ضرب فريق المحرق «الذيب» كل التوقعات بعرض الحائط وسجله كما يحلو له عودة مميزة أعطت الحياة مجددا لدوري السلة بعد أن نجح في الحاق الهزيمة الأولى بفريق المنامة منذ نهائي دوري الموسم الماضي بعد أن فاز عليه في مباراة دراماتيكية 81/71.

المحرق حقق بذلك الفوز الخامس له في الموسم مقابل خسارتين وضمن بالتالي التأهل رسميا للدورة السداسية في الوقت الذي تجرع فيه المنامة للمرة الأولى مرارة الهزيمة مقابل 8 انتصارات وظل في صدارة الدوري برصيد 17 نقطة.

المحرق استعرض وأبدع في بداية اللقاء وحتى الربع الثالث ووسع الفارق إلى 32 نقطة في الوقت الذي انهار فيه المنامة وظهر شبحا لنفسه فكان بعيدا تماما عن وضعه الطبيعي وهو ما استغله المحرق المتحمس خير استغلال مانعا اياه من استعادة عافيته بأداء دفاعي قوي وهجوم سريع واتقان في الرميات الثلاثية وهي مفاتيح الانتصار للمحرق.

ويدين المحرق بفوزه إلى تألق محترفه السنغالي ابراهيما توماس بتسجيله 21 نقطة وأحمد حسن بتسجيله 15 نقطة وكاظم ماجد 14 نقطة ومحمد حسن 11 نقطة وبدر عبدالله 10 نقاط.

في حين كان أفضل المسجلين في صفوف المنامة محترف الفريق الأميركي جوش بون بتسجيله 26 نقطة ومحمد حسين «كمبس» 16 نقطة وأحمد عزيز 14 ويونس كويد 7.

المنامة تقدم في الربع الأول 16/15، في حين فاز المحرق بالربع الثاني 22/8، وفاز المحرق بالربع الثالث 23/12، قبل أن يفوز المنامة بالربع الأخير 35/21.

الربع الأول

بدأ فري المنامة بتشكيلة مكونة من عزيز، كمبس، محمد كويد، نوروز وجوش بون.

في حين لعب المحرق بكل من أحمد حسن، علي أصغر، بدر، كاظم وابراهيما توماس.

وكانت البداية متكافئة في ظل تبادل للتسجيل وتعادل الفريقين 4/4 إلا أن المنامة استلهم الأفضلية من خلال ثلاثيات أحمد عزيز بتسجيله رميتين متتاليتين وكذلك تمكنه من الدفاع القوي ليتقدم 10/4.

وفي ظل تغييرات المنامة ورغبة المحرق تمكن الأخير من العودة وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة بنهاية الربع الأول 15/16.

الربع الثاني

كانت بداية المحرق في الربع الثاني قوية في ظل تألق جماعي وبروز محمد حسن في الثلاثيات بتسجيله رميتين متتاليتين وتألق الفريق

دفاعيا من خلال الدفاع القوي والحماس والهجوم السريع ليتمكن الفريق من بسط أفضليته والتقدم 25/16 في ظل عجز من جانب المنامة عن تسجيل أي نقطة.

وبلغت المباراة درجة كبيرة من الحماس والاثارة في ظل رغبة المحرق الكبيرة في تحقيق الفوز وكذلك تفاعل جماهيره الكبير مع حماس الجماهير في الملعب.

ووسع المحرق تقدمه إلى 30/18 في الوقت الذي استمر فيه العقم الهجومي للمنامة في ظل الدفاع القوي والتركيز من جانب المحرق.

واستمر تألق المحرق لينجح المحرق في توسيع الفارق إلى 37/24 أي بفارق 15 نقطة بنهاية الربع الثاني.

الربع الثالث

بدأ الفريقان الربع الثالث بالتشكيلة الأساسية لهما في الوقت الذي استمر فيه المحرق بأفضليته مع تألق المنظومة الجماعية واتقان اللاعبين للرميات الثلاثية وهو ما مكن الفريق بعد ثلاثية بدر من توسيع الفارق إلى 20 نقطة 46/26.

الأفضلية الواضحة للمحرق استمرت في ظل ارتباك المنامة وعجزه عن التعويض ليستغل المحرق الفرصة ويوسع الفارق إلى 27نقطة 53/26.

وبعد ثلاثية توماس كان التقدم لمصلحة المحرق 58/26 أي بفارق 32 نقطة.

المنامة واصل الانهيار وبدا في وضع غير طبيعي تماما بعد أن غاب جميع اللاعبين عن وضعيتهم الطبيعية.

وأجرى مدرب المحرق عدة تغييرات في الوقت الذي سجل فيه المنامة عودة سريعة قلصت الفارق إلى 36/60 بنهاية الربع الثالث.

الربع الأخير

المنامة حاول تقليص الفارق في الربع الأخير من خلال التحرك الواضح الذي سجله نجوم الفريق لناحية الحماس والرغبة في العودة خصوصا وأن المحرق تراجع كثيرا مستوى تسجيله في ظل دفاع المنامة القوي وتألق اللاعبين هجوميا خصوصا مع عودة اللاعبين إلى وضعهم الطبيعي وخصوصا كمبس وأحمد عزيز والمحترف لينجح الفريق في تقليص الفارق تدريجيا في ظل عدم جدية كافية من المحرق بعد اطمئنانه للفوز باللقاء.

وقلص المنامة الفارق إلى 9 نقاط 60/69 قبل أن يسجل كمبس ثلاثية قلصت الفارق إلى 65/71 ومن ثم إلى 68/71 بعد ثلاثية يونس كويد لتبلغ المباراة قمة الاثارة بين الفريقين وتحبس الجماهير أنفاسها قبل دقيقة ونصف من النهاية.

وفشل محترف المنامة في تسجيل تحت الحلق ليرتكب الخطأ الخامس بعد أن فقد الكرة وهو ما أدى إلى خروجه ليوجه ضربة قاضية لفريقه ما مكن المحرق من إحكام قبضته وإنهاء المباراة لمصلحته 81/71.

تحكيم جيد

أدار المباراة بشكل جيد طاقم تحكيم مكون من سعيد عمران، محمد السلم وبدر العنزور إذ سيطروا على أجواء اللقاء على رغم تقلب النتيجة وقادوا المباراة بهدوء وتمكن.

وظهر العنزور بشكل مميز في اللقاء من خلال هدوئه وصفاراته الموفقة وهو ما يبشر بولادة حكم مميز جديد في دوري السلة.

اليوم مباراتان

وتقام اليوم الاثنين مباراتان في الجولة الـ 11 من دوري زين لكرة السلة تجمع الأولى بين الأهلي ومدينة عيسى عند الساعة 6.00 مساء، تليها مباراة النويدرات والبحرين عند الساعة 7:45 مساء.

ومباراتي اليوم يعتبران بمثابة تحصيل حاصل في ظل ضمان الأهلي الوصول للدور السداسي وخروج مدينة عيسى من المنافسة، كما أن المباراة الثانية لا تختلف عن الأولى كون النويدرات ضمن التأهل والبحرين خرج من المنافسة على السداسي.

ابراهيما توماس مفاجأة المحرق

فاجأ المحرق منافسه المنامة بإشراك محترفه العائد من الإصابة السنغالي ابراهيما توماس في الظهور الأول له مع الفريق منذ أكثر من ثلاثة أشهر إذ كان توماس النجم الأول لفريقه بعد أدائه الكبير والحماسي والذي قدمه طوال فترات اللقاء وأثر بشكل ايجابي على المحرق.

وكسب توماس في ظهوره الأول حب جماهير المحرق التي هتفت باسمه وحيته كثيرا بعد نهاية اللقاء ما يؤكد بداية قصة عشق جديدة بين جماهير المحرق ومحترفها.

ونجح توماس في تسجيل 21 نقطة كما تألق في المتابعات الدفاعية والهجومية.

وجاءت مشاركة توماس مفاجأة خصوصا وأن رئيس جهاز كرة السلة في نادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة كان قد صرح يوم أمس لـ «الوسط الرياضي» بعدم مشاركة اللاعب توماس بل أن من سيخوض اللقاء هو الأميركي هيربرت هيل إذ أن هذا التصريح كما يبدو كان بهدف التمويه!.

عودة دراماتيكية للمنامة تعطيه الأفضلية

أكد فريق المنامة قدرته الذهنية والفنية العالية جدا وقيمة نجومه بعد أن سجل عودة دراماتيكية غير طبيعية بعد أن كان متخلفا في الربع الثالث بفارق 32 نقطة 26/58 ليعود إلى تقليص الفارق إلى 3 نقاط فقط 68/71 قبل دقيقة ونصف من النهاية.

المنامة ونجومه كانوا تماما خارج الوضع الطبيعي بل كانوا أشباحا في الملعب بعد أن سجل الفريق بنهاية الربع الثاني 24 نقطة فقط وبنهاية الربع الثالث كان رصيد الفريق 36 نقطة.

العودة القوية والدراماتيكية جاءت بعد أن عادت الروح للاعبين ليتمكنوا في فترة واحدة من تسجيل نقاط متساوية مع ما سجلوه في الفترات الثلاث بعد أن سجلوا 35 نقطة في هذا الربع.

هذه العودة أكدت شخصية المنامة وصعوبة الحاق الهزيمة به في أحلك الظروف.

المحرق عاد في الوقت المناسب

أظهر فريق المحرق معدنه الأصلي بعد أن كشف عن وجهه الحقيقي مسجلا عودة قوية في الوقت المناسب من الموسم وقبل الأدوار الحاسمة.

الفريق الذي حقق ارتفاعا تدريجيا في المستوى الفني كان في قمة عطائه يوم أمس ونجومه في يومهم في الوقت الذي نجح فيه مدرب الفريق الأميرك ماز تراخ في توظيف اللاعبين والتحكم برتم اللقاء.

الطريقة الدفاعية التي اتبعها المحرق في البداية كانت محكمة ومنحت الفريق الأفضلية المطلوبة كما أن معدل تسجيل اللاعبين كان مرتفعا وخصوصا الثلاثي ابراهيما توماس وأحمد حسن وبدر عبدالله إلى جانب العائد لمستواه محمد حسن.

هذا المربع شكل نقطة قوة منحت المحرق الأفضلية وبشرت بعودته إلى المنافسة بقوة ما يعيد الحياة لدوري السلة.

علي أصغر يسجل حضوراً قوياً

سجل اللاعب الشاب في صفوف المحرق علي أصغر حضورا قويا في ظهوره مع المحرق بعد أن أعطاه المدرب الأميركي ماز تراخ الثقة الكاملة للمشاركة أساسيا مع الفريق على حساب حسين الموسوي.

وظهر أصغر بشكل مميز وبثقة كبيرة وساعد فريقه تحت الحلق بعد أن تمركز بشكل جيد في الدورين الدفاعي والهجومي.

ونجح رهان تراخ على اللاعب علي أصغر بعد أن قدم الإضافة المطلوبة ما يبشر بولادة نجم جديد لسلة المحرق.