قال حسن العجمي إن الوضع الصحي العام لابن أخته الطفل محمد السواد (13 عاماً) قد استقر أمس الاثنين (2 فبراير/ شباط 2015) إلا أن هناك قلق كبير بوجود احتمالية من فقدانه لإحدى عينيه بعد أن وصلت شظايا «الشوزن» لها، وما يزيد قلق العائلة هو عدم إعطائهم أي تقارير طبية أو تشخيصية بخصوص إصابة العين، مشيراً إلى أن النيابة العامة قامت باستدعائه مع والد الطفل أمس وذلك للاستماع لأقوالهما بشأن الواقعة.

وأضاف «الأشد إيلاماً أن ابن أختي يوم أن تحسنت صحته بشكل طفيف قام بتوجيه عدة أسئلة للحاضرين عن وضعه وسبب وجوده، وكان الموقف جداً صعب على الجميع إذ لن يستطع أحدهم مصارحته حول ما جرى له، الأمر الذي أدى لتدهور وضعه قبل أن يجهش بالبكاء دون توقف، وتسبب ذلك بارتفاع ضغطه ودرجة حرارته».

وتابع العجمي «نحن الآن كعائلة نطالب الجهات المختصة وبالأخص وزارة الصحة بتزويدنا بالتقارير الطبية وفيها تشخيص واضح لإصابة الطفل حتى نقوم بعدها باتخاذ القرار اللازم حوله سواء بإرساله للعلاج في الخارج أو أي أمر آخر.

يذكر أن الطفل محمد السواد هو لأب من سترة وأم من الدراز، وقد أصيب يوم الجمعة (30 يناير/ كانون الثاني 2014) برصاص «الشوزن» حينما صادف وجوده بالقرب من بيت جده مع وقوع مناوشات في المنطقة وقتها.

وقد أشار خال الطفل وقتها أنه بعيد إصابته تم نقله للمستشفى الدولي ومنها إلى مجمع السلمانية الطبي، وتبين أن شظايا «الشوزن» قد انتشرت في الجزء العلوي من جسم الطفل وتحديداً في الوجه والرأس، بالإضافة لتأثر الرئتين، وكان تحت الملاحظة الطبية منذ ذلك الوقت.

وكانت الداخلية قد أعلنت عبر حسابها في «تويتر» أنه: تم التصدي لأعمال شغب وتخريب قامت بها مجموعة أشخاص بقرية الدراز، ومهاجمة رجال الشرطة بعد إنذارهم بالتفرق، ما استدعى التعامل معهم بموجب الضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات.

وتداولت وقتها مواقع التواصل أخباراً مفادها أن طفلاً أصيب في وجهه وصدره برصاص «الشوزن» وهو في حالة خطرة.

وأكد خال الطفل بعدها أن ابن أخته صغير في العمر، ولم يتجاوز 13 من عمره بعد، وهو معتاد على زيارتهم كل جمعة، وأضاف «هو مسالم جداً ولا دخل له بأي من الأمور السياسية والأمنية الحاصلة في البحرين حالياً، وكان وقت إصابته بالقرب من المنزل».