العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ

البحرين تسجل 500 إصابة جديدة بالسرطان سنوياً

قالت جامعة الخليج العربي، امس الاربعاء (4 فبراير/ شباط 2015)، ان البحرين تسجل أكثر من 500 إصابة جديدة بالسرطان سنوياً، ليفوق عدد مصابي السرطان في هذه الرقعة الجغرافية الصغيرة 20 ألف مريض.

أما على الصعيد العالمي، فأفادت الجامعة بأن «الارقام تتضاعف حتى تبدو وكأنها لا تعرف حد التوقف».

وتابعت الجامعة، في بيانها، ان «قصص نجاح محاربة مرض السرطان والانتصار عليه تقف على مسافة قريبة من ارقام مرعبة على الصعيد المحلي والعالمي عن عدد المصابين سنويا، ووحده الأمل ومعه العلاجات الآخذة بالتطور تلعب الدور الفاصل في هذه المواجهة».

«الارقام المرعبة ذاتها»، تقول ان السرطان هو أكبر مسبب للوفاة في أرجاء العالم، فقد تسبّب المرض في وفاة 7.6 ملايين نسمة (نحو 13 في المئة من مجموع الوفيات)، وتقف سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وراء معظم الوفيات التي تحدث كل عام.

ومن ناحيته، قال رئيس قسم الجراحة بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي زياد النائب إن السرطان يحتل المرتبة الأعلى ضمن أربعة أسباب رئيسية للوفاة في «إقليم شرق المتوسط». ومن المتوقع أن يتضاعف معدل الوقوع خلال العقدين القادمين، حيث يرتفع العدد التقديري للحالات الجديدة المصابة بالسرطان من 456 ألفا في العام 2010 إلى ما يقرب من 861 ألفا في العام 2030، وهي أعلى زيادة نسبية بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية، على مستوى العالم.

واكد النائب أن التطورات التي طالت علاجات السرطانات بأنواعها المتشعبة، وارتقاء تقنيات العلاج والأدوية في السنوات القليلة الماضية، ربما، لا تقدم ضمانات كافية تحد من نسبة الإصابة بالسرطان، لكنها تطرح تقنيات حديثة يمكنها محاصرة المرض في بدايته واكتشافه باكرا، ما يعني ارتفاع احتمالية الشفاء، وبالمقابل تقليل عدد الوفيات.

واشار النائب إلى ان سرطان الثدي هو السرطان الأكثر تسيّدا في الشرق الأوسط، ويليه سرطان المثانة، ثم سرطان الرئة، فالفم، فالقولون، واضاف: «الحقيقة المؤسفة هي أن الغالبية الكبرى من مرضى السرطان في منطقة الشرق الأوسط لا تراجع طبيبا إلا بعد فوات الأوان، أي عندما يصبح العلاج الجراحي غير ذي جدوى. لذا نؤكد أهمية الفحص الدوري واكتشاف المرض بشكل باكر حتى يسهل علاجه».

ولفت إلى أن المرضى في دول الخليج لديهم فرص جيدة للحصول على الرعاية الصحية واجراء الفحوصات المبكرة وتشخيص طبيعة الورم في الوقت المناسب، قياسا بدول كثيرة لا يجد فيها المرضى الرعاية الصحية بالجودة ذاتها المتوفرة في بلدان دول مجلس التعاون الخليجي.

في ظل ذلك، تُحيي منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان اليوم العالمي للسرطان هذا العام تحت شعار «ليس خارج نطاق قدراتنا»، لتحذر من أن عدد ضحايا مرض السرطان سيصل إلى نحو 84 مليون شخص بحلول العام 2015 إذا لم يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات للحيلولة دون ذلك.

وعادة ما تحدث معظم إصابات ووفيات السرطان بسبب عوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسية مثل ارتفاع معدل كتلة الجسم والسمنة، وعدم تناول الفواكه والخضراوات بشكل كاف، وقلّة النشاط البدني، والتدخين بكل أشكاله، بالإضافة إلى عوامل أخرى كالنمو السكاني والشيخوخة، والنظام الغذائي غير الصحي، والتلوث البيئي.

العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:48 ص

      التلوث البيئي

      جيد أن تم الإشارة إلى السبب الرئيسي في آخر كلمتين للمقال التلوث الذي يصنعه الإنسان على البيئة :
      1- التلوث الكيميائي الذي غزا البيوت في المنتجات المنزلية وغيرها
      2- التلوث الكهرومغناطيسي الراداري الذي أصبح كل بيت فيه عشرات المصادر التي تبث الموجات الدقيقة "المايكروويف" من الواي فاي والبلوتوث وغيرها
      3-المواد الغذائية المنكهة بالمواد الصناعية

اقرأ ايضاً