العدد 4528 - الخميس 29 يناير 2015م الموافق 08 ربيع الثاني 1436هـ

هدوء حذر على الحدود بين إسرائيل ولبنان بعد هجوم حزب الله في مزارع شبعا

جنود إسرائيليون يقفون فوق دبابة بالقرب من الحدود مع لبنان - reuters
جنود إسرائيليون يقفون فوق دبابة بالقرب من الحدود مع لبنان - reuters

عاد الهدوء أمس الخميس (29 يناير/ كانون الثاني 2015) على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان غداة مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم تبناه حزب الله واستهدف قافلة عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل على الحدود مع لبنان.

وما زال الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب في المنطقة الحدودية بينما أعيد فتح المدارس ومنتجع جبل الشيخ للتزلج بعد إغلاقه، بحسب مصور لـ «فرانس برس».

وهاجم حزب الله الأربعاء قافلة تقل جنوداً إسرائيليين من لواء جفعاتي في الجزء المحتل من مزارع شبعا، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة سبعة آخرين.

دفن الجندي الأول (25 عاماً) الذي كان يحمل رتبة كابتن، في المقبرة العسكرية في القدس بحضور عشرات الجنود من لواء جفعاتي الذي ينتمي إليه، ورفعت رتبته إلى رائد. وتقرر دفن الجندي الثاني بعد ظهر الخميس بالقرب من مدينة أسدود الساحلية جنوب إسرائيل.

وعلى الجانب اللبناني، أكد مراسلو «فرانس برس» أن الوضع هادئ بينما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن طائرات استطلاع إسرائيلية تحلق في أجواء جنوب لبنان ومنطقة البقاع (شرق).

وتوعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اجتماع وزاري مصغر إلى أن «يدفع الذين يقفون وراء الهجوم الثمن كاملاً»، محملاً الحكومتين اللبنانية والسورية «عواقب الهجمات التبي تنطلق من أرضيهما نحو إسرائيل».

وبعد هجوم الأربعاء، يتفق المعلقون أن الجانبين الإسرائيلي واللبناني يرغبان في تجنب تصعيد الأوضاع.

وفي خطوة نادرة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون للإذاعة العامة أن حزب الله بعث رسالة لإسرائيل عبر قوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) أن الحزب غير معني بالتصعيد قائلاً «من وجهة نظرهم فإن الحادث انتهى».

بينما قال وزير العمل اللبناني سجعان قزي لـ «فرانس برس» إن الحكومة اللبنانية «تلقت تطمينات من دول كبرى بأن إسرائيل لن تصعد الوضع العسكري في الجنوب وستكتفي على الأقل حالياً بالرد الذي حصل» ولكنه أكد أنها «ليست ضمانات بالنسبة لنا، لأنه لا يمكن الركون إلى الوعود الإسرائيلية ولا حتى إلى وعود الدول الكبرى».

ومن جهته، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، ياكوف أميدرور لـ «فرانس برس» إن «مخاطر (التصعيد) ضعيفة إن لم تكن شبه معدومة». وبحسب أميدرور فإن «الطرفين غير معنيين بعملية كبيرة» موضحاً أنه من «الأكثر إلحاحاً» لحزب الله مواصلة القتال في سورية بجانب جيش الرئيس بشار الأسد من أجل الحفاظ على «قاعدة خلفية» في سورية.

وأضاف «كل ما يأتي من إيران يمر عبر سورية» بما في ذلك الصواريخ التي استخدمت في هجوم الأربعاء.

بينما أوضح مدير المعهد الدولي لمكافحة الأرهاب في هرتسيليا، بوعاز غانور إن الحليف الإيراني لحزب الله «منشغل بمفاوضاته النووية مع القوى الدولية ويعلم أن حرباً لحزب الله مع إسرائيل قد تؤثر على المواقف الأميركية في الملف».

وبحسب غانور فإن إسرائيل أيضاً غير معنية بمواجهة كبيرة قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية المبكرة بسبب «الضرر الهائل الذي قد يسببه ذلك: فإن حزب الله يملك 100 ألف صاروخ». وقال أستاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية، وضاح شرارة إن حزب الله باختياره عمداً لمزارع شبعا، اختار موقعاً لن يدفع إسرائيل إلى شن حرب موضحاً أن المنطقة «أرض نزاع يعلم فيها الطرفان قواعد المواجهة».

ويفترض أن يلقي الأمين العام للحزب حسن نصر الله خطاباً اليوم (الجمعة) يتناول فيه الغارة الإسرائيلية على الجولان ورد حزب الله.

العدد 4528 - الخميس 29 يناير 2015م الموافق 08 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:40 ص

      رجالأ صدقوا

      اخيرأ ابتلعت اسرائيل الضربه الموجعه التى تلاقتها من المقاومه الاسلاميه اللبنانيه فى مزارع شبعا وهى ارض لبنانيه محتله من قبل العدو الصهيونى كما وصفها محللون اسرائيلون كبار ان حزب الله والمتمثل فى امينه العام السيد نصر الله يتمتعون بدكاء وشجاعه عاليه وخبره قتاليه تفوق جيوش دول عربيه باختيارهما المكان والزمان بسرعه الرد القاسى الدى يعتبر الاعنف والكبير مند حرب 2006

اقرأ ايضاً