العدد 4524 - الأحد 25 يناير 2015م الموافق 04 ربيع الثاني 1436هـ

16 قتيلاً في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير في مصر

المشيعون يحملون جثمان الناشطة شيماء الصباغ - AFP
المشيعون يحملون جثمان الناشطة شيماء الصباغ - AFP

قالت وزارة الصحة المصرية إن 16 شخصاً، أحدهم مُجنَّد، قُتلوا أمس الأحد (25 يناير/ كانون الثاني 2015) وأصيب 38 آخرون في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وقالت وزارة الداخلية إن ضباطاً من بين المصابين.

ونُظمت أمس الاحتجاجات الأكثر دموية منذ انتخاب عبدالفتاح السيسي رئيساً في يونيو/ حزيران الماضي، وقابلت قوات الأمن التي ترتدي الزي الرسمي والزي المدني المحتجين بإطلاق النار بحسب شهود عيان.

وبحسب وزارة الصحة قُتل ثمانية مدنيين ومُجنَّد في المطرية، وقالت وزارة الداخلية إن ثلاثة من ضباطها أصيبوا بالرصاص.


مقتل 16 بينهم مجند في ذكرى انتفاضة 2011 بمصر

القاهرة - رويترز

قالت وزارة الصحة المصرية إن 16 شخصاً، أحدهم مجند، قتلوا أمس الأحد (25 يناير/ كانون الثاني 2015) وأصيب 38 آخرون في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وقالت وزارة الداخلية إن ضباطاً بين المصابين.

ونظمت أمس الاحتجاجات الأكثر دموية منذ انتخاب عبدالفتاح السيسي رئيساً في (يونيو/ حزيران الماضي) وقابلت قوات الأمن التي ترتدي الزي الرسمي والزي المدني المحتجين بإطلاق النار بحسب شهود عيان.

وذكرى الانتفاضة اختبار لمدى قدرة النشطاء الإسلاميين والليبراليين الذين يواجهون واحدة من أعنف الحملات الأمنية في مصر على تحدي الحكومة التي تتصدى للمعارضين بحزم منذ إعلان السيسي عندما كان وزيراً للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» في (يوليو/ تموز 2013) عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً.

وبحلول الليل دوَّت أصوات إطلاق النار وصفارات مدرعات الشرطة في وسط القاهرة.

وقال محافظ الجيزة علي عبدالرحمن لوكالة «رويترز» إن متظاهرين أشعلوا النار في جزء من مبنى حي الهرم، مضيفاً أن المتظاهرين ينتمون إلى جماعة «الإخوان المسلمين».

وقتل عشرات المحتجين في ذكرى الانتفاضة العام الماضي. واتخذت قوات الأمن تدابير مشددة أمس، وانتشرت في أنحاء العاصمة ومناطق أخرى.

وسقط غالب القتلى أمس في حي المطرية بشمال شرق القاهرة، وهو معقل لـ «الإخوان». وقال شاهد من «رويترز» إن القوات الخاصة أطلقت نيران المسدسات والبنادق على المحتجين.

وبحسب وزارة الصحة قتل ثمانية مدنيين ومجند في المطرية. وقالت وزارة الداخلية إن ثلاثة من ضباطها أصيبوا بالرصاص. وهتف المحتجون في المطرية «يسقط يسقط حكم العسكر» و «ثورة تاني من جديد». ورشق المحتجون قوات الأمن بالزجاجات الحارقة ما أدى إلى اشتعال حرائق.

وأغلقت قوات الأمن المركزي مدعومة بجنود في مركبات مدرعة الطرق الرئيسية بما في ذلك الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير (المعقل الرمزي لانتفاضة 2011).

وفي وسط القاهرة، اشتبكت قوات مكافحة الشغب التي ترتدي الزي المدني مع محتجين في الشوارع. وقالت وزارة الصحة في بيان إن 14 شخصاً قتلوا في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في القاهرة ومدن أخرى بينما قتل شخصان في انفجار قنبلة حاولا زرعها أسفل برج يحمل خطوط الضغط العالي في محافظة البحيرة.

وفي أحد الحوادث استهدفت عبوة ناسفة تمركزاً لقوات الشرطة خارج ناد رياضي في منطقة الألف مسكن بالقاهرة ما أسفر عن إصابة ضابطين بقوات الأمن المركزي بحسب مصادر أمنية.

وظهرت مؤشرات على عدم الرضا قبل ذكرى الانتفاضة وبعد يوم من مقتل الناشطة شيماء الصباغ التي تنتمي إلى حزب اشتراكي.

وشارك نحو ألف شخص في تشييع الناشطة الاشتراكية أمس في مدينة الإسكندرية الساحلية مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة بحسب شاهد عيان.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن الصباغ أصيبت بطلقي خرطوش (شوزن) في الوجه والظهر. وقال شاهد من «رويترز» إن نحو ألف شخص شاركوا في جنازتها بمدينة الإسكندرية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، هاني عبداللطيف إن تحقيقاً يجري في الواقعة، مضيفاً «لا أحد فوق القانون».

وقال نائب رئيس حزب التحالف الشعب الاشتراكي الذي تنتمي إليه القتيلة، مدحت الزاهد، في مؤتمر صحافي: «شيماء قتلت بدم بارد». وأعلنت الحكومة أمس مد حالة الطوارئ في مناطق بشمال سيناء حيث قتل متشددون يتمركزون في المنطقة مئات من رجال الجيش والشرطة منذ عزل مرسي وأعلنوا مبايعتهم لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسورية.

وبعد 4 أعوام من الاضطرابات السياسية والاقتصادية عقب الإطاحة بمبارك غض كثير من المصريين الطرف عن المزاعم بانتشار انتهاكات حقوق الإنسان، وأشادوا بالسيسي لنجاحه في استعادة قدر من الاستقرار. واتخذ السيسي الذي كان قائداً للمخابرات الحربية في عهد مبارك إجراءات جريئة لإصلاح الاقتصاد مثل خفض دعم الوقود. لكن منتقديه يتهمونه بإعادة الحكم الاستبدادي وإجهاض الحريات التي كسبها المصريون من الانتفاضة التي أنهت 30 عاماً من حكم قبضة الحديد في عهد مبارك.

العدد 4524 - الأحد 25 يناير 2015م الموافق 04 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً