العدد 4528 - الخميس 29 يناير 2015م الموافق 08 ربيع الثاني 1436هـ

وفد مستشفى «جونز هوبكنز» يدعو الكادر الصحي إلى التواصل مع مرضى السكلر

أكد أن تحديات المرض في البحرين مشابهة إلى الموجودة في أميركا

الوفد الطبي من مستشفى «جونز هوبكنز الأميركي» خلال المؤتمر الصحافي بعد الاطلاع على وضع مرضى السكلر - تصوير محمد المخرق
الوفد الطبي من مستشفى «جونز هوبكنز الأميركي» خلال المؤتمر الصحافي بعد الاطلاع على وضع مرضى السكلر - تصوير محمد المخرق

أكد الوفد الطبي من مستشفى «جونز هوبكنز الأميركي» أن هناك حاجة إلى تطوير وسائل الاتصال بين مرضى السكلر والطاقم الطبي والصحي، وذلك للحصول على خدمات صحية ذات جودة.

وقالت مديرة برنامج العلاج اليومي لمرضى السكلر في مستشفى جونز هوبكنز سوفي لانزكرون: «إن التحديات المصاحبة للمرضى في البحرين هي شبية بالتحديات الموجودة في أميركا، وخصوصاً أن مرض السكلر يشكل تحدي أمام المرضى وأمام العاملين في المجال الصحي».

وأضافت لانزكرون قائلة: «بعد وصولنا إلى البحرين لم نكن على علم بما سنرى، لقد قابلنا جميع مقدمي الرعاية الصحية من أطباء وممرضين، ولقد استمعنا إلى المرضى، فقد كانت جميع الأبواب مفتوحة أمامنا».

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الخميس (29 يناير/ كانون الثاني 2015) بمجمع السلمانية الطبي، وذلك بعد أن انتهى الوفد المكون من أربعة أشخاص من الإطلاع على أوضاع مرضى السكلر في البحرين، وقد جاء الوفد من 26 إلى 29 يناير 2015.

وأوضحت أن البحرين تمتلك كوادر طبية وتمريضية مؤهلة للعناية بالمرضى، وهذا ما يحتاج له المريض، إلا أن هناك حاجة إلى وجود تواصل بين المريض وبين الكادر القائم على العناية به.

ولفتت لانزكرون أن قضية التواصل بين مرضى السكلر والطاقم الطبي والتمريضي هي قضية مشتركة بين البحرين وبين أميركا، مشيرة إلى أن ذلك دفعهم كمستشفى إلى القيام بزيارات ميدانية للتغلب على هذه العقبة.

وذكرت لانزكرون أن العلاج المقدم في البحرين، هو مشابه إلى العلاج المتبع في العديد من الدول، مشيرة إلى أن التجارب على علاج زراعة الخلايا الجذعية مازال قائماً، وما زال في قيد التجربة، مشيرة إلى أنه لا يمكن اعتباره علاجاً شافياً، إلا أن 60 في المئة ممن قاموا بزراعة الخلايا الجذعية شفوا من المرض.

وتطرقت لانزكرون إلى علاج السيطرة على الألم، مشيرة إلى أن الأدوية الموجودة في البحرين هي نفسها الموجودة في أميركا، إلا أن جرعات الأدوية تختلف بين البلدتين.

وفي ما يتعلق بالتعود على الأدوية المخدرة كالمورفين أكدت لانزكرون أن التعود عليه هو موضع شائك في جميع دول العالم، مطالبة أن يكون هناك تعاون بين المريض والطاقم المعالج، مبينة أن التعود على الأدوية المخدرة يخلق نوعاً من التوتر في العلاقة بين الطرفين، وخصوصاً أن هذه الأدوية تعتبر من الأدوية المهمة في السيطرة على الألم.

ولفتت لانزكرون أن عمر مريض السكلر في أميركا مشابه لمتوسط عمر المصاب في البحرين، إذ إن العمر المتوسط هو 40 عاماً، مؤكدة أن هناك حاجة إلى فهم التحديات التي تتعلق بالمرض وذلك للسيطرة عليه والسيطرة على مضاعفاته.

وذكرت لانزكرون الإصابات في أميركا ليس لها علاقة بزواج الأقارب، مشيرة إلى أن عدد الإصابات بلغ 100 ألف مريض من أصل 300 مليون مواطن، مؤكدة أن العدد قليل مقارنة بالدول العربية، ملفتة إلى أن المستشفى يعالج 550 مريضاً، مما يشكل 10 في المئة من مرضى البحرين، إذ يعالج فيه مستشفى السلمانية الطبي ما يقارب 5 آلاف مريض.

وأوضحت لانزكرون أن الوفد زار جميع العيادات التي تقدم العناية لمرضى فقر الدم المنجلي، كعيادة متعددة التخصصات، مشيدة بالفكرة التي أطلقتها وزارة الصحة، مبينة أن مثل هذه العيادة توفر الوقت والجهد على مريض السكلر الذي يحتاج إلى رؤية أكثر من طبيب متخصص في أكثر من مجال، مبينة أن عبر هذه العيادة يمكن رؤية الأطباء في يوم واحد بدلاً من الحصول على ما يقارب سبعة مواعيد إلى سبعة أطباء في أيام مختلفة، مما يؤثر على المريض، مشيدة بفكرة عيادة التخصصات وقدرتها على تقليل وقت انتظار المرضى.

كما أشادت لانزكرون بدور جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، مؤكدة أن الجمعيات الأهلية تلعب دوراً في الجانب التثقيفي، موضحة أن في أميركا هناك ما يقارب أربع جمعيات متخصصة في هذا المجال.

من جانبه قال الأستاذ مساعد في الطب النفسي والعلاج السلوكي في مستشفى جون هوبكنز باتريك كارول:»ألم مرض فقر الدم المنجلي صعب ومن الصعب تحمله، وخصوصاً أن أسباب الألم متعددة، وعلاجها يتطلب تخصصات طبية عديدة».

وأضاف قائلاً: «من الصعب أحياناً السيطرة على الألم، إلا أن البحرين لديها العديد من الأدوية المختلفة الأنواع، وإن كانت مختلفة الجرعات».

وأوضح كارول أن بعد هذه الزيارة سيقدم تقرير مفصل عن الزيارة والاقتراحات التي سترفع إلى وزارة الصحة البحرينية، ومن المتوقع أن ينتهي من هذا التقرير بعد شهر.

ومن جهته قال مدير شئون الشرق الأوسط وإفريقيا في القسم العالمي بمستشفى جون هوبكنز شرف صالح: «جميع ما رأيناه سيُضمن في التقرير الذي سيرفع إلى وزارة الصحة، والأخيرة حريصة هذه المرة على تطبيق جميع التوصيات، لذا ستكون هناك متابعة من أجل التأكد من تطبيقها على أرض الواقع».

وأضاف قائلاً: «التواصل سيكون مستمراً وذلك بسبب اهتمام وزارة الصحة البحرينية بمرضى السكلر، وقد تمتد العلاقة حتى في المرحلة التطبيقية».

وأكد صالح أن البحرين مؤهلة لإقامة البحوث والدراسات على هذه الفئة، وذلك بسب وجود عدد كبير من المرضى المصابين بمرض فقر الدم المنجلي، موضحاً أن ذلك يؤهل البحرين إلى أن تكون أرضية خصبة إلى البحوث والدراسات.

من جهتها قالت نائبة رئيس الأطباء رجاء اليوسف: «بعد الحصول على التقرير النهائي سنقوم بمناقشة الاقتراحات لتطبيقها على أرض الواقع، إذ إن وزارة الصحة أولت مرضى السكلر اهتماماً خاصاً، لذا نحن نسعى إلى تطبيق أرقى المعايير وذلك للحصول على خدمات صحية ذات جودة».

ومن المشار إليه أن الوفد الطبي من مستشفى جونز هوبكنز الأميركي، زار البحرين لتقييم الوضع الحالي للعناية بمرضى فقر الدم المنجلي، وقد اجتمع هذا الوفد بمجمع السلمانية الطبي مع الوكيل المساعد للمستشفيات وليد المانع وبحضور رئيس الأطباء جاسم المهزع، ونائب رئيس الأطباء رجاء اليوسف، وعدد من الأطباء المعنيين بعلاج السكلر، ومديرة التخطيط بالنيابة ورئيسة السياسات الصحية حصة الدرازي، إذ عرضت عليهم خطة علاج مرضى فئة الأمراض المنجلية، وبعدها قام الوفد بجولة ميدانية في المستشفى وشملت زيارة لقسم الحوادث والطوارئ، حيث اطلع الوفد على الخدمات المقدمة والتقوا برئيس قسم الحوادث والطوارئ، كما قام بزيارة أجنحة مرضى فقر الدم المنجلي ومركز أمراض الدم الوراثية. وزيارة مركز يوسف أنجنير الصحي، إذ التقى الوفد بكل من رئيسة المركز، والطبيبة المختصة بعيادة فقر الدم المنجلي، رئيسة الصيدلية، ورئيسة المواعيد ورئيسة التمريض، حيث تم الاطلاع الشامل على كل ما يقدم لهذه الفئة من رعاية وتم مناقشة التحديات التي يواجهها المرضى وأفضل السبل لتذليلها.

كما زار الفريق مبنى أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي للاجتماع بالفريق الصحي ومناقشة كافة العلاجات المتاحة وخصوصاً الطريقة المثلى للسيطرة على الألم سواء المزمن منه أو الحاد. كما تم عقد سلسلة أخرى من الاجتماعات بالطواقم الطبية والتمريضية المعنية بعلاج هذه الفئة من المرضى، وذلك للاطلاع عن كثب على كيفية تقديم الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى وتسليط الضوء على ما يمكن تطويره وتحسينه لعلاج مرضى السكلر.

العدد 4528 - الخميس 29 يناير 2015م الموافق 08 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:30 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،من مقومات العلاج لأي مرض من الامراض المزمنه ،،هو كما جاء في التقرير ،،التواصل بين الكادر الطبي وبين المريض وفي بعض الاحيان بين عائلة المريض ايضا ،،والحاصل في بلدننا وللاسف ان الاطباء بعض الاطباء رسميين لابعد الحدود ،،ويكلمون المريض من خلف { انوفهم } نعم هذا هو الواقع المؤلم ،، المريض في المقام الاول هو انسان اضطرته الظروف لان يكون تحت رحمة الله ثم البشر ،،ف رفقا ب عباد الله يا من تلبسون{ الابيض } السلام عليكم .

اقرأ ايضاً