العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ

إدانة عربية واسعة بعد إعدام الطيّار الأردني

الأزهر يدعو لـ «قتل وصلب وتقطيع أيدي وأرجل الإرهابيين»

استنكرت عواصم ومرجعيات عربية أمس الأربعاء (4 فبراير/ شباط 2015) إقدام تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة والذي وصفه شيخ الأزهر أحمد الطيب «بالعمل الإرهابي الخسيس»، داعياً إلى «قتل وصلب وتقطيع أيدي وأرجل إرهابيي» التنظيم.

وفي بيان صدر أمس الأول (الثلثاء)، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب: «هذا العمل الإرهابي الخسيس الذي يستوجب العقوبة التي أوردها القرآن الكريم... أن يُقتَّلوا أو يُصَلَّبوا أو تُقطَّع أيديهم وأرجلهم من خلاف». وأشار الطيب إلى أن هذه العقوبة يستحقها «هؤلاء البغاة المفسدون في الأرض الذين يحاربون الله ورسوله»، في إشارة على ما يبدو إلى حد الحرابة الذي ينص عليه القرآن الكريم لقطّاع الطرق ومن يقومون بإرهاب الناس وأعمال السلب والنهب.

وأوضح أن الإسلام حرّم «التمثيل بالنفس البشرية بالحرق أو بأي شكل من أشكال التعدي عليها حتى في الحرب مع العدو المعتدي».

وفي سورية، دانت وزارة الخارجية «الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش». ودعت «الحكومة الأردنية للتعاون في مكافحة الإرهاب». ومن جهته وصف رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة إعدام الكساسبة بـ «الجريمة الوحشية». ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوري «لإنهاء معاناته» التي يتسبب بها كلٌّ من النظام وتنظيم «داعش».

وتعهد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية بـ «الثأر» للطيار الأردني. وقال مدير الإذاعة الكردية «ارتا إف إم» مصطفى عبدي إن «الكساسبة الذي كان يشارك في معركة تحرير (مدينة عين العرب) كوباني، يُعتبر أحد شهداء كوباني».

وفي الرياض، ندد العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز في برقية تعزية بعث بها إلى ملك الأردن بقتل الكساسبة. وجاء في البرقية «نشجب ونستنكر هذه الجريمة البشعة المخالفة لسماحة ديننا الإسلامي الحنيف وكافة الأعراف الإنسانية». وكانت وكالة الأنباء السعودية نقلت عن مصدر مسئول قوله إن هذا «عمل بربري جبان... لا يمكن أن يقدم على ارتكابه إلا ألدّ أعداء الإسلام».

وأكدت المملكة على «عزمها وتصميمها في المضي قدماً في محاربة هذا الفكر الضال وكافة التنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه»، وحثت «المجتمع الدولي على تكثيف جهوده في مكافحة الإرهاب».

وفي الإمارات استنكر وزير الخارجية عبدالله بن زايد آل نهيان «الجريمة البربرية»، مؤكداً «علينا كمجتمعات مسلمة على وجه الخصوص الدفاع الحازم عن ديننا الإسلامي أمام هذه الهجمات والأفعال التي تستهدف تشويهه والنيل من قيمه السامية». واعتبرت كلٌّ من البحرين والكويت أن تلك الأفعال تتنافى مع الإسلام و «كافة الأديان».

كذلك أعربت لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) عن بالغ حزنها إزاء الجريمة الوحشية التي ارتكبها التنظيم، معتبرةً أن هذه الجريمة وحشية بشعة غير مسبوقة، مؤكدة موقفها الثابت أن الإرهاب يشكل أشد انتهاكات حقوق الإنسان جسامة.

ومن جهتها وصفت إيران إعدام الكساسبة بالعمل «غير الإنساني وغير الإسلامي».

العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:07 ص

      الله يرحمة

      ولكن اين أنتم من الفيديو الذي انتشر لتقطيع رؤوس وأكل قلب الجندي السوري وأين أنتم من مجازر الإبادة التي ترتكبها داعش والنصرة والجيش الحر في سوريا .. اين أنتم من الإرهاب في العراق الجريح وسوريا العربية الماسورة المغدورة.. اين أنتم عندما تستباحالقرى والمدن في سوريا والعراق.. قتل من قتل .. انتهكت أعراض ولم تستنكروا احرقوا أجسادا وقطعوا أشلاء والكل يرقص على جراح بغداد ودمشق ...

    • زائر 1 | 12:45 ص

      ضد الارهاب

      حسبي الله ونعم الوكيل هذا الإسلام بريئ منهم حتى الكفار مايسون جذي الله ينتقم منهم دنيا وآخرة

اقرأ ايضاً