العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ

الأردن يعدم الريشاوي والكربولي ردّاً على إحراق «داعش» لطيّاره الكساسبة

أردنيون يشاركون في مسيرة حاشدة تندِّد بإعدام الكساسبة - AFP
أردنيون يشاركون في مسيرة حاشدة تندِّد بإعدام الكساسبة - AFP

أعلنت عمّان إعدام الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي طالب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بإطلاق سراحها، والعراقي زياد الكربولي المنتمي لتنظيم «القاعدة» شنقاً فجر أمس (الأربعاء)، غداة إعلان التنظيم قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً.

وعلى إثر ذلك توعّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التنظيم «بردٍّ قاسٍ»، مؤكداً أن دم الطيار الأردني «لن يضيع هدراً». يأتي ذلك في وقت استنكرت فيه عواصم ومرجعيات عربية أمس إقدام التنظيم على حرق الكساسبة والذي وصفه شيخ الأزهر أحمد الطيب «بالعمل الإرهابي الخسيس» داعياً إلى «قتل وصلب وتقطيع أيدي وأرجل إرهابيي» التنظيم.


الملك عبدالله يتوعد التنظيم «بردٍّ قاسٍ»

الأردن يعدم الريشاوي والكربولي ردّاً على إحراق «داعش» لطيّاره الكساسبة

عمّان - أ ف ب

أعلنت عمّان إعدام الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي طالب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بإطلاق سراحها، والعراقي زياد الكربولي المنتمي إلى تنظيم «القاعدة» شنقاً فجر أمس الأربعاء (4 فبراير/ شباط 2015)، غداة إعلان التنظيم قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه «تم فجر اليوم (أمس) تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق المجرمة ساجدة مبارك عطروز الريشاوي... كما تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت بحق المجرم زياد خلف رجا الكربولي».

وأوضح البيان أن «تنفيذ الحكم بالمجرمين تم بحضور المعنيين كافة وفقا لأحكام القانون»، بعد أن «استوفت الأحكام جميع الإجراءات المنصوص عليها في القانون».

وأفاد مصدر أمني أردني لوكالة «فرانس برس» أنه «تم بعد الساعة الرابعة فجراً إعدام كل من ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي». وأضاف أن «تنفيذ حكم الإعدام تم بحضور اللجنة المعنية، ومفتي سجن سواقة (جنوب عمّان) لم يطلب من أي من الريشاوي أو الكربولي إن كان لديهما أي وصايا».

وأوضح المصدر أنه «تم نقل الجثتين إلى المركز الوطني للطب الشرعي بهدف تسليمهما إلى الجهات المعنية لإكرامهما بالدفن وحسب الأصول».

من جانبه، قال مصدر من اللجنة التي أشرفت على عملية الإعدام إنه «تم أولا إعدام الكربولي الذي ترك مبلغاً وقدره 1500 دينار (نحو ألفي دولار) لعائلته، وقال: أنا لا أجزع من الموت، هذا مكتوب».

وتابع أن «الريشاوي كانت تسأل قبل إعدامها (انتو كيف بدكم تعدموني؟)»، مشيراً إلى أن «الانتهاء من عمليتي الإعدام تم عند تمام الساعة 05:07».

والريشاوي هي انتحارية عراقية شاركت في تفجير ثلاثة فنادق في عمّان في العام 2005، وكان «داعش» طالب بإطلاق سراحها مقابل إفراجه عن الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي عاد وقتله.

إلا أن الأردن الذي حكم على الريشاوي بالإعدام في (21 سبتمبر/ أيلول 2006)، كان يصر على أن إطلاق سراحها يكون مقابل إطلاق سراح الكساسبة الذي قتله التنظيم حرقاً، كما ظهر في شريط بث أمس الأول (الثلثاء).

أما الكربولي المتهم بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة» فقد اعتقلته القوات الأردنية في (مايو/ أيار 2006)، وقضت محكمة أمن الدولة في الخامس من مارس/ أيار 2007 بإعدامه. واعترف الكربولي في شريط بثه التلفزيون الأردني في 2006 انه قتل سائقاً أردنيّاً في العراق واستهدف مصالح أردنية.

وقطع عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني زيارته للولايات المتحدة التي توجه إليها يوم الإثنين الماضي، مؤكداً أن الكساسبة «قضى دفاعاً عن عقيدته ووطنه وأمته» ودعا الأردنيين إلى «الوقوف صفّاً واحداً».

وتوعد الملك عبدالله التنظيم، خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين في الجيش، «برد قاس»، مؤكداً أن دم الطيار الأردني «لن يضيع هدراً». ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عن الملك قوله: إن «دم الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة، رحمه الله، لن يذهب هدراً، وإن رد الأردن وجيشه العربي المصطفوي على ما تعرض له ابنه الغالي من عمل إجرامي وجبان سيكون قاسياً؛ لأن هذا التنظيم الإرهابي لا يحاربنا فقط، بل يحارب الإسلام الحنيف وقيمه السمحة».

من جهته، أكد وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام محمد المومني لوكالة «فرانس برس» أمس أن الأردن مصمم على الاستمرار في الحرب ضد التنظيم «أكثر من أي وقت مضى».

وأكدت الحكومة في بيان أمس أن «هذه الجريمة النكراء تؤكد بشكل واضح دقة موقف الأردن بدخوله هذه الحرب ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية باعتبارها حربنا وحرب العرب والمسلمين بالمقام الأول قبل أن تكون حرب الغرب أو أية جهة أخرى».

وأضافت أن «الجريمة المدانة بأشد العبارات وحدت الأردنيين في شتى مواقعهم واتجاهاتهم بالوقوف صفّاً واحداً خلف قيادتهم الهاشمية الفذة وجيشهم العربي المصطفوي وجميع أجهزته للتصدي بكل حزم لهذه الشرذمة القاتلة».

وتظاهر مئات الأردنيين مساء أمس الأول قرب دوار الداخلية وسط عمّان للتنديد بعملية القتل الوحشية وهم يرددون بـ «الروح بالدم نفديك يا أردن». كما تظاهر المئات أمام ديوان أبناء محافظة الكرك التي يتحدر منها الطيار وهم يرددون «لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله».

وسارع الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى إدانة هذا الفعل، معتبرينه عملاً «همجيّاً» و «فعلة دنيئة» ودليلاً على وحشية «داعش».

العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 5:21 ص

      اهل البيت

      الشهيدة الريشاوي..تم تعذيبها حتى الموت من فترة طويلة والدليل ان المفاوض الياباني كشف الحقيقة ....لا إله إلا الله والشهيدة حبيبة الله

    • زائر 20 | 5:18 ص

      قاتل الله كل ظالم

      رحم الله الشاب الأردني والله يصبر أهله فالمصاب فجيع حقيقة.. ولكن يا أخوتنا في الأردن أبناؤكم من الدرك قتلوا من أبناء البحرين وشبابها الكثير. ونقول حسينا الله ونعم الوكيل. أعيدوا درككم فسخط الله قادم إليكم بدعاء الثكلى والمظلومين .

    • زائر 19 | 3:53 ص

      مسخره المواطن الشريف لعبه بيد ال....

      يعني الي يحمل فكر داعش بريئ. والضحايا الي راحت ماليهم عدد قضيتهم ضد مجهول . وكانت ثوره وصارت عصابه مجرمه.

    • زائر 18 | 3:34 ص

      لا تعليق

      لتحرقوا قلب داعش أحرقوا رغد صدام المقيمة في الأردن لأنها أعز على قلب أبو بكر البغدادي من الريشاوي والكربولي..
      هذا العجل وسامريه

    • زائر 22 زائر 18 | 5:35 ص

      محرقي بحريني للزائر 18

      مادخل رغد صدام بالمسالة شافك الله
      لعلمك رغد لم تندنها أي محكمة عراقية باي جريمة وأنت تريد أحراقها لان أبوها صدام حسين
      اذا لماذا لاتطالب بأحراق اسماء الاسد لان زوجها المجرم بشار رغم أنها لاعلاق لها بجرائم زوجها
      لعلمك حتى الرئيس السابق جلال الطلباني طلب من رنا وحلا ورغد وساجدة بان ياتوا الى كردستان العراق
      الله يشفيك من الحقد اللي في قلبك

    • زائر 23 زائر 18 | 5:44 ص

      أي و الله

      أي و الله

    • زائر 17 | 3:29 ص

      ..

      الله يرحمه ويغمد روحه الجنة طريقة القتل كانت بشعة جدا من هذا التنظيم الكافر والمجرم عزائنا لشعب الأردني الشقيق بهذا المصاب الجلل ونحتسبه عند الله شهيدا

    • زائر 24 زائر 17 | 5:58 ص

      محرقي بحريني

      الله يرحمة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويتقبلة شهيداً أفعال داعش الارهابية تذكرني بجنود بشار الارهابية وهم يحرقون الناس أحياء وهذه موثقة بشرائط الفيديو كنا نتمى الاستنكار على جنود الطاغية بشار نفس الاستنكار على داعش الارهابية

    • زائر 16 | 2:16 ص

      مالفرق

      ماالفرق بينكم وبين الدواعش؟؟ هم يقتلون وانتم تقتلون النفس التي حرم الله. انالله وانا اليه راجعون..صحيح ان فعلهم شنيع ولايحق لاي كان يحرق انسان الا الله سبحانه وتعالى..ولكنكم بقتلكم تاججون و تشجعونهم لعمل المزيد في ابناء الاردن. الله يستر من الايام القادمة.. ولا حولة ولاقوة الا بالله العلي العظيم والله يرحمة برحمة الواسعة وانا لله ونا اليه راجعون..ويمكن هذا تنبيه للحكومة الاردنية بالنظر في ارسال ابنائهم ودركهم لقتل وتعذيب ابناء دول اخرى مسلمين يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله.

    • زائر 14 | 1:44 ص

      العين

      خبز خبزتو إكلو

    • زائر 13 | 1:44 ص

      ضجة اعلامية

      قتل الااف من الشيعة من التفجيرات وقطع رئوسهم حتى الاطفال لم تسلم من ذالك والكثير من مثل بهم وحرقو الكثير منهم احياء فلماذا هذة الضجة على شخص الله يرحمة

    • زائر 12 | 1:29 ص

      هذا مجانيه

      الأردن كله مسئول عن كل ما يخص خص الإرهاب فى سوريا وعراق ولبنان وقمع الثورة البحرينية من فتح أراضيه الى داعش وغيرها من التكفيريين بدعم من تدريب و سلاح والآن يتباكون

    • زائر 11 | 12:45 ص

      استقرب من الملك عبدالله ملك الاردن ومفتي مصر الطيب

      لم ارى الملك عبدالله ومفتي مصر بهذه الحنقة واسلوب التهديد والوعيد لطيار واحد احرق على الرقم كثير من الجنود الحدود الاردنية والمصرية قد مات على يد قناصين الاسرائلية . وهذا الفلم لحرق الطيار الاردني قد يكون فبركة امريكية كلعادة . ونحن نعرف ان هذا الفلم ليس موجه للعرب والمسلمين ولاكن للاربيين ليشوه صورت الدين الاسلامي ويقف اسلمت الاربيين لان معضم جنود داعش هم من شباب الاربي .

    • زائر 25 زائر 11 | 6:38 ص

      انت

      اول اكتب العرب مو الاربي

    • زائر 10 | 12:41 ص

      الله يرحمه برحمته

      ......

    • زائر 9 | 12:31 ص

      يا شيخ الأزهر

      لا تمثلوا ولو بالكلب العقور
      انفعال شيخ الأزهر جعله يدعو الى تقطيع أيدي وأطراف الإرهابيين
      أتمنى ان لا يكون الكلام بالمعنى الحرفي

    • زائر 6 | 12:25 ص

      إنا لله وإنا إليه راجعون

      أين سيذهبون بفعلتهم الشنيعة من الله حسبي الله عليهم ونعم الوكيل

اقرأ ايضاً