العدد 4525 - الإثنين 26 يناير 2015م الموافق 05 ربيع الثاني 1436هـ

الأكراد يطردون «داعش» من «عين العرب» السورية...والقوات العراقية «تحرر» ديالى

قوات عراقية تحتفل بعد تمكنها من السيطرة الكاملة على محافظة ديالى
قوات عراقية تحتفل بعد تمكنها من السيطرة الكاملة على محافظة ديالى

نجح المقاتلون الأكراد أمس الإثنين في طرد تنظيم «داعش» من مدينة عين العرب (كوباني) السورية، في إنجاز ذي رمزية كبيرة.

وتزامنت هذه الهزيمة مع نجاح القوات الحكومية العراقية في إخراجه بشكل كامل من محافظة ديالى في شرق العراق أمس (الإثنين)، إذ أعلن قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبدالأمير الزيدي «تحرير» محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، من تنظيم «داعش» ومقتل أكثر من خمسين مسلحاً من المتطرفين في العملية.


الأكراد يطردون «داعش» من «عين العرب» السورية... والقوات العراقية «تحرر» ديالى

بيروت، المقدادية (العراق) - أ ف ب، دب أ

نجح المقاتلون الأكراد أمس الإثنين (26 يناير/ كانون الثاني 2015) في طرد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» من مدينة عين العرب السورية، في إنجاز ذي رمزية كبيرة صار ممكناً نتيجة الدعم الجوي للتحالف الدولي بقيادة أميركية الذي جدد الرئيس السوري بشار الأسد التشكيك في فاعليته.

في موسكو، بدأ أمس ممثلون عن المعارضة السورية اجتماعاً يمهد للقاء آخر الأربعاء بينهم وبين ممثلين للنظام السوري، بناءً على مبادرة من روسيا تهدف إلى إقامة حوار بين الطرفين بشأن إمكان حل الأزمة السورية المستمرة منذ أربع سنوات والتي قتل فيها أكثر من 200 ألف شخص.

وتشكل خسارة المعركة الطويلة في مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا الصفعة العسكرية الأقوى التي يتلقاها تنظيم «داعش» في سورية منذ توسعه وسيطرته على مساحات واسعة فيها وفي العراق المجاور الصيف الماضي. وتزامنت هذه الهزيمة مع نجاح القوات الحكومية العراقية في إخراجه بشكل كامل من محافظة ديالى في شرق العراق.

ولكن على الرغم من الهزائم التي مني بها التنظيم، قال المتحدث باسمه ابو محمد العدناني في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت إن «الدولة الاسلامية (...) تقوى وتشتد»، داعياً المسلمين عموماً إلى شن هجمات جديدة في الغرب مماثلة لاعتداءات فرنسا الأخيرة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن وحدات حماية الشعب سيطرت «بشكل شبه كامل على مدينة كوباني (التسمية الكردية لعين العرب) بعد أن طردت عناصر تنظيم (الدولة الإسلامية) منها».

وأشار عبد الرحمن إلى أن مقاتلي التنظيم الجهادي المتطرف انسحبوا إلى ريف عين العرب من الجهة الشرقية، موضحاً أنه «لم يعد هناك مقاتلون للتنظيم في المدينة» حيث تواصل القوات الكردية «عمليات التمشيط».

وأكد الصحافي الكردي مصطف عبدي الموجود في منطقة تركية حدودية مع سورية والمتابع لملف كوباني عن قرب، الخبر.

وقال في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن كوباني ستعلن «مدينة محررة خلال ساعات»، وأن مقاتلي وحدات حماية الشعب يتقدمون في الحي الأخير الذي دخلوه في شرق المدينة، وهو حي مقتلة، «ببطء خوفاً من وجود ألغام أو سيارات مفخخة أو أحزمة ناسفة أو مفاجآت».

وأكد انسحاب عناصر تنظيم «داعش» من الحي، مشيراً إلى أن «بعضهم شوهدوا يفرون على دراجات نارية».

إلا أن عبدي قال «إن داعش لا يزال موجوداً في حوالى 400 قرية وبلدة في محيط كوباني، وهذا أمر خطير»، مضيفاً «السؤال اليوم هو: إلى أي حدود سينسحب داعش؟ إلى خط التماس الذي كان قبل أربعة أشهر، أو فقط إلى خارج المدينة؟».

على صعيد آخر، دعا تنظيم «داعش» أمس (الإثنين) المسلمين في أوروبا والغرب إلى شن هجمات جديدة بعد تلك التي شهدتها فرنسا أخيراً، بحسب تسجيل صوتي للمتحدث باسم التنظيم ابو محمد العدناني.

وقال العدناني «إننا خصوم بين يدي الله لكل مسلم يستطيع أن يريق قطرة دم صليبية واحدة ولا يفعل سواء بعبوة أو طلقة أو سكين أو سيارة أو حجر أو حتى بركلة أو لكمة».

دبلوماسياً، اجتمع في موسكو ممثلون عن المعارضة السورية المقبولة من النظام يومي الإثنين والثلثاء في محادثات تمهد للقاء الأربعاء مع وفد سوري حكومي.

وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رفضه المشاركة في هذه اللقاءات، إذ اعتبر أن روسيا، حليفة دمشق، ليست بلداً «محايداً».

ويرأس وفد النظام مندوب سورية الدائم إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إن لا جدول أعمال للمحادثات ولن يتم توقيع أي وثيقة.

وتعليقاً على لقاءات روسيا، قال الأسد «ما يجري في موسكو ليس مفاوضات حول الحل، إنها مجرد تحضيرات لعقد مؤتمر (...) أي كيفية التحضير للمحادثات»، مضيفاً «مع من نتفاوض؟ (...) لدينا مؤسسات وجيش وتأثير (...) والأشخاص الذين سنتفاوض معهم يمثلون أي جهة؟».

وفي باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس (الإثنين) إن سورية الغد يجب أن تبنى من دون بشار الأسد.

وقال «لا يمكن لأحد عاقل أن يفكر أن رجلاً مسئولاً عن مقتل مئتي ألف شخص سيكون موجوداً في مستقبل شعبه»، مضيفاً أن إبقاء الأسد في مكانه «يشكل هدية مطلقة» لتنظيم «داعش».

وتابع «لا بد من حل يضم عناصر من المعارصة وآخرين من النظام، من دون بشار» الأسد.

وفي العراق، أعلن قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبدالأمير الزيدي أمس (الإثنين) «تحرير» محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي كان يسيطر على بعض مناطقها، ومقتل أكثر من خمسين مسلحاً من المتطرفين.

وقال الزيدي لوكالة «فرانس برس»: «نعلن تحرير محافظة ديالى من تنظيم (داعش) بمشاركة قوات الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر، وقتل أكثر من خمسين إرهابياً» من المتطرفين. وأكد أن «القوات العراقية تفرض سيطرتها على جميع مدن وأقضية ونواحي محافظة ديالى».

ونفذت القوات العراقية بمساندة قوات موالية للحكومة «الحشد الشعبي» وأخرى من أبناء العشائر، خلال 3 أيام، عمليات متلاحقة في مناطق متفرقة كانت تخضع لسيطرة المتطرفين. وتعد محافظة ديالى، كبرى مدنها بعقوبة (60 كيلومتراً شمال شرق بغداد)، من المناطق المتوترة بحيث تشهد أحداث عنف شبه يومية.

وشهدت المناطق الواقعة إلى الشمال من قضاء المقدادية، شمال شرق بعقوبة، عمليات متلاحقة منذ الجمعة لاستهداف معاقل تنظيم «داعش».

وأعلن الزيدي «مقتل 58 مقاتلاً وإصابة 248 مقاتلاً من القوات العراقية والقوات الأخرى التي قاتلت إلى جانبها» خلال الأيام الماضية.

وأكد رئيس مجلس بلدي قضاء المقدادية عدنان التميمي «تطهير جميع مناطق المقدادية بالكامل وانطلاق فرق فنية من دائرة الكهرباء والبلدية لإصلاح الأضرار التي تعرضت لها المنطقة استعداداً لعودة الأهالي». وأشار الزيدي إلى أن القوات العراقية باشرت أمس بتطهير المنطقة من «العبوات الناسفة التي زرعها مسلحو داعش» في الطرق والمنازل المفخخة والبساتين للإسراع في إعادة الأهالي إلى مناطقهم.

وتواصل قوات حكومية وأخرى من البشمركة الكردية إضافة إلى «الحشد الشعبي»، وغيرهم من أبناء العشائر عمليات مطاردة التنظيم في مناطق متفرقة في العراق.

جاء ذلك فيما ذكرت مصادر أمنية عراقية أن عملية عسكرية انطلقت أمس بمشاركة رجال العشائر لتحرير مناطق في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من سيطرة التنظيم.

وقال مصدر في عمليات الأنبار إن «الجيش العراقي بمساندة العشائر وطيران التحالف الدولي بدأ صباح اليوم (أمس) عملية عسكرية لتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش في الرمادي مركز محافظة الأنبار»، مشيراً إلى أن المعارك لاتزال دائرة بين الجانبين.

العدد 4525 - الإثنين 26 يناير 2015م الموافق 05 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:32 ص

      علي

      بداية النهاية لداعش وأزلام داعش وأرباب داعش ومانحي داعش.
      داعش : فيلم رعب فاشل لمخرج سئ وكاتب سيناريو سخيف

    • زائر 1 | 11:12 م

      ان شاء الله هالفرحه انشوفها دوم

      يا اكراد سوريا الابطال اليوم تحرير عين العرب -كوباني- ومن قبل -القصير- على ايدي ابطال حزب الله وكدلك بعض المناطق السوريه على ايدي اسود الجيش العربي السوري الشريف . وبالنسبه لتحرير -ديالى- العراقيه نبارك للقوات العراقيه الباسله والابطال الاشراف الحشود الشعبيه وان شاء الله تتحرر جميع الاراضي السوريه والعراقيه ونشوف الفرحه للشعبين الكريمين.. والخزي والعار للارهابيين المنحطين الواعش والزمره وما يسمى بالجيش المر والتكفيريين وقبل كل هؤلاء المجرمين مموليهم ومؤيديهم .. النصر قريب قريب ان شاء الله.

    • زائر 2 زائر 1 | 11:41 م

      هههههه

      لو مو تحالف لكانو في خبر كان الله يخليهم اما الي ذكرتهم من بداية فرو من مد الدواعش

    • زائر 3 زائر 1 | 11:43 م

      اسود الرافدين

      والله أبطال اسود الرافدين عفية عليكم دعستون الدواعش دعس إن شاء الله تتحرر باقي المناطق على ايدكم

اقرأ ايضاً