العدد 4539 - الإثنين 09 فبراير 2015م الموافق 19 ربيع الثاني 1436هـ

وزير الخارجية التركي: نحتاط من انتقال الإرهاب إلينا

اعتبر أن «لا أمن في مصر تحت حكم السيسي»

مولود جاويش أوغلو
مولود جاويش أوغلو

رأى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن العلاقات الإسرائيلية - التركية يمكن أن تعود إلى طبيعتها، لكنه لم يتوقع حصول انفراجات قريبة في هذا المجال.

وكرر الوزير التركي في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس الإثنين (9 فبراير/ شباط 2015) تمسك بلاده بشروطها الثلاثة لإعادة العلاقات مع إسرائيل إلى طبيعتها، معتبراً أنه إذا أكملت إسرائيل تنفيذ الشروط التركية فيمكن عودة هذه العلاقات إلى طبيعتها، لكنه لم يتوقع أن تقدم الحكومة الإسرائيلية على أي خطوة الآن بسبب اقتراب الانتخابات الإسرائيلية.

أما عن العلاقة مع إيران فوصفها بعلاقة جيرة منذ عصور، لكنه أشار إلى الاختلاف مع طهران في الملف السوري بسبب «النظرة المذهبية لإيران في هذا الملف، ولكن في موضوع غزة وفلسطين فتفكيرنا واحد، وتفكيرنا بموضوع (تنظيم «الدولة الإسلامية») داعش أيضاً واحد».

ورأى جاويش أوغلو أن الحل السياسي ممكن في سورية شرط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد «لأنه فقد كل شرعيته»، رابطاً هذا الحل بضرورة «تنظيف سورية والعراق من كل المجموعات الإرهابية الموجودة فيها»، معتبراً أنه «يجب أن تكون هناك قوى عسكرية على غرار البيشمركة لحل عسكري يقضي بتنظيف المنطقة من القوى الإرهابية في العراق».

ونفى بشدة الاتهامات الموجهة إلى بلاده بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية والسماح بدخول المقاتلين الأجانب إليها، مؤكداً أن هناك عشرة آلاف شخص منعوا من الدخول إلى تركيا بسبب هذا الموقف.

ولم يستبعد جاويش أوغلو انتقال الإرهاب إلى بلاده، قائلاً: «نحن جيران للعراق وسورية، والمشاكل الموجودة في سورية متوقع أن تنتقل إلى تركيا... لذلك نحن أخذنا احتياطاتنا اللازمة وعلينا أن نكون متأهبين لحدوث مثل تلك الأمور».

وعن علاقات تركيا مع الدول العربية، قال: «بسبب الحادثة التي حصلت في مصر والانقلاب على السلطة الشرعية، أدى ذلك إلى بعض الخلافات مع بعض الدول العربية الصديقة، لكننا لسنا ضد مصر، والشعب المصري أخ لنا، لكننا ضد الانقلاب وضد تفكير الحكومة المصرية الحالية... نحن ضد الانقلاب الذي أدى إلى زعزعة الأمن المصري، لكن وقوفنا ضد هذه الحادثة التي حصلت في مصر لا يعني أننا ضد الشعب المصري. حالة عدم الاستقرار التي تعيشها مصر تؤثر على ليبيا أيضاً، وللأسف الدول التي تؤيد الحكومة المصرية لها تأثيرات سلبية أيضاً على ليبيا».

وأضاف: «نحن لا يمكن أن تكون عندنا أي مشاكل مع مصر أو أي مشكلة مع أي دولة أخرى، لكننا بصراحة لسنا مع حكومة (الرئيس المصري عبدالفتاح) السيسي. وفي حكم السيسي لا يوجد أمن واستقرار في مصر، والاقتصاد متأثر أيضاً، وينهار إن لم تساعدهم الدول الأخرى خلال 10 أيام... لنفرض أن الدول التي تساعد مصر أصبح فيها تغيير سياسي أو بأي شكل من الأشكال، وانقطعت المساعدات لمصر... فماذا سيصبح وضعها؟ مصر تمر بوضع صعب جداً لا تحسن فيه أن تحكم نفسها بنفسها، وإذا أخذت الحكم بالقوة ولم تترك للشعب الفرصة لأن يحل مشاكله بنفسه فإن النتيجة مع الأسف ستؤدي لهذا الوضع».

العدد 4539 - الإثنين 09 فبراير 2015م الموافق 19 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:53 ص

      الارهاب بيجيكم

      من اعان ظالما سلطه الله عليه دعمتم جبهة النصرة وداعش وستأتيكم ثانيا اي شرعيه لمرسي البي خرجوا ضده الملايين بل اللي خرجوا ضد مرسي اكثر من اللي خرجوا ضد حسني اقولك حجي مولود روح لاحق الإتحاد الأوروبي يمكن يقبلونكم وخلوا عنكم الدول الإسلامية

    • زائر 3 | 12:47 ص

      من يلعب بالنار .. لا شك أنه سيحترق بها

      من يلعب بالنار .. لا شك أنه سيحترق بها

    • زائر 1 | 9:36 م

      صبحك الله بالخير

      في سوريا حلال وفي تركيا حرام؟

اقرأ ايضاً