أخمد باربار توهج الشباب في الدور التمهيدي لبطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للكبار وأوقف نتائجه الإيجابية في الجولات الثلاث الماضية معيدا إياه لدوامة الخسائر بفوزه عليه بنتيجة 25-20 (التعادل 9-9 الشوط)، واضعا نفسه في صدارة الترتيب العام مؤقتا برصيد 24 نقطة، فيما صار رصيد الشباب بالنقطة الشرفية 18 نقطة.

قدم الفريقان مباراة متميزة المستوى في الشوط الأول، إتسمت بالأداء الدفاعي القوي، لذلك كان معدل التسجيل منخفضا جدا، غير أن الشوط الثاني شهد تفوقا مطلقا للفريق البارباري لتنظيمه الدفاعي القوي، ثم قدراته الهجومية بالتسجيل سواء في الهجوم المنظم بواسطة الثلاثي القوي الأخوين المقابي ومحمد حبيب أو من خلال الهجوم الخاطف.

وامتاز الفريق البارباري في الشوط الثاني بإستغلاله النقص العددي في الشباب الاستغلال الأمثل على العكس من الشوط الثاني، بينما الشباب الذي عُطل هجومه بقوة مراقبة آدم النشيط من خلال عبدالله علي بان قليل الحيلة هجوميا ولم يكن قادرا على التسجيل رغم النقص العددي البارباري في فترات من الشوط إلا بصعوبة، لذلك حتى آخر 5 دقائق لم يسجل سوى 6 أهداف.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الشباب مدافعا بطريقة 4/2 بتقدم آدم النشيط وحسين مجيد للضغط على الباكين محمد حبيب ومحمد المقابي، بينما باربار بدء بطريقة 5/1 بتقدم عبدالله علي، وجاءت البداية متكافئة المستوى وسط أداء دفاعي قوي من قبل الفريقين، ولم تتجاوز النتيجة التعادل 3-3 مع حلول الدقيقة 10.

واستغنى مدرب الشباب عن فكرة الاعتماد على لاعبين على الدائرة، فدفع بعلي الملا بدلا من عبدالله السلاطنة لإيجاد حلول هجومية، وبالفعل تحسنت الوضعية الهجومية بديل التقدم 5-3 مع الدقيقة 12 وسط تألق حسين القيدوم، ثم استغل الفريق البارباري خروج عبدالله السلاطنة ثم تميم المولاني للإيقاف وتمكن من الوصول للتعادل 6-6 في الهجوم الخاطف.

وفشل الفريق البارباري من التقدم لأول مرة بسبب فردية لاعبيه بالتصويب العشوائي والتمريرات الخاطئة، في الوقت الذي عاد فيه الفريق الشبابي للمقدمة عبر آدم النشيط ولولا براعة تيسير محسن لكانت النتيجة مختلفة، وتحولت النتيجة لـ 8-7 مع الدقيقة 26 للشباب رغم إيقاف المولاني من جديد، ثم أدرك محمد المقابي التعادل لباربار قبل النهاية بثوان 9-9 مستفيدا من إيقاف جديد للسلاطنة.

وضرب الفريق البارباري مطلع الشوط الثاني بقوة بالدفاع القوي وكفاءة تصويبات محمد حبيب وأحمد المقابي من الخط الخلفي وسط غياب حوائط الصد في الشباب الذي وجد معاناة حقيقية للعبور، ونتيجة لذلك تقدم 15-11 مع الدقيقة 8، وشهدت الدقيقة 9 و10 و11 إيقاف محمد النشيط ومحمد المقابي وأحمد عبد الإمام ووسط ذلك وسع البارباريين الفارق لـ 5 أهداف 18-13.

ولم يستغل الشباب خروج حسن مدن للإيقاف للدخول في أجواء المباراة مجددا، وأبقى الفريق البارباري فارق الـ 5 أهداف لمصلحته 19-14 ويدين بالفضل لحارسه عيسى خلف الذي تصدى لرميتي 7 أمتار، وفشل الشباب في ترجمة عددا من الفرص في الهجوم الخاطف بسبب العجلة مفوتا على نفسه التقليص في الوقت الذي رفع باربار الفارق لـ 7 أهداف 21-14، وتحولت فيما بعد إلى 25-17 مع الدقيقة 28 قبل أن تنتهي باربارية بنتيجة 25-20، أدارها محمد إسماعيل وعلي عيسى، ولقيا احتجاجات من الفريقين وخصوصا الشبابيين في الشوط الثاني.