العدد 4531 - الأحد 01 فبراير 2015م الموافق 11 ربيع الثاني 1436هـ

الأردن مستعد لمبادلة طياره بالريشاوي رغم مقتل الياباني

والدة الرهينة الياباني المقتول تبكي وهي تتحدث إلى وسائل الإعلام - AFP
والدة الرهينة الياباني المقتول تبكي وهي تتحدث إلى وسائل الإعلام - AFP

جدَّد الأردن أمس الأحد (1 فبراير/ شباط 2015) استعداده لمبادلة المحكومة بالإعدام ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح طياره معاذ الكساسبة المحتجز لدى تنظيم «داعش» منذ نهاية (ديسمبر/ كانون الأول الماضي).

وأعلن تنظيم «داعش» أمس الأول (السبت) أنه أعدم الرهينة الياباني كينجي غوتو، بحسب ما جاء في شريط فيديو بثه على «تويتر» السبت موقع الفرقان التابع إلى مجموعات متشددة.


إدانة دولية واسعة لإعدام «داعش» الرهينة الياباني

طوكيو: اليابان لن ترضخ لـ «الإرهاب»... والأردن يريد إنقاذ الطيار

طوكيو - أ ف ب

أكدت اليابان أمس الأحد (1 فبراير/ شباط 2015) أنها لن تستسلم في مواجهة الإرهاب بعد بث تسجيل فيديو نسب إلى التنظيم وأعلن فيه قتل مواطن ياباني ثان بقطع الرأس.

ودانت الحكومة اليابانية «بأشد العبارات» هذا الإعلان معتبرة أنه «عمل مشين ويثير الاشمئزاز». وقال المتحدث باسمها يوشيهيدي سوغا إنه «لا يمكن إلا أن نشعر بالاستياء الشديد حيال تكرار هذا العمل الإرهابي الشائن والذي يثير الاشمئزاز وأننا ندينه بأشد العبارات».

وقال سوغا «نعتقد أن احتمال (أن يكون الشريط صحيحاً) كبير جداً»، لافتاً إلى أنه يستند في ذلك إلى تحليل خبراء. وأوضح أن الشخص الذي قتل في الشريط هو بالتأكيد كينجي غوتو. وغوتو هو الياباني الثاني الذي يعدمه التنظيم المتطرف في أسبوع.

وكانت حكومة شينزو آبي أعلنت أيضاً صحة الشريط الذي يعلن قتل هارونا يوكاوا، صديق غوتو الذي كان يحتجزه المتشددون منذ أغسطس/آب. وقد أعدم الأسبوع الماضي بعدما رفضت طوكيو دفع فدية بقيمة 200 مليون دولار لإنقاذ حياة مواطنيها.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الياباني أن بلاده لن ترضخ في مواجهة «إرهاب مرفوض». وقال «لن نغفر أبداً للإرهابيين. اليابان عازمة تماماً على تحمل مسئولياتها بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب» ولإحالة المسئولين عنه «أمام القضاء».

وعبر آبي عن حزنه لأقرباء الرهينة وعن أسفه لأن جهود الحكومة لم تسمح بإنقاذه. وقال «لا أجد الكلمات لوصف الألم الذي يمكن أن تشعر به الأسرة»، مؤكداً أن «الحكومة فعلت ما بوسعها لإدارة هذه الأزمة ومن المؤسف جداً» أن القضية وصلت إلى هذه النتيجة.

وقالت جونكو أيشيدو والدة الرهينة «هذا مؤسف، لكن كينجي رحل. لا يمكنني أن أجد الكلمات حيال هذا الموت المؤلم». وأضافت «اعتقدت أنه ربما سيعود ولكن وصل هذا الخبر. كنت أتمنى أن يعود حياً لكن هذا لا يمكن أن يحصل أبداً».

وبعد ساعات، دانت الحكومة الأردنية بشدة إعدام الرهينة الياباني وأكدت أنها مستمرة في جهودها من أجل تأمين عودة الطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز لدى التنظيم منذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن «الدولة الأردنية بكافة أجهزتها مستمرة في جهودها للحصول على ما يثبت سلامة الطيار الأردني وأنه على قيد الحياة وتأمين إطلاق سراحه وعودته إلى الأردن».

وكينجي غوتو من مواليد 1967 وهو صحافي مستقل أسس العام 1996 في طوكيو شركة إنتاج تزود قنوات التلفزة اليابانية تحقيقات عن الشرق الأوسط.

وفي تسجيل الفيديو الجديد الذي بثه التنظيم المتطرف على «تويتر» على حساب «الفرقان» التابع لمجموعات متشددة، ظهر الرهينة بلباس برتقالي جاثياً على ركبتيه وإلى جانبه رجل ملثم في لباس أسود يحمل سكيناً. وحمل الجلاد الحكومة اليابانية مسئولية مقتل الياباني. وينتهي شريط الفيديو بصورة جثة مع رأس على ظهرها.

وبحسب مركز مراقبة المواقع الإسلامية (سايت) فإن لهجة الجلاد تكشف أنه على الأرجح الشخص نفسه الذي ظهر في أشرطة أخرى تضمنت قطع رؤوس رهائن غربيين آخرين.

ويقول الجلاد إن قتل الصحافي الياباني كينجي غوتو هو رد على «المشاركة غير المسئولة» لليابان في الحرب ضد المتشددين.

ولم تتأخر ردود الفعل. فقد دان الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان «القتل الشنيع» للرهينة الياباني. وأكد أن «الولايات المتحدة ستواصل إلى جانب تحالف واسع من الحلفاء والشركاء، اتخاذ خطوات حاسمة لإضعاف «داعش» والقضاء عليها في النهاية».

من جهته، رأى وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أن إعدام الرهينتين اليابانيين «يذكر العالم أجمع بالخطر الذي نواجهه مع الدولة الإسلامية في موازاة تعزيز التزام تحالفنا بإضعاف الدولة الإسلامية والقضاء عليها في النهاية».

أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقد وصف قتل الرهينة الياباني بأنه «جريمة همجية».

كما دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إعدام الصحافي الياباني مؤكداً أن فرنسا واليابان «ستواصلان العمل معاً من أجل السلام في الشرق الأوسط والقضاء على المجموعات الإرهابية».

من جهته دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «بأشد العبارات الاغتيال الوحشي» لغوتو معتبراً أنه «يكشف العنف الذي تعرض له كثيرون في سورية والعراق». ودعا مجدداً إلى «الإفراج الفوري عن كل الرهائن المحتجزين لدى (داعش) وغيرها».

وفي لندن، وصف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون قتل الياباني بأنه «عمل دنيء ومرعب».

ودان وزيرا الخارجية البريطاني والأسترالي إعدام الرهينة الياباني. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي يزور كانبيرا لحضور لقاء سنوي بشأن مسائل الدفاع مع نظيرته الأسترالية جولي بيشوب إن «الحلفاء مصممون على مكافحة التحدي المتنامي الذي يشكله الإسلام المتطرف الذي يريد تقويض أسس الدول والأمم».

ولم يتطرق شريط الفيديو إلى مصير الطيار الأردني الذي كان أيضاً محور تفاوض مع التنظيم مع أنه بث بعدما انتهت الخميس مهلة حددها التنظيم متوعداً بقتله في حال لم يفرج الأردن عن متشددة عراقية حكم عليها بالإعدام.

العدد 4531 - الأحد 01 فبراير 2015م الموافق 11 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً