العدد 4529 - الجمعة 30 يناير 2015م الموافق 09 ربيع الثاني 1436هـ

«أولى الجنوبية»: بيوت تتساقط ودعارة تتفشى... والبلدي يحمِّل أسلافه المسئولية

غرفة بسقف متهالك
غرفة بسقف متهالك

شكا عدد من المواطنين القاطنين في الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية، من تهالك بيوتهم التي يعود إنشاؤها إلى 47 عاماً مضت.

الدائرة المتموضعة في الواجهة الرئيسية لمدينة عيسى، زارتها «الوسط» الأربعاء (21 يناير/ كانون الثاني 2015)، لتقف على حقيقة الوضع، حيث البيوت التي بدأت بعض قطعها في التساقط على رؤوس قاطنيها.

بدوره، شن عضو بلدي الجنوبية عن الدائرة الأولى عبدالله القبيسي، هجوماً شرساً على أسلافه من الأعضاء البلديين ممن مثلوا الدائرة طيلة السنوات الـ12 الماضية، مؤكداً أن داء المحسوبية كان أحد الأسباب الرئيسية في تعمق مشكلة البيوت الآيلة للسقوط.

وأوضح «هنالك من استجيب لطلبه الذي يعود للعام 2012 رغم أن حالته المادية جيدة، وهنالك من لايزال ينتظر رغم أن طلبه يعود للعام 2004، ويعيش في بيت غير صالح للبشر»، مؤكداً أن التوزيع في مشروع البيوت الآيلة للسقوط تم بحسب معيار «الأقربون أولى»، بعيداً عن معيار العدالة والشفافية.

كما قال القبيسي إن «أولى الجنوبية» تعاني إلى جانب ذلك، من ملفات عديدة وشائكة، بما في ذلك مشكلة سكن العزاب، والتي أدت لظهور مشاكل أخلاقية واجتماعية خطيرة، من بينها وجود بيوت لممارسة الدعارة وارتكاب جريمة الاغتصاب.

وبدأت «الوسط» جولتها في الدائرة، من خلال رصد البيوت التي بدا صعباً على الإنسان التواجد بين جدرانها، والتقت بعدد من الأهالي الذين بلغوا من العمر عتياً، وهم في حالة انتظار للحظة الفرج.

وقفنا لبرهة أمام بيت يصفه أصحابه بـ «برج بيزا المائل»، في محاولة منهم لتخفيف وطأة الواقع الصعب، وفي إشارة منهم لحال البيت الذي بدا نصفه الأيسر في الضغط على نصفه الأيمن، ما أدى لميلان البيت والذي يعتقد أهله أن سقوطه بات وشيكاً.

البيت الذي يعود لعائلة سيدهاشم صادق، خرجت منه بعض أفراد العائلة البالغ عددها 13 شخصاً، تتقدمهم الوالدة التي شكت من تقصير الأعضاء البلديين السابقين، وبيّنت أن البيت الذي يعود بناؤه للعام 1973م، بدأ في الانهيار التدريجي، مشيرةً إلى وقوع «طابوقة» من سوره قبل فترة.

وفي محاولة لتأكيدها أن البيت مائل بالفعل، أشارت العائلة إلى التشققات التي بدأت في الاتساع شيئاً فشيئاً، كما قالت «إذا وضعنا كرة فوق سطح البيت فإنها ستتحرك يميناً».

وأضافت «لا معيل للعائلة، ولولا تكبد والدتنا لتكاليف ترميم البيت لكان حاله أسوأ مما هو عليه حالياً، ولا نلبث إصلاح جهة أو غرض فيه حتى تشكو جهة أخرى وهكذا».

وعلى بعد أمتار، تحركنا باتجاه بيت، لا يبدو أن يد الترميم طالته مسبقاً.

طرقنا باب البيت، فخرج لنا حاج بحريني يتجاوز عمره الـ 70 عاماً، اسمه جليل سالم العريض، وبيته أنشئ مع إنشاء مدينة عيسى في العام 1968م.

لم يكن الحاج جليل في حاجة للحديث، فالواقع بدا بليغاً في عرض المأساة، حيث الشروخ العميقة في أعمدة البيت وجدرانه، وحيث السقف المتهالك للغرف، والسلم الذي كان في أحسن أحواله لائقاً بمخزن لا بمأوى للبشر.

وفي محاولة منه للتنفيس عن حاله، قال الحاج جليل «تقدمنا بطلب لمشروع البيوت الآيلة للسقوط عام 2004، وبدأت الجهة المعنية في أخذ القياسات ثم أصدروا خارطة البناء، لكن العمل توقف بعد أن طلبنا غرفة خاصة بزوجتي تبنى في الطابق الأرضي، نظراً لعجزها عن الصعود على السلم».

إزاء ذلك، أشار القبيسي، بلهجة لم تخلُ من انفعال، «المواطنون يعانون، والجهات الرسمية تؤكد عدم توافر الموازنة، لكننا لانزال نأمل في بصيص الأمل وفي جهود المخلصين الساعين لمنح المواطن السكن اللائق والعيش الكريم»، لافتاً إلى أن «أولى الجنوبية» تشتمل على عشرات البيوت الآيلة للسقوط، وهي اليوم تعيش إهمالاً قلّ نظيره.

بيت مبني قبل 47 عاماً لا يزال يؤوي بحرينيين
بيت مبني قبل 47 عاماً لا يزال يؤوي بحرينيين
الحاج جليل العريض وبيته الآيل للسقوط
الحاج جليل العريض وبيته الآيل للسقوط

العدد 4529 - الجمعة 30 يناير 2015م الموافق 09 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 3:30 ص

      اي بلديه نوم

      تجارة بدون ترخيص على طول اطرقات عمال افري ويزه يفترون في الفرقان يبيعون ولحد ليهم بسكم نوم ... منازل طايحه مزبله الوضع ... افكر انصب خيمه وبيع بقله في الصخير بيتنه طايح اتجارة متهالكه من الفري ويزه

    • زائر 5 | 1:28 ص

      كل سنه مافي ميزانيه

      احنا بيتنا سبع سنين على ماجو يرممونه وذلونه ذل على هالغرفه والحمامات وفوق هذاالمقاول يتحلطم علينا ماعندي فلوس الوزاره ماتعطيني كلشي من جيسي انا واللي سواه بدأ يخترب خلال اقل من شهر!!!!

    • زائر 4 | 1:21 ص

      هناك الكثير من شبكات الدعارة التي تعمل في الجفير والحورة والقضيبية وهذه الشبكة تقوم بتوصيل بعض الجنسيات الاسيوية وبعضهم عربية بسيارات خاصة الى شقق الدعارة

      شبكات دعارة من الاثيوبيين والصينيين والهنود تعمل على توصيل الفتيات الى شقق في الجفير على وضحى النهار

    • زائر 9 زائر 4 | 5:28 ص

      صحيح كلامك

      مع كل الاسف بلدنا امست اشهر من نار على علم في الد... وكذلك طلعنا الثالث عالميا بكل فخر.

    • زائر 3 | 1:20 ص

      الله يفرج عنكم

      وللباقي اقول انتم محاسبووون امام الله وحسابكم عسير لظلمكم للشعب....قصوركم لن تدوم وتذكرو الحفرة.
      حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 2 | 1:18 ص

      حكومة مشغولة بملاحقة الناشطين والحقوقيين والناس المطالبين بحقوقهم وعسكرة البلد والشوارع وتاركة الامور الثانية والاجانب يلعبون بهذا البلد

      حكومة مشغولة وي ناس تطالب بحقوقها

    • زائر 10 زائر 2 | 7:08 ص

      هههههههههههههه

      وهل ترميم بيتك هو واجب على الحكومة انها تسويه؟؟
      ماتبي بعد الحكومة تمشي لك معاش وانت نايم في بيتكم؟؟

    • زائر 1 | 12:12 ص

      الله يهديك

      قول الحمد لله احنا في المحرق بيوت من 70 سنة وكل سنة في موسم الامطار يسقط بيت الحمد لله السنة مافي مطر والله جان سمعت وشفت البيوت اللي راح تتساقط تعال خذ لك جولة في حالة بوماهر

    • زائر 6 زائر 1 | 2:00 ص

      الله يهديك انت

      إذا أنت عاجبك بيتك غيرك لا الحجي يشكي حاله ما تعرف ضروف الناس تسكت احسن طبال واحد.

    • زائر 7 زائر 1 | 2:11 ص

      هناك قرار في المحرق

      بلدية المحرق لا تسمح بهدم المنازل القديمة وذلك للحفاظ على تاريخية المنطقة ... ولكن في باق يالقرى يسمح بهدم أي منزل حتى لو كان عمره 100 عام ...

اقرأ ايضاً