج «محاربو تايغوك» بفوزين بشق الأنفس على عمان والكويت (1/صفر في المباراتين)، ما جعل «سوكيروس» مرشحا لحسم هذه المواجهة لكنه اصطدم بعناد رجال المدرب الألماني أولي شتيليكه الذين خرجوا فائزين للمرة الثالثة بهدف وحيد. وكان التعادل كافيا لاستراليا لضمان صدارة المجموعة بسبب فارق الأهداف الكبير بينها وبين كوريا الجنوبية، لكن سيضطر رجال بوستيكوغلو الآن إلى مواجهة الصين بطلة المجموعة الثانية في الدور ربع النهائي، فيما تلتقي كوريا الجنوبية مع أوزبكستان.

والمشكلة ليست في مواجهة الصين التي فازت في مبارياتها الثلاث في دور المجموعات لأول مرة في تاريخها، بل المشكلة إن استراليا ستضطر أولا للقاء رجال المدرب الفرنسي ألان بيران على ملعب بريزبن الذي تذمر منه الجميع بسبب عشبه السيئ إضافة إلى الرطوبة العالية في المدينة. ولا تنحصر ذيول الخسارة أمام كوريا الجنوبية في «ستاد بريزبن» بل سيضطر أصحاب الضيافة وفي حال تخطيهم الصين إلى خوض لقاء الدور نصف النهائي على ملعب نيوكاسل الذي لا يتسع لأكثر من 22 ألف متفرج، وهنا المشكلة الكبيرة التي تنقسم إلى جزءين: الملعب وسعته وهوية الفريق الذي سيواجه الاستراليون في 28 الشهر الجاري والذي سيكون المنتخب الياباني حامل اللقب والساعي إلى تتويجه القاري الخامس. والمشكلة التي تواجهها استراليا هي أن الخصم المحتمل جدا في نصف النهائي سيكون المنتخب الياباني وليس ذلك بسبب مواهب وخبرة «الساموراي الأزرق» وحسب، بل لأنه من المتوقع أن يسافر آلاف اليابانيين إلى استراليا لكي ينضموا إلى المشجعين المتواجدين أصلا هناك من اجل مؤازرة حاملي اللقب، ما يعني أن على جمهور «سوكيروس» تشارك تذاكر المباراة مع نظيره الياباني وخصوصا إذا ما علمنا بان أكثر من 17 ألف مشجع تهافتوا لمتابعة المباراة الأولى لفريق المدرب المكسيكي خافيير اغيري ضد فلسطين (4/صفر) على الملعب ذاته.

العدد 4520 - الأربعاء 21 يناير 2015م الموافق 30 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً