العدد 4538 - الأحد 08 فبراير 2015م الموافق 18 ربيع الثاني 1436هـ

خامنئي: عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيّئ

ظريف: هناك أوجه تقدم في المفاوضات بشأن البرنامج النووي

أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أمس الأحد (8 فبراير/ شباط 2015) أن من الأفضل عدم التوصل إلى اتفاق بشأن النووي بدلاً من إبرام اتفاق سيئ «يتناقض مع مصالح الأمة»، وفقاً لموقعه الإلكتروني.

وقال خامنئي «يكرر الأميركيون دائماً أنه من الأفضل عدم التوصل إلى اتفاق بدلاً من إبرام اتفاق سيئ. إننا متفقون على ذلك. لا اتفاق أفضل من إبرام اتفاق يتناقض مع مصالح أمتنا».

وأكد أمام قادة في الجيش وسلاح الجو الإيراني «اؤيد التوصل إلى اتفاق (...) لكن ليس اتفاقاً سيئاً».

وقال خامنئي «يحاول مفاوضونا نزع سلاح العقوبات من أيدي العدو. إذا نجحوا فهذا أمر جيد وإلا فعلى الجميع أن يعلم أن للبلاد وسائل عديدة لتحفيف» وطأة العقوبات.

وأضاف «لا يروق لي عندما يقولون إنه في مرحلة أولى يجب التوصل إلى اتفاق حول المبادئ الرئيسية وثم تسوية التفاصيل. وأثبتت التجربة أنها ستكون وسيلة لهم للنقاش حول كل التفاصيل. إذا توصلوا إلى اتفاق فليتخذوا قرارات بشأن المبادئ الكبرى والتفاصيل خلال اجتماع واحد».

وتطالب الدول العظمى إيران بخفض قدراتها النووية لمنعها من امتلاك القنبلة الذرية في يوم من الأيام.

من جهته، ذكر وزير الخارجية الإيراني أن هناك أوجه تقدم في المفاوضات بشأن البرنامج النووي لبلاده، وقال أمس (الأحد) عقب مباحثات خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: «لقد توصلنا إلى نقطة يمكننا فيها الوصول لاتفاق».

ويؤيد ظريف بذلك رأي ممثلي الغرب في هذا الشأن؛ حيث صرحت الممثلة العليا لشئون السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، فريديريكا موجريني، في وقت سابق أمس أن هناك فرصة تاريخية للتوصل لحل بشأن النزاع النووي القائم منذ أعوام طويلة مع إيران.

ولكن ظريف أشار إلى أن شرط نجاح المفاوضات هو إلغاء العقوبات المفروضة ضد بلاده.

وتابع: «علينا جميعاً أن نفهم أن الطريق الوحيد للتعامل مع إيران هو المفاوضات»، مشيراً: «إما أن نخسر سوياً أو نكسب سوياً».

وأضاف أن بلاده ليس لديها برنامج أسلحة نووية ولم يكن لديها مطلقاً قبل ذلك.

وقال: «اضطرت إيران للسماح بعدد كثير للغاية من عمليات التفتيش عليها لم تسمح به أي دولة من قبل».

وصرح ظريف أمس أن أي تأجيل جديد لمهلة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي «ليس في مصلحة أحد».

وقال ظريف الذي التقى مرتين نظيره الأميركي جون كيري منذ الجمعة في ميونيخ على هامش المؤتمر حول الأمن، «أعتقد أن أي تمديد جديد ليس في مصلحة أحد».

واستبعد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري تمديد المهلة النهائية للمحادثات النووية مع إيران إلا في حال التوصل إلى إطار أساسي لاتفاق.

وقال في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» بثتها أمس (الأحد): «الفرصة الوحيدة التي أراها الآن في هذه المرحلة للتمديد هي أن يكون لديك حقاً خطوطاً عريضة لاتفاق».

وتأمل القوى العظمى في التوصل إلى اتفاق سياسي قبل 31 مارس/ آذار على أن يتم إبرام اتفاق شامل نهائي يتضمن كل الجوانب التقنية في 30 يونيو/ حزيران على أبعد تقدير.

لكن المفاوضات تراوح مكانها ما يثير مخاوف من تمديدها للمرة الثالثة.

وقال ظريف رداً على سؤال عن موعد 31 مارس إن التمديد الماضي لم يكن «مفيداً» جداً. وأضاف «إذا لم نتوصل إلى اتفاق فهذا لن يكون نهاية العالم. سنكون قد حاولنا وفشلنا (...) سنجد طرقاً أخرى».

وعقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس (الأحد) لقاءً مفاجئاً مع ظريف لإجراء محادثات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني على هامش المؤتمر حول الأمن في ميونيخ.

والتقى كيري مع ظريف للمرة الثانية منذ وصولهما إلى المدينة الواقعة في جنوب ألمانيا، بينما تسعى القوى الكبرى إلى التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني قبل 31 مارس المقبل.

العدد 4538 - الأحد 08 فبراير 2015م الموافق 18 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً