العدد 4530 - السبت 31 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الثاني 1436هـ

«واشنطن بوست»: السي آي إيه وإسرائيل أعدتا خطة اغتيال عماد مغنية في 2008

عماد مغنية
عماد مغنية

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول (الجمعة) أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وإسرائيل عملتا معاً لوضع خطة اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في تفجير سيارة في دمشق في 2008.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين سابقين في الاستخبارات قولهم إن جهازي الاستخبارات الأميركي والإسرائيلي عملا معاً لاستهداف مغنية في 12 فبراير/ شباط 2008 عند مغادرته مطعماً في العاصمة السورية.

وقد قتل عماد مغنية على الفور في انفجار قنبلة زرعت في عجلة احتياطية وضعت في الجزء الخلفي من سيارة متوقفة وانفجرت ناثرة شظايا على نطاق ضيق.

والقنبلة التي صنعتها الولايات المتحدة وتم اختبارها في ولاية كارولاينا الشمالية، فجرها عن بعد عملاء الموساد في تل أبيب الذين كانوا على اتصال مع عملاء للـ «سي آي إيه» على الأرض في دمشق.

وقال مسئول سابق في الاستخبارات الأميركية للصحيفة إن «الطريقة التي أعدت بها تسمح للولايات المتحدة بالاعتراض وبتعطيلها لكنها لا تمكنها من تفجيرها».

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة مغنية بالوقوف وراء احتجاز رهائن غربيين في لبنان في ثمانينات القرن الماضي وفي تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين الذي أدى إلى سقوط 29 قتيلاً في 1992.

كما تؤكدان أنه على علاقة بتفجير مقر مشاة البحرية الأميركية في مطار بيروت في 1983 ما أدى إلى مقتل 241 أميركياً وبخطف طائرة تابعة لشركة الطيران الأميركية «تي دبليو إيه» في 1985 العملية التي قتل فيها أميركي واحد.

ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الإدلاء بأي تعليق على هذه المعلومات.

وقالت الصحيفة إن قتل مغنية كان يحتاج إلى موافقة الرئيس جورج بوش. وأضافت إن عدداً من كبار المسئولين بينهم وزير العدل ومدير جهاز الاستخبارات الوطني ومستشار الأمن القومي وقعوا على الأمر أيضاً.

وقال المسئولون السابقون الذين تحدثوا إلى الصحيفة إن مغنية كان متورطاً بشكل مباشر في تسليح وتدريب الميليشيات الشيعية في العراق التي كانت تستهدف القوات الأميركية. ومع أنه قتل في بلد لا تخوض فيها الولايات المتحدة حرباً فإن اغتياله يمكن أن يعتبر «دفاعاً عن النفس».

وأوضح المسئولون أن الحصول على موافقة من كبار مسئولي الحكومة الأميركية على الهجوم على مغنية كان «عملية شاقة» وكان يجب البرهنة على أنه يشكل تهديداً حقيقياً.

وقال المسئول «كان علينا أن نظهر لماذا يشكل تهديداً مستمراً للأميركيين»، مشيراً إلى أن «القرار كان أن نحصل على تأكيد مطلق بأن الأمر دفاع عن النفس».

وذكرت الصحيفة أنه خلال حرب العراق، وافقت إدارة بوش على لائحة عمليات لاستهداف حزب الله. وقال أحد المسئولين إن ذلك يشمل موافقة على استهداف مغنية.

وصرح مسئول أميركي سابق عمل في بغداد للصحيفة «كان لديّ تصريح مفتوح للعثور على مغنية وتحديد مكانه والتخلص منه ومن أي شخص مرتبط به».

وذكرت «واشنطن بوست» أن مسئولي الاستخبارات الأميركية كانوا يناقشون وسائل استهداف مغنية منذ سنوات، مشيرة إلى أن أعضاء في قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركية عقدوا اجتماعاً مع رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في 2002.

وقال مسئول أميركي «عندما قلنا إننا سنسعى لاستكشاف فرص استهدافه، دهشوا». ومن غير الواضح متى أدركت أجهزة الاستخبارات أن مغنية يقيم في دمشق. لكن مسئولاً سابقاً قال للصحيفة إن إسرائيل هي التي تحدثت للـ «سي آي إيه» عن عملية مشتركة لقتله في العاصمة السورية.

وأضافت أن الاستخبارات جمعت معلومات عن نمط معيشته واستخدمت تكنولوجيا للتعرف على الوجه للتأكد من هويته عندما غادر المطعم في الليلة التي قتل فيها.

العدد 4530 - السبت 31 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:31 ص

      مع الحق

      مع الحق ان وقع الموت علينا او وقعنا عليه..والطغاة ..وإسرائيل الى الزوال.

    • زائر 1 | 5:09 ص

      يامنتقم

      رضوان الله عليك يا حاج رضوان

اقرأ ايضاً