العدد 4532 - الإثنين 02 فبراير 2015م الموافق 12 ربيع الثاني 1436هـ

ميرزا يستعرض في ختام مؤتمر «القوة الكامنة» المؤثرات الضاغطة على الموظف

الوسط - المحرر الاقتصادي 

02 فبراير 2015

استعرض وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، في ختام أعمال المؤتمر السنوي «القوة الكامنة»، يوم الأربعاء الماضي (28 يناير/ كانون الثاني 2015)، مدى تسارع وتيرة التغيير في كل ما يحيط بنا، وخصوصاً التقنية الحديثة دائمة التجدد، والتي تفرض على الفرد أن يجاري وتيرة تسارعها، بالإضافة إلى كل المتغيرات والمؤثرات المحيطة الأخرى التي من شأنها أن تخلق ضغوطاً سلبية على الموظف تؤثر على أدائه الوظيفي وعلى إنتاجيته.

وكان المؤتمر السنوي «القوة الكامنة»، عقد تحت عنوان: «إدارة ضغوطات العمل لتحسين الأداء الوظيفي»، تحت رعاية وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، بتنظيم من مجموعة أوريجين، بالتعاون والتنسيق مع رابطة أطباء الصحة المهنية البحرينية بقاعة الغزال في فندق الريتز كارلتون.

وحضر المؤتمر عدد غفير من المشاركين قارب 300 مشارك من وكلاء وزارات، رؤساء تنفيذيين، أعضاء مجلس إدارة رابطة أطباء الصحة المهنية البحرينية، رؤساء ومديرين ومسئولين وموظفين من 37 مؤسسة من داخل البحرين وخارجها، بالإضافة إلى طلاب جامعات وأفراد، كما شارك في المؤتمر نخبة من المتحدثين الدوليين والإقليميين والمحليين من بينهم الخبير في إيقاظ الذهن شوداناندا براماجاري من الهند؛ ألف العديد من الكتب في هذا المجال، وأهم وأفضل مؤلفاته مبيعاً كتاب «اجعل عقلك أفضل أصدقائك» الذي تم توزيعه على المشاركين.

وتضمن المؤتمر أربع ورش منفصلة ومتزامنة، حيث قدم شوداناندا ورشة تحدث فيها عن إيقاظ الذهن من خلال ثلاث ممارسات رئيسية وهي التأمل، تخفيف الضغوط وتقوية العقل دعمها بتطبيق تمارين يوغا وتأمل تساعد في تخفيف التوتر والتركيز، وقدمت خبيرة اليوغا البحرينية فاطمة المنصوري ورشة سلطت فيها الضوء على أهمية التحكم وضبط عملية التنفس كونها العنصر الأهم في ممارسة اليوغا وتشاركت مع الحضور بتطبيق تقنية «نيتي بوت» لتنظيف وتطهير مجرى الأنف كأداة للتحكم بدفق التنفس، وقدمت الورشة الثالثة الخبيرة في العلاج السلوكي المعرفي إيمان الموسوي التي أوضحت كيف يمكن أن يتعامل الفرد مع أفكاره السلبية بإيجابية أكثر وعدم المبالغة في ردات أفعالنا تجاه أي فعل يعتبر عادياً في الأساس، وأبهرت الخبيرة في العلاج بالريكي جين دو البحرينية فوزية السندي، الحضور بجلسة الريكي العلاجية لتفريغ الطاقة السلبية خارج الجسم لتخفيف ضغوط العمل والحياة العامة.

وسلط هذا المؤتمر الضوء على أهم الضغوط التي يواجهها الموظف في بيئة عمله، وما تسببه من توتر نفسيٍ وإجهادٍ جسدي وكيف يتم التعامل مع هذه الضغوط وتخفيفها من خلال التمارين والممارسات التي تم تطبيقها خلال ورش العمل، ووفقاً للمعهد الأميركي لإدارة الضغوط، تشير الإحصائيات أن 82 في المئة من الموظفين في أميركا يعانون من الضغوط في بيئة العمل، حيث يصبحون عرضة لكثير من الآثار السلبية التي تتركها تلك الضغوط، عندما لا يستطيعون تحمل تلك الضغوط العالية أو التعامل معها بطريقة إيجابية وإن تباينت الاستجابة من فرد لآخر وهذه الآثار هي سبب الاهتمام بضغوط العمل من قبل المنظمات، ولاسيما إذا كانت ذات أوجه سلبية تؤثر خصوصاً على الأداء الوظيفي وإنتاجية الموظف وعلى سلوك العاملين داخل المؤسسات كما تكلف خسائر مالية طائلة تُقدر بـ 300 مليار دولار سنويّاً تحسب على المؤسسات نتيجة ضياع ساعات العمل وأيامه، بالإضافة إلى الجهد الذي ينفق في معالجة الأمراض الناجمة عنه.

وتخلل المؤتمر «منتدى نقاشي» شارك فيه عدد من الاختصاصيين في هذا المجال كاختصاصي الصحة المهنية في «أسري» مانوج كومار، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين أحمد البناء بإدارة عضو رابطة أطباء الصحة المهنية البحرينية محمد صالح، إلى جانب مقدمي الورش الأربع، وهم شوداناندا، خبيرة اليوغا فاطمة المنصوري، فوزية السندي وإيمان الموسوي.

واستعرض الأمين العام للمؤتمر أحمد البناء، في ختام أعمال المؤتمر، أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر والتي لابد أن تقوم مختلف المؤسسات بتطبيقها، وهي: ضرورة أن تقوم مختلف مؤسسات الدولة في البلاد بتخصيص وحدات أو أقسام للبحث والدراسة حول ظاهرة ضغوط العمل وأسبابها وكيفية التخفيف منها والاستفادة من دراسات المنظمات الدولية كالمعهد الأميركي لضغوط العمل (AIS) والجمعية البريطانية والأسترالية والكندية لضغوط العمل، قيام المؤسسات بتبني وتطبيق برامج اللياقة البدنية وتمارين اليوغا المكتبية وورش توعوية وممارسات الصحية الأخرى لتخفيف الضغوط وزيادة الإنتاجية في مختلف المؤسسات في القطاعين العام والخاص، تأسيس جمعية محلية متخصصة في ضغوط العمل وربطها بالجمعيات المماثلة في العالم بهدف خلق بيئة عمل صحية وممتعة لجميع الموظفين وبالتالي زيادة إنتاجيتهم، كما أوضحت اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر بضرورة عقد مثل هذا المؤتمر بشكل سنوي، بحيث يتم التركيز كل عام على موضوع معين حول ضغوط العمل وتعلم تقنيات وبرامج حديثة في هذا المجال.

العدد 4532 - الإثنين 02 فبراير 2015م الموافق 12 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً