قطعت السلطات في بنغلاديش أمس السبت (31 يناير / كانون الثاني 2015) الكهرباء عن مكتب زعيمة المعارضة خالدة ضياء التي تقيم فيه أيضاً منذ حوالى شهر في إجراء يهدف على ما يبدو إلى إجبارها على سحب دعوتها لتعطيل حركة النقل.

وبث التلفزيون المحلي لقطات لتقني من شركة الكهرباء العامة ينصب سلماً ويقطع خط الكهرباء خارج مكتب ضياء الذي لم تغادره منذ بدء التظاهرات مطلع يناير/ كانون الثاني. وقال التقني «لدينا موافقة من الشرطة لقطع الخط».

وقالت شبكة التلفزيون الخاصة «تشانل 24» إن اتصالات الإنترنت والتلفزيون قطعت أيضاً عن مكتب خالدة ضياء. ولم تدل الشرطة وشركة الكهرباء بأي تعليق في هذا الشأن.

وقال الناطق باسم الحزب الوطني لبنغلاديش شمس الدين ديدر، لوكالة «فرانس برس» إن زعيمة الحزب المعارض البالغة من العمر 69 عاماً «مصدومة ومتفاجئة» بهذا الإجراء، موضحاً أن شبكة الهاتف النقال بشأن مكتبها تتعرض للتشويش أيضاً.

وقطع خط الكهرباء بعد ساعات من إطلاق وزير تهديدات لضياء بحرمانها من الكهرباء وتركها تموت جوعاً إذا لم تسحب مطالبتها بتعطيل حركة النقل.

وقالت صحيفة «ديلي ستار» المحلية إن وزير النقل البحري شاه جهان خان قال لها «حتى الطعام الذي يجلبه لك مسئولو حزبك لم يصل إليك. ستموتين هنا بلا طعام».

واحتجزت الشرطة ضياء التي شغلت منصب رئيس الحكومة مرتين، لأسابيع في مكتبها.

وكانت زعيمة المعارضة دعت إلى تعطيل حركة النقل ما دفع أنصارها إلى مهاجمة حافلات وسيارات وشاحنات بعبوات حارقة بينما تتصدى لهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع. وأسفرت هذه الاضطرابات عن سقوط أربعين قتيلاً على الأقل.