العدد 4539 - الإثنين 09 فبراير 2015م الموافق 19 ربيع الثاني 1436هـ

الأهلي يواصل انتفاضته بانتصار «درامي»... والمحرق يخسر للمرة الثالثة

«حصيلة القسم الأول» تُنذر بمنافسة حامية على مقعدي الصدارة

واصل النادي الأهلي انتفاضته التي بدأها أمام البسيتين، وذلك بعد خسارته أمام النصر ليحقق انتصاره الخامس توالياً والسادس له هذا الموسم ليُنهي القسم الأول من عمر دوري «أولى الطائرة» وهو في الصدارة عن جدارة واستحقاق.

هذا الفوز له أبعاد فنية ومعنوية كبيرة. من الناحية الفنية يكون محمد المرباطي قد حقق انتصاراً مهماً على مدرب المحرق التونسي منير قارة وخصوصاً أنهما مرشحان للعب الأدوار الأولى على ألقاب الموسم مع بعض الأندية المنافسة الأخرى، وهنا نرى الأبعاد المعنوية لأن الأهلاوية نجحوا في الفوز بلقاء «هام» آخر جعل معنوياتهم تصبح بأفضل حالاتها قبل ذهابهم للمشاركة في البطولة العربية.

وعلى رغم أن الفريقين كانا يعولان أكثر على عناصر القوة لديهما، إلا أن حرب توجيه الإرسال لعبت دوراً فعالاً في ترجيح كفة الفريق الفائز بهذا الشوط أو ذاك... والإرسال الموجه وهنا «حرب القراءة الفنية» ساهم في قلب مجريات الشوط الفاصل لصالح الأهلي بالوقت الحاسم (وبشكل درامي لأن الأمور كانت تسير لصالح المحرق) وذلك بعد إرسال مؤثر لناصر صالح فيما عانى سيدعلي محمد من ارتباك كبير بهذا التوقيت على رغم عطائه الجيد على مدار المواجهة كونه من الوجوه الشابة.

ناصر وألفيس حاسمان

مرة أخرى، أكد المحترف ألفيس وناصر صالح عنان أنهما حاسمان بالنسبة للأهلي. إذ هما متى ما كانا في أفضل حالاتهما الفنية ستكون كفة «طائرة النسور» بتحقيق الفوز أرجح. فبعد أن حصدا معاً أمام داركليب (46) نقطة بلقاء من (4) أشواط، ها هما الآن يحصدان (50) نقطة بلقاء من (5) أشواط وأمام منافس شرس كالمحرق.

فعالية الصد حاضرة

شهدت مباراة الأهلي والمحرق نجاح الفريقين بتحقيق نقاط عدة من مهارة الصد ووصلت إلى (30). إذ كان ميرزا عبدالله الأفضل بهذه المهارة عند المحرق مع ظهور نسبي لفاضل عباس وراشد أحمد وسيدعلي محمد. فيما كان محمد حبيب أحد رجال الشوط الفاصل مؤثراً لحدٍ بعيد بهذه المهارة عند الأهلي. والأمر ينطبق على علي الصيرفي الذي قدم أفضل مبارياته حتى الآن واصطياده المؤثر لجيانيس عند (14/14) أعطى فريقه الأسبقية (14/15). علماً بأنه قدم مردود فني جيد جداً على مدار المواجهة. طبعاً دون نسيان دور ألفيس الذي حسم بالصد الشوط الثاني والبديل علي محمد وناصر صالح.

عيسى علي يتألق

منذ مباراة داركليب، واللاعب الحر بـ»طائرة الأهلي» عيسى علي عبدالوهاب يقدم مباريات إيجابية من الناحية الدفاعية وفي استقبال الكرة الأولى. إذ هو بقتاليته وحماسه ساهم في ترجيح كفة فريقه بأكثر من مناسبة وخصوصاً أن التخليص الهجومي يكون حاضراً بعدها.

خسارة ثالثة للمحرق

تعتبر الخسارة التي مني بها المحرق يوم أمس الأول على يد الأهلي هي الثالثة له هذا الموسم. إذ لم يكن أكثر المتشائمين من محبي المحرق يتوقع ذلك. لكنه وقع ضحية للاعتماد الكلي على فاضل عباس والأخير على رغم تميزه في مباريات عدة إلا أن «طريقة» أداء «الذيب» باتت محفوظة وهذا ساهم في نجاح الفرق التي خسر أمامها بإيقافه (أي فاضل عباس) بالأوقات الحاسمة.

كما لم يستغل المحرق مركز (3) بشكل فعال على رغم وجود ميرزا عبدالله الذي نجح في اللقاء الأخير من تخليص غالبية الكرات التي تم إعدادها له. وهنا يتضح لنا ضرورة إيجاد خيارات هجومية بديلة.

«حصيلة» تلهب الحماس

وعلى رغم الخسارة التي تعرض لها المحرق إلا أنه يبعد بفارق نقطتين فقط عن المتصدر الأهلي الذي يملك (17) نقطة، ونقطة عن الوصيف داركليب (16). فيما يأتي النصر رابعاً برصيد (14) نقطة، والنجمة (11) نقطة. والبسيتين (8) نقاط. والنبيه صالح (3) نقاط وأخيراً الشباب بلا نقاط.

ووفق كل ذلك فإن هذه الحصيلة تؤكد بأن المنافسة ستكون حماية الوطيس وخصوصاً أن الكل يريد الوصول للمربع واعتلاء مركزي الصدارة لما لهما من أفضلية (انتصار) في المربع الذهبي على صاحبي المركزين الثالث والرابع. كما أن المباريات ستكون في القسم الثاني مضغوطة جداً لممثلي الوطن خارجياً داركليب والأهلي، والأخير سيشارك بالبطولة الخليجية أيضاً.

العدد 4539 - الإثنين 09 فبراير 2015م الموافق 19 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً