العدد 4536 - الجمعة 06 فبراير 2015م الموافق 16 ربيع الثاني 1436هـ

وزير الاستثمار السوداني: رجال أعمال بحرينيون يزورون الخرطوم مارس المقبل

اقترح على «الغرفة» تشكيل شركة مشتركة تحمل لحوماً مذبوحة مبردة للمنامة

كشف وزير الاستثمار السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، خلال لقائه بغرفة تجارة وصناعة البحرين، عن قيام وفد من رجال الإعمال البحرينيين بزيارة إلى الخرطوم في مارس/ آذار المقبل للوقوف على عدد من المشاريع التي سيتم إعدادها بشكل جيد حتى يتعرف عليها المستثمر البحريني. لافتاً إلى أن الباب قد فتح للبدء في الاستثمار بالأرض الزراعية الممنوحة لمملكة البحرين، موضحاً أنه تحدث مع الجانب البحريني حول إمكانية زيادة كميات اللحوم المستوردة من السودان.

وبين وزير الاستثمار السوداني أن المشكلة التي تجعل من هذه الكميات قليلة في الوقت الحالي هي عملية النقل، لذلك اقترحنا في لقائنا بغرفة تجارة وصناعة البحرين تشكيل شركة مشتركة تملك مجموعة من البواخر المبردة، وبدلاً من أن تأتي بلحوم حية، تحمل لحوماً مذبوحة مبردة وتتحرك ليس فقط في موانئ البحرين ولكن لكل موانئ الخليج وتعود مرة أخرى محملة بالبضائع التي تحتاجها السوق السودانية وإذا نجحنا في إقامة شركة مثل هذه ستشكل عنصراً كبيراً للتبادل التجاري بين البلدان الواقعة على البحر الأحمر والخليج العربي.

وأكد إسماعيل أن مملكة البحرين من الدول العربية التي لديها مبادرات جيدة في مجال المشاركات الشعبية والتطور السياسي، وأنه معروف عن البحرين أنها دولة ذات حضارة قديمة وبالتالي أن يرى الإنسان تطوراً سياسياً واقتصادياً في البحرين، فهذا ليس بغريب على دولة لديها جذور عميقة في التاريخ منذ وقت بعيد. مشيراً إلى أنه وجد الكثير من المستثمرين البحرينيين لديهم رغبة في الاستثمار في مجالات المعادن والذهب بشكل خاص، وأيضاً في مجال الثروة الحيوانية والزراعة والتصنيع الزراعي مثل تصنيع الزيوت والسكر وفي مجال العقارات والبنى التحتية مثل البنوك والاتصالات والكهرباء وفي مجال الخدمات أيضاً، لافتاً إلى أن السودان لديه أيضاً مجال واسع جداً للاستثمار في التعليم والصحة،

ووصف وزير الاستثمار السوداني ورئيس الجهاز القومي للاستثمار السوداني، في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) ،مشروع «خيرات البحرين» بالولاية الشمالية الذي تم التوقيع عليه بين مملكة البحرين وجمهورية السودان، بأنه ترجمة عملية لمبادرة رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير بالدور الذي يمكن أن يلعبه السودان في برنامج الأمن الغذائي العربي، مضيفاً أنه في القمة العربية في الرياض قبل عامين تم التركيز على النقص في الغذاء العربي، وكانت هناك مبادرة من المغفور بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، بأن تقوم الصناديق العربية بتمويل البنى التحتية التي يمكن أن تدعم الأمن الغذائي العربي، وجاءت مبادرة الرئيس السوداني مكملة لذلك وأن السودان يستطيع أن يقدم للدول العربية أراضي زراعية لتوفير المحاصيل التي تحتاجها الأسواق العربية.

وأشار إلى أن مبادرة تخصيص أرض لمملكة البحرين بالسودان يعطي الحق للبحرين باستثمارها سواء عبر المؤسسات الحكومة آو الخاصة، بهدف إنتاج المحاصيل الزراعية التي تحتجها السوق البحرينية والسودانية والعربية، كما أنها تساهم في دعم الاقتصادين البحريني والسوداني أيضاً باعتبار أن هذا المشروع سيوفر عدداً كبيراً من الأيدي العاملة التي سيكون للجانب السوداني جزء كبير منها، كذلك ستستخدم التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، والتي نحتاجها في السودان، بالإضافة إلى أنه يمكن للسوق السودانية الاستفادة من إنتاج هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيدعم الاقتصاد البحريني والسوداني ويدعم أيضاً النقص الحاصل في الأمن الغذائي العربي.

وأكد إسماعيل أن هذا المشروع يختلف عن الاستثمارات الأخرى الموجودة في الولاية الشمالية باعتبار أن الاستثمارات الأخرى مرتبطة بأفراد مستثمرين من القطاع الخاص من بلدان أخرى، ولكن هذا المشروع هو المشروع الأول من نوعه في السودان بهذا الشكل والضخامة، حيث إنه اتفاق بين الحكومتين البحرينية والسودانية وبالتالي هو يعلو على ما غيرها من الاتفاقيات، مضيفاً أن مثل هذه الاتفاقيات بالضرورة يجب إجازتها من مجلس الوزراء والبرلمان السوداني، ولذلك تم تحويل المشروع من مشروع ولائي إلى قومي.

وذكر الوزير السوداني أن المشروع لا يحتاج إلى كثير من الدراسات التي تثبت جدواه لأنه موجود وسط مجموعة من المشروعات المزروعة الآن في المنطقة نفسها ويقع بين مجموعة من الاستثمارات الخليجية، وبالتالي كل الأمور ميسرة في هذه المنطقة من أراضٍ صالحة للزراعة ومياه، فالمشروع يروى من المياه الجوفية، وكهرباء وطرق، بالإضافة إلى أنها منطقة متصلة بطريق يصل إلى ميناء بور سودان الواقع على البحر الأحمر لتصدير الإنتاج مباشرة إلى مملكة البحرين، كما أنها تقع على طريق مجهز يربط السودان بمصر وهو شريان الشمال، بالإضافة إلى وقوعها في منطقة بها مطاران دوليان.

وأكد المسئول السوداني أن هذا المشروع سيفتح المجال لزيادة التعاون بشكل اكبر بين البحرين والسودان، وقال: «في تقديرنا أن الاستثمار يجذب بعضه البعض، باعتبار أن رجل الأعمال عندما يأتي ويستثمر في هذه الأرض ويجد الاستثمار ناجحاً سيتعرف أيضاً على مجالات الاستثمار المختلفة».

العدد 4536 - الجمعة 06 فبراير 2015م الموافق 16 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً