تنطلق اليوم (الجمعة) مباريات دور الـ 16 لمسابقة كأس الملك لكرة القدم للموسم الحالي وذلك في عودة جديدة للمسابقات الكروية المحلية بعد توقف طويل بسبب مشاركات المنتخبين الأول والأولمبي في كأس آسيا وبطولة الخليج الأولمبية .

ويمثل دور الـ 16 الانطلاقة الفعلية لمشوار «أغلى الكؤوس» بعد انتهاء مباريات الدور التمهيدي الذي اقتصر فيه اللعب على الفرق أصحاب المراكز من الرابع حتى التاسع في دوري الدرجة الثانية والذي تأهلت منه فرق مدينة عيسى والتضامن وقلالي بعد تجاوزها فرق البديع والاتفاق والاتحاد ، لتنضم الى الفرق الثلاثة الأولى في دوري الدرجة الثانية وهي سترة والأهلي والنجمة بجانب الفرق العشرة لدوري الدرجة الأولى والتي تأهلت مباشرة الى دور الـ 16.

وستقام اليوم أربع مباريات ضمن المجموعة الأولى ويلتقي فيها الرفاع الشرقي حامل اللقب مع وصيفه البسيتين عند الساعة الرابعة و45 دقيقة مساءا على الاستاد الوطني وتعقبها مباشرة مباراة النجمة مع التضامن، فيما تقام المباراتان الآخريين على ملعب مدينة خليفة الرياضية وتجمع الأولى المحرق مع البحرين في الرابعة و45 دقيقة مساء وتعقبها مباشرة مباراة الأهلي والمنامة .

وستكون مباريات اليوم متفاوتة المستوى بين أطرافها الثمانية والتي تتوزع بين الدرجتين الأولى والثانية مع اختلاف الطموحات بين فرق ترفع شعار المنافسة على الكأس، وبين فرق تبحث عن طريق المفاجآت استناداً لاختلاف ظروف وحسابات مباريات الكؤوس عن الدوري .

وتخشى الفرق المرشحة للمنافسة تأثر مستواها في مباريات دور الـ 16 بسبب انعكاسات فترة التوقف الطويلة وخصوصاً الفرق التي تضم مجموعة كبيرة من الدوليين مثل المحرق والرفاع والرفاع الشرقي، وهو الأمر الذي ستسعى بقية الفرق استثماره لصالحها في مباريات هذا الدور على رغم صعوبة المهمة الأمر الذي يتطلب تعاملاً حذراً من الفرق المرشحة تفادياً للوقوع في نفق الحرج والمفاجآت مثلما فعل الشرقي الموسم الماضي عندما جاء من الدرجة الثانية ليقلب التوقعات وأطاح بالفرق المرشحة حتى خطف الكأس ليكون أول فريق درجة ثانية يحقق الكأس في تاريخ المسابقة.

مواجهة البطل والوصيف

وتبرز مباراة الرفاع الشرقي حامل اللقب ووصيفه البسيتين بين مباريات الدور الـ 16 لكأس الملك إذ ستشكل نقطة مفصليه في مسار الفريقين الطامحين للمنافسة على اللقب وتكرار وصولهما الى النهائي.

ويدرك «الليث الشرقاوي» أن طريقه الى المحافظة على اللقب لن يكون سهلاً وخصوصاً أنه سيكون تحت الضغط بدءاً من لقاء اليوم ويتوجب عليه التعامل الإيجابي فنياً ومعنوياً مع المباراة بقيادة مدربه الوطني الكابتن عيسى السعدون الطامح الى قيادة الفريق الى تكرار إنجاز الموسم الماضي معتمداً على التشكيلة التي يبرز منها عناصره الدوليون فيصل بودهوم وعبدالله هزاع وعبدالله يوسف والأشقاء محمد وأحمد بدالله وعباس عياد ومحمد الرميحي بجانب المهاجم عبدالله جناحي الذي عاود الشرقي التعاقد معه في الانتقالات الشتوية بالإضافة الى محترفيه الصربي ميلادين والغيني مامادو والبوركيني فيكتور ومحترفه الجديد المدافع الأردني شريف عدنان الذي تم التعاقد معه بديلاً للمدافع المخضرم عبدالله المرزوقي المصاب والذي سيغيب حتى نهاية الموسم الحالي.

في المقابل، يطمح البسيتين الى تسجيل حضور جيد في الكاس آملاً في تحقيق اللقب للمرة الأولى بعدما خسر ثلاث نهائيات سابقة وآخرها الموسم الماضي، وخصوصاً بعد تحسن وضع الفريق في الفترة الأخيرة وتغلب على ظروفه بعد التغييرات الكثيرة التي طرأت على صفوفه الموسم الحالي وتجاوز بدايته المتعثرة وتقدم من مركزه المتأخر الى وسط الترتيب، مستفيداً من فترات توقف الدوري والتي شارك خلالها في دورة نيوزيلندا الودية، فيما عاد أمس من معسكره في الدوحة الذي ينتظر أن يرفع جهوزية الفريق الذي يعتمد على تشكيلة شابة يبرز منها مهاجمه الدولي سامي الحسيني وبجانبه المتألق هشام منصور ومحمد عجاج ومجتبى غلوم والمهاجم الجديد أحمد عبدالرسول ومحترفيه السوري إسراء حموية والتونسي عبدالكريم القوسي والبرازيليين جوليانو وإيلي.