العدد 4523 - السبت 24 يناير 2015م الموافق 03 ربيع الثاني 1436هـ

ظريف رأس وفداً إيرانياً كبيراً في الرياض لتقديم العزاء... وأوباما يصل الثلثاء

العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز  لدى استقباله المواطنيين - واس
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لدى استقباله المواطنيين - واس

وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس السبت (24 يناير/ كانون الثاني 2015) إلى الرياض على رأس وفد إيراني كبير لتقديم واجب العزاء في وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في زيارة يمكن أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وفقاً لدبلوماسيين أوروبيين في العاصمة السعودية (الرياض).

من جانبه، أعلن البيت الأبيض أمس (السبت) أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيتوجه الثلثاء إلى الرياض لتقديم تعازيه بوفاة الملك عبدالله مختصراً بذلك زيارته للهند التي يصلها اليوم (الأحد).

على صعيد آخر، أعلن الديوان الملكي السعودي أمس (السبت) عن إجراء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عملية جراحية في فقرات الظهر بالولايات المتحدة الأميركية، وقد تكللت بالنجاح.


وفد إيراني كبير برئاسة ظريف يصل للرياض... وأوباما يصل الثلثاء

الرياض - أ ف ب، د ب أ

وصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس السبت (24 يناير/ كانون الثاني 2015) إلى الرياض على رأس وفد إيراني كبير لتقديم واجب العزاء في وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في زيارة يمكن أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وفقاً لدبلوماسيين أوروبيين في العاصمة السعودية الرياض.

وعرض التلفزيون السعودي صور مسئولين سعوديين يصافحون ظريف لدى وصوله إلى المطار العسكري في العاصمة السعودية.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن زيارة ظريف الجمعة، كما عبر الرئيس حسن روحاني عن تعازيه للسعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز.

ومنذ انتخابه في 2013 قام روحاني ببوادر دبلوماسية إزاء الرياض بعد سنوات شهدت توتراً في العلاقات بسبب الحرب في سورية بشكل خاص.

ولكن التقارب الخجول بين المملكة وإيران شهد تباطؤاً بسبب تراجع أسعار النفط. فالبلدان وكلاهما عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تضررا كثيراً إثر تراجع الأسعار بأكثر من النصف منذ سبعة أشهر.

وكان الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني يصف السعودية بالبلد «الشقيق»، وكانت تربطه علاقات شخصية وثيقة مع المسئولين السعوديين.

وكان العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز قد استقبل أمس (السبت) العديد من القادة والمسئولين الأجانب القادمين لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبد الله بعد عشر سنوات من الحكم.

وبين القادة والمسئولين الذين وصلوا السبت إلى الرياض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وملك إسبانيا فيليب السادس ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والأمير شارلز، والرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي والسنغالي ماكي سال والغابوني علي بونغو والتونسي الباجي قائد السبسي والأفغاني أشرف غني والموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

وكان في استقبال الرئيس الفرنسي في المطار أحد أبناء العاهل الراحل وهو الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض كما أفاد مراسل «فرانس برس».

وعلى الأثر التقى هولاند على انفراد ولنحو ثلاثة أرباع الساعة الرئيس المصري. كما التقى شيخ الأزهر أحمد الطيب.

ووصل أيضاً إلى الرياض رئيس وزراء النمسا فيرنر فايمن، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، وولي عهد النرويج هاكون ماغنوس، ونائب الرئيس الهندي محمد حامد أنصاري، ونائب رئيس مجلس الوزراء الصيني يانغ جيه، ونائب رئيس نيجيريا محمد سامبو، ونائب رئيس إندونيسيا محمد يوسف كالا.

من جانبه، أعلن البيت الأبيض أمس (السبت) أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيتوجه الثلثاء إلى الرياض لتقديم تعازيه بوفاة الملك عبد الله مختصراً بذلك زيارته للهند التي يصلها اليوم (الأحد).

ولم يتسن للكثير من القادة الأجانب المشاركة في تشييع العاهل السعودي الراحل الجمعة بعد ساعات من وفاته.

وتمكن الرئيس التركي ورئيس وزراء باكستان والرئيس السوداني عمر البشير وبعض قادة دول الخليج من المشاركة في تشييع الراحل الذي دفن في مقبرة عامة.

ووصل الرئيسان العراقي، فؤاد معصوم والفلسطيني محمود عباس إلى الرياض بعد مراسم الجنازة.

إثر ذلك تلقى العاهل السعودي الجديد، سلمان بن عبد العزيز (79 عاماً)، المبايعة من السعوديين، وكان إلى جانبه الأمير مقرن ولي العهد الجديد.

وأكد العاهل السعودي الجديد بعد اعتلائه سدة الحكم أن المملكة بقيادته ستستمر بالسير على نفس النهج الذي سار عليه أسلافه.

وقال الملك سلمان «سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز رحمه الله وعلى إيدي أبنائه من بعده رحمهم الله».

ووعد الملك سلمان بأن تستمر بلاده التي تحتضن الحرمين الشريفين المكي والنبوي، أقدس المقدسات الإسلامية، بالعمل على وحدة العرب والمسلمين.

وقال «إن الأمة العربية والإسلامية أحوج ما تكون إلى وحدتها وتضامنها وسنواصل في هذه البلاد ... مسيرتنا بالأخذ بكل ما من شأنه (ضمان) وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا».

وأعلن الديوان الملكي مبايعة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف (55 عاماً) ولياً لولي العهد فيما بات الأمير مقرن أيضاً رسمياً نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وهو منصب يشغله الملك نفسه.

كما أعلن الديوان الملكي تعيين الأمير محمد بن سلمان نجل الملك وزيراً للدفاع خلفاً لوالده ورئيساً للديوان الملكي.

وأصدر الملك سلمان عدداً من الأوامر الملكية التي تضمنت خصوصاً إعفاء السكرتير الخاص للعاهل السعودي الراحل خالد التويجري من مناصبه، بما في ذلك منصب رئيس الحرس الملكي ورئيس الديوان الملكي.

واحتفظ جميع أعضاء مجلس الوزراء الآخرين بمناصبهم.

وتلقت الأسواق النفطية كلمات العاهل السعودي الجديد باعتبارها تاكيداً لأن المملكة وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، لن تغير سياستها النفطية.

من جهته، عدد رجل الدين الشيعي من القطيف الشيخ حسن الصفار محاسن العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز قائلاً «إن خادم الحرمين الشريفين كانت له إنجازات في طليعتها إرساء وتعزيز قيمة الحوار في الداخل والخارج».

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس (السبت) عن الصفار قوله «إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز سجل في صفحات التاريخ الوطني والعالمي إنجازات ومواقف مهمة كان في طليعتها إرساء وتعزيز قيمة الحوار داخل الوطن وبين الأديان والحضارات الإنسانية».

وأعرب الصفار «عن عزائه ومواساته للقيادة في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود داعياً له بالمغفرة والرحمة». وسأل الصفار الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لمتابعة مسيرة التنمية والإصلاح وتحقيق التقدم والازدهار للشعب والوطن.

العدد 4523 - السبت 24 يناير 2015م الموافق 03 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً