العدد 4531 - الأحد 01 فبراير 2015م الموافق 11 ربيع الثاني 1436هـ

هجوم جديد لـ «بوكو حرام» على مدينة مايدوغوري النيجيرية

جنود نيجيريون وأشخاص يحملون السيوف في شارع في غومبي بنيجيريا - REUTERS
جنود نيجيريون وأشخاص يحملون السيوف في شارع في غومبي بنيجيريا - REUTERS

كانو (نيجيريا) - أ ف ب، رويترز 

01 فبراير 2015

تعرضت مايدوغوري المعقل السابق لجماعة «بوكو حرام» مجدداً أمس الأحد (1 فبراير/ شباط 2015) لهجوم هذه الجماعة الإسلامية المتطرفة التي تسعى إلى استعادة هذه المدينة الاستراتيجية التي تعد نحو مليون نسمة في شمال شرق نيجيريا قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية.

ففي الساعات الصباحية الأولى دوت انفجارات قوية كما سمع تبادل إطلاق نار فيما كان يحاول مسلحو «بوكو حرام» تحقيق اختراق في مايدوغوري من جهة الجنوب بحسب شهود عيان.

وأكد أربعة من سكان المدينة في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أن هجوم «بوكو حرام» شن حوالى الساعة 3,00 (2,00 تغ)، مؤكدين أن معارك عنيفة جرت في جنوب المدينة بين مقاتلين إسلاميين والقوات النيجيرية المدعومة بميليشيات خاصة مؤلفة بغالبيتها من السكان.

وتواجهت القوات المسلحة والميليشيات المساندة لها مع مهاجمي «بوكو حرام» خلال ساعات في معارك تركزت خصوصاً حوالى الساعة السابعة بتوقيت غرينتش في مولاي على بعد حوالى ثلاثة كيلومترات من مايدوغوري بحسب بعض السكان.

لكن هذا الهجوم قد صد ثم هاجم مقاتلو «بوكو حرام» في شرق المدينة حيث جرت مواجهات قبل الظهر بحسب شهود عدة.

وقال آدم كرنوا أحد المقيمين «إن كل المدينة تعيش في خوف (...) إن الناس يخافون مما سيحصل إن هزمت بوكو حرام قوات الأمن».

إلا أن الجيش النيجيري أعلن (الأحد) أنه صد هجوماً شنته جماعة «بوكو حرام» المتشددة للسيطرة على مدينة مايدغوري شمال شرق نيجيريا بعد نحو 12 ساعة من بدء القتال.

وقال المتحدث باسم الجيش، كريس أولوكوليد في رسالة نصية إنه «تم صد هجوم الإرهابيين على مايدوغوري في ساعات الصباح الباكر الأحد بسرعة. وتكبد الإرهابيون خسائر جسيمة ... والوضع هادئ فيما تستمر عملية تمشيط المنطقة».

وكانت «بوكو حرام» حاولت السيطرة على مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو والمهد التاريخي للتمرد، في 25 يناير/ كانون الثاني، تحديداً قبل سبعة أيام، لكن الجيش صد هجومهم.

وقال عدد من الخبراء مؤخراً إنهم يخشون أن تحاول «بوكو حرام» مجدداً شن هجوم على مايدوغوري قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 14 فبراير الجاري.

وسقوط مايدوغوري في أيدي الإسلاميين سيشكل هزيمة نكراء للقوات الأمنية التي تنتقد لإدارتها منذ ست سنوات الأزمة الناجمة عن تمرد الإسلاميين. وقد يؤدي سقوط المدينة أيضاً إلى كارثة إنسانية.

ومع وصول كثيف لمئات آلاف النازحين من ولاية بورنو هرباً من المجازر في مدنهم وقراهم، تضاعف عدد سكان مدينة مايدوغوري التي تعد أصلاً نحو مليون نسمة.

وقال فانامي دالواي المقيم في مايدوغوري «إن الناس (في مولاي) يهربون إلى مدينة» مايدوغوري.

من جانب آخر، قال مصدران أمنيان لـ «رويترز» إن انتحارياً فجر نفسه أمام منزل برلماني في بلدة بوتيسكوم بشمال شرق نيجيريا أمس (الأحد) ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص.

وتوجه الانتحاري إلى منزل سابو جاربو وهو عضو في مجلس النواب بالحكومة الاتحادية قبل أن يفجر العبوة الناسفة.

العدد 4531 - الأحد 01 فبراير 2015م الموافق 11 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً