قررت تايلند تعزيز التدابير الأمنية في الأماكن العامة بعد انفجار قنبلتين أمس الأول (الأحد) في بانكوك، في حادث يذكر بالاضطرابات قبل الانقلاب العسكري في مايو/أيار 2014.

وقد انفجرت قنبلتان يدويتان مساء الأحد على معبر ضيق للمشاة يربط خط المترو المكشوف بالمركز التجاري بوسط العاصمة التايلندية، ما أدى إلى إصابة شخصين من المارة بجروح طفيفة.

وأوضحت الشرطة لوكالة «فرانس برس» أن العبوتين المتفجرتين كانتا مخبأتين وراء محول كهربائي.

ولم تشر السلطات إلى أي رابط بين هذا الحادث والتوترات السياسية الحالية، فيما تتكاثر الانتقادات الموجهة إلى الفريق العسكري الحاكم وتصميمه على إبقاء القانون العرفي منذ مايو/أيار.

وقال رئيس الفريق الحاكم برايوت شان-او-شا أمام الصحافيين أمس «طلبت منذ الليلة الفائتة تعزيز الأمن وخصوصاً في الأماكن العامة».

كما قال نائب رئيس الوزراء «سنعزز الأمن في سائر أرجاء البلاد. نحن بحاجة لعمليات مراقبة أمنية على درجة عالية من التشديد في بعض المناطق».

ولم توجه السلطات الاتهام إلى أحد، لكن وزير الداخلية أنوبونغ باوشيندا أكد «أن الانفجار لم يكن الهدف منه سقوط ضحايا بل إثارة اضطرابات».

ويسود هدوء حذر في العاصمة التايلندية منذ مايو/ أيار الماضي عندما استولى الجيش على الحكم بعد أشهر من تظاهرات في الشارع غالباً ما تخللتها أعمال عنف وأدت إلى إبعاد رئيسة الوزراء السابق ينغلوك شيناوترا من الحكومة. وفي خلال هذه الأشهر من التظاهرات انفجرت قنابل عدة في بانكوك وتبادل الفريقان الاتهامات بالسعي إلى إثارة الاضطراب.

وأفاد تقرير لمنظمة غير حكومية كبيرة للمحامين التايلنديين نشر أمس أنه تم استدعاء 666 شخصاً على الأقل من قبل العسكريين منذ تسلمهم الحكم وتم توقيف 134 أثناء تظاهرات سلمية إضافة إلى توقيف 362 على الأقل لدوافع سياسية.

وتمت ملاحقة 36 شخصاً على الأقل بتهمة القدح في الذات الملكية وهي جريمة تعاقب بالسجن لـ 15 سنة في تايلند.