قُتل 60 شخصاً على الأقل في تفجير استهدف مسجداً شيعيّاً في جنوب باكستان أمس الجمعة (30 يناير/ كانون الثاني 2015) في أكثر الهجمات الطائفية دموية منذ نحو عامين في البلاد.

ووقع الانفجار، فيما كان مئات المصلين يؤدون صلاة الجمعة في بلدة شيكاربور بولاية السند، على بعد نحو 470 كيلومتراً شمال كراتشي.

مقتل 60 شخصاً في هجوم على مسجد بباكستان

شيكاربور (باكستان) - أ ف ب

قتل 60 شخصاً على الأقل في تفجير استهدف مسجداً شيعيّاً في جنوب باكستان أمس الجمعة (30 يناير/ كانون الثاني 2015) في أكثر الهجمات الطائفية دموية منذ نحو عامين في البلاد.

ووقع الانفجار، فيما كان مئات المصلين يؤدون صلاة الجمعة في بلدة شيكاربور بولاية السند، على بعد نحو 470 كيلومتراً شمال كراتشي.

وتشهد باكستان تصاعداً في أعمال العنف الطائفي منذ عدة أعوام، غالبيتها بيد مجموعات متشددة تستهدف الشيعة الذين يمثلون 20 في المئة من السكان. وقال وزير الصحة بولاية السند جام مهتاب: «قتل 40 شخصاً وجرح 46 في الهجوم».

وأكد المسئول الطبي في مستشفى سيفيل في شيكاربور، شوكت علي ميمون، حصيلة القتلى محذراً من احتمال ارتفاعها حيث إن عدداً كبيراً من الجرحى في حال حرجة.

وهرع مئات الأشخاص إلى موقع الهجوم وحاولوا إنقاذ أحياء انهار عليهم سقف المسجد، بحسب شاهد العيان زاهد نون. وأظهرت مشاهد التلفزيون جهود إنقاذ وسط حال من الفوضى فيما كان المسعفون يكدسون الجرحى في السيارات وعلى الدراجات وعربات لنقلهم للمعالجة.

وقال نون لوكالة «فرانس برس»: إن «الدم واللحم البشري في كل مكان والجو يعبق برائحة احتراق اللحم، الناس يصرخون... فوضى».

وأضاف «تتواجد فرقة كبيرة من الشرطة والقوات شبه العسكرية، وقد بدأت سيارات الإسعاف من البلدات المجاورة بالوصول». وقال أحد الأهالي ويدعى محمد جيهانجر: «شعرت بالأرض تهتز تحت قدمي»، عندما كان يؤدي الصلاة في مسجد آخر يبعد نحو 1.5 كيلومتر.

وقال ريحات كاظمي، المسئول في جمعية شيعية وطنية، إن ما يصل إلى 400 شخص كانوا يؤدون الصلاة في المسجد عندما تم استهدافه. وقال المسئول الكبير في شرطة شيكاربور عبدالقدوس إن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال أن يكون الهجوم عملية انتحارية.

وهذا أكثر الهجمات الطائفية دموية في باكستان منذ مارس/ آذار 2013 عندما انفجرت سيارة مفخخة في حي في كراتشي موقعة 45 قتيلاً. ويأتي هجوم الجمعة فيما كان رئيس الوزراء نواز شريف يزور كراتشي، عاصمة ولاية السند لمناقشة وضع القانون والنظام العام في المدينة.

وكراتشي التي تعد أكبر مدينة ومركز اقتصادي في باكستان، تشهد منذ أعوام عدة موجة دامية من الجرائم والاغتيالات الطائفية والسياسية.

وتتصاعد الهجمات ضد الشيعة منذ أعوام في كراتشي وفي كويتا (جنوب غرب) ومنطقة باراشينار (شمال الغرب) وغيلغيت (اقصى شمال الشرق).