واصل النصر صحوته في «دوري أولى الطائرة» وذلك بعدما أوقف انتصارات منافسه البسيتين في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس وانتهت بفوز نصراوي بنتيجة (3/1)، لترتقي «كتيبة حسن علي» للنقطة رقم (14) في ختام مبارياتها بالقسم الأول، فيما ظل رصيد البسيتين عند (8) نقاط.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من جعفر محسن وسامي سويد بواقع: (25/20، 23/25، 25/22، 25/19).

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن البسيتين بدأ المواجهة بطريقة مثالية مستفيداً من نجاح الصد لحسين مهدي وأحمد مشرف أمام جيف باتك وحسن ضاحي على التوالي، لكن النصر دخل لأجواء الشوط مستفيداً من إرسال مؤثر لجيف باتك الذي نجح قبل ذلك بمهارة الصد، ليبدأ بعدها الفريق النصراوي بأخذ الأسبقية بعد أخطاء مباشرة ارتكبها لاعبوا البسيتين من جهة، وبعد فعالية هجومية مثالية لصبيح إبراهيم من مركز (6) وعلي مرهون من مركز (4) من جهة أخرى (11/6).

حافظ النصر على تفوقه مع استمرار نجاح جيف باتك بتحقيق النقاط والأخير حصل على مساعدة صبيح إبراهيم وحسن ضاحي من مركز (3) فيما عانى «ليبرو» البسيتين صادق الحايكي من اهتزاز كبير باستقبال الكرة الأولى... هذا التفوق استمر حتى نهاية الشوط على رغم النقاط التي حققها ضاربوا البسيتين وبالذات أحمد مشرف. إذ انتهى الشوط نصراوياً بعد كرة ذكية من عيسى عباس بنتيجة (25/20).

في الشوط الثاني، بدأ النصر بقوة مستفيداً من فعالية الصد عند جيف وعيسى عباس كما أن حسن ضاحي كان مثالياً بمركز (3)، لكن البسيتين عاد سريعاً بفضل مهارة الصد أيضاً عند حسين الحايكي الذي اصطاد علي مرهون... وبفضل نقاط متتالية حققها ضاربوا الأطراف أحمد مشرف ويوسف المالود وكذلك الأميركي مايكل نجح البسيتين في التعديل والتفوق أيضاً بعد متابعة جيدة لإبراهيم نصيف (11/8).

وعلى رغم أن البسيتين حافظ على تفوقه حتى مع دخول الشوط في نقاطه الأخيرة بفضل النقاط المتتالية التي حققها أحمد مشرف وبدرجة أقل مايكل وحسين مهدي من مركز (3)... إلا أن جيف قاد انتفاضة نصراوية عدلت النتيجة عند (21/21)، إذ قدما لاعبا مركز (3) حسين خليفة وحسن ضاحي بعض النقاط للنصراوية أيضاً.

مرة أخرى دفع النصر ثمن أخطاء الكرة الأولى وسط متابعة جيدة لحسين مهدي، حتى أنهى «المتألق» أحمد مشرف الشوط لصالح فريقه بضربة هجومية من مركز (1) بنتيجة (25/23).

هذا، وشهدت نهاية هذا الشوط فدائية كبيرة من أحمد مشرف من أجل إرجاع إحدى الكرات في نهايته وكلفه ذلك ارتطامه القوي بطاولة التسجيل، لكن ولله الحمد عاد اللاعب معافى لأرض الملعب.

في الشوط الثالث، كان التكافؤ سيد الموقف حتى (9/9)... إذ تركز أداء البسيتين على أحمد مشرف وبدرجة قل حسين مهدي، فيما عول النصر على جيف ولاعبا مركز (3) طبعاً دون نسيان بعض الأخطاء المباشرة المرتكبة من هنا وهناك.

وعلى رغم أن النصر أخذ الأسبقية في المرة الأولى بعد فعالية حسين خليفة بالهجوم والصد، إلا أن أحمد مشرف تجاوز أخطائه وأعاد فريقه للتعديل... حتى حقق النصر الأفضلية مرة أخرى بعد نقاط متتالية أحرزها جيف وعلي مرهون الذي استعاد شيئاً من مستواه الهجومي (19/16).

حافظ النصر على هذا التفوق، على رغم قتال رفاق حسين الحايكي والذي قادهم لتقليص الفارق. إذ نجح حسن ضاحي بإنهاء الشوط بنتيجة (25/22).

في الشوط الرابع، قدم النصر مستوى جماعي رائع مكنه من السيطرة المطلقة على الشوط سواءً تعلق ذلك بقوة الهجوم أو الصد أو حتى الدفاع الخلفي بقيادة حسين طاهر. هذا الشوط انتهى بنتيجة (25/19) وسط تراجع ملحوظ في أداء لاعبي المدرب محمد الشيخ ومن كافة النواحي.

فوز صعب للمحرق

وفي المباراة الثانية، حقق المحرق فوزاً صعباً على النبيه صالح بنتيجة (3/صفر)، إذ جاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من خالد الشوملي ومحمد عباس بواقع: (25/21، 26/24، 25/22). هذا الانتصار مكن المحرقاوية من رفع رصيدهم للنقطة (14) فيما ظل الخاسر عند (3) نقاط.

وبالعودة سريعاً للمباراة، نرى أن المحرق واجه صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز. صحيح أن المباراة انتهت بثلاثية نظيفة لكنه عانى كثيراً من أجل تحقيق هذا الفوز في ظل تقديم لاعبي الجزيرة مستوى فني كبير وبالذات من الناحية الدفاعية والتنويع الهجومي الذي اعتموا عليه. لكن لعبت الخبرة دوراً كبيراً في ترجيح كفة «رفاق فاضل عباس» بتحقيق الفوز وخصوصاً في النقاط الأخيرة من الأشواط الثلاثة.