العدد 4530 - السبت 31 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الثاني 1436هـ

الأحزاب اليمنية تفشل في حل أزمة استقالة الرئيس والحكومة

أنصار الحوثيين يتظاهرون في صنعاء - AFP
أنصار الحوثيين يتظاهرون في صنعاء - AFP

فشلت المشاورات السياسية التي يجريها المبعوث الأممي جمال بن عمر بين مختلف الأحزاب اليمنية في التوصل إلى حل للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح احتجاجاً على سيطرة المسلحين الحوثيين على صنعاء.

وفي المقابل، يستمر الحوثيون مع حلفائهم بممارسة الضغط على باقي المكونات عبر التلويح باتخاذ قرارات «حاسمة» في حال عدم التوصل إلى حل للأزمة، فيما أشارت مصادر سياسية إلى رغبة الحوثيين في إعلان «مجلس رئاسي» للبلاد.

وذكر مصدر سياسي لوكالة «فرانس برس» أن الاجتماعات التي يقودها بن عمر منذ أكثر من أربعة أيام «فشلت حتى الآن في التوصل إلى حل للأزمة».

وبحسب المصدر المشارك في الاجتماعات، فإن الحوثيين «يتمسكون بتشكيل مجلس رئاسي كبديل للرئيس هادي في حين تمسك ممثلو المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي صالح بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة الرئيس هادي».

وقد تشكل العودة إلى البرلمان بحسب مصادر سياسية فرصة تمهد لترشيح أحمد نجل الرئيس صالح لمنصب الرئيس.

وشكلت الأحزاب الأخرى، وأبرزها التجمع اليمني للإصلاح، لجنة لإقناع الرئيس هادي بالعدول عن استقالته «باعتبار ذلك أقل الخيارات ضرراً على اليمن في الوقت الراهن وهو الخيار المقبول والمدعوم إقليمياً ودولياً»، بحسب ما أكد مسئول حزبي لوكالة «فرانس برس».

وذكر المسئول أن «اللجنة تشكلت من عبدالرحمن عمر السقاف عن الحزب الاشتراكي ومحمد قحطان عن التجمع اليمني للإصلاح وعبدالله نعمان عن الحزب الناصري وأحمد كلز عن التجمع الوحدوي وعبدالعزيز جباري عن العدالة والبناء».

ويعيش اليمن منذ أكثر من عشرة أيام بدون رئيس ولا حكومة ما زاد المخاوف من انتشار حالة فوضى معممة في هذا البلد...

من جهة ثانية، قتل ستة أشخاص بينهم ضابط وجنديان، وأصيب آخرون، مساء أمس الأول (الجمعة) في اشتباكات مع مسلحين حوثيين بمحافظة الحديدة في غرب اليمن، بحسبما أفادت مصادر من السلطات المحلية.

وحقق الحوثيون في الإجمال تقدمهم المثير في اليمن خلال الأشهر الأخيرة من دون مقاومة تذكر من القوات الحكومية، الأمر الذي عزاه مراقبون إلى دور الرئيس السابق صالح الذي لايزال يتمتع بنفوذ قوي في الجيش وقوات الأمن.

من جانبه، أعلن الجناح المشارك في العملية السياسية من الحراك الجنوبي، انسحابه من المشاورات التي يجريها بن عمر في صنعاء.

ويأتي ذلك فيما يستمر الحوثيون بعقد «مؤتمر» مع حلفائهم القبليين وحزب صالح، ملوحين باتخاذ قرارات «حاسمة».

ودعا عبد الملك الحوثي إلى لقاء «تاريخي» الجمعة بين كافة الأحزاب السياسية والاجتماعية والقبلية «لبحث الوضع السياسي والأمني». لكن وحده حزب المؤتمر الشعبي حزب صالح المتهم بدعم الحوثيين، يشارك في الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتظاهر معارضو الحوثيين في العديد من المدن بالبلاد وبينها صنعاء. وطالبوا بالإفراج عن العديد من الناشطين والصحافيين الذين أوقفهم الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء.

وقال شهود إن الحوثيين خطفوا رئيس نقابة الطلبة في جامعات صنعاء وعمران (شمال) رضوان مسعود بعد صلاة الجمعة.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الذي يحاول التقريب بين مختلف الأطراف، قال هذا الأسبوع إن هادي وحكومته رهن الإقامة الجبرية وحذر من أن العنف يمكن أن يندلع في أي لحظة.

واتهم متظاهرون في البيضاء (وسط) بن عمر بعدم النجاعة وهتفوا ضده «بن عمر ارحل».

العدد 4530 - السبت 31 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً