العدد 4540 - الثلثاء 10 فبراير 2015م الموافق 20 ربيع الثاني 1436هـ

أميركا تغلق سفارتها في اليمن... والحوثيون يسيطرون على محافظة البيضاء

مسلحون حوثيون يعتلون ظهر إحدى الشاحنات في صنعاء - REUTERS
مسلحون حوثيون يعتلون ظهر إحدى الشاحنات في صنعاء - REUTERS

قال موظفون بالسفارة الأميركية في اليمن ومسئولون أميركيون أمس (الثلثاء) إن السفارة ستغلق أبوابها. وأكد مسئولون أميركيون في واشنطن أن السفارة ستغلق بسبب الوضع الأمني المضطرب في البلد الذي استولى فيه الحوثيون على العاصمة (صنعاء). وقال مسئول عسكري أميركي إن مفرزة من مشاة البحرية الأميركية تقوم بحماية السفارة وإن سفينة هجومية برمائية للبحرية - هي السفينة إيوا جيما - راسية قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر وستكون مستعدة لتقديم يد العون في إجلاء موظفي السفارة إذا طلبت وزارة الخارجية.

إلى ذلك، سيطرت جماعة «أنصارالله» الحوثية أمس على مركز محافظة البيضاء وسط اليمن من دون أدنى مقاومة من قبل القبائل.


الأطراف اليمنية تبحث اتفاقاً يبقي البرلمان ويشكل مجلساً رئاسياً

موظفون: إغلاق السفارة الأميركية... والسفير يغادر اليوم

صنعاء - د ب أ، أ ف ب

ذكرت وسائل الإعلام عن موظفين دبلوماسيين قولهم إن السفارة الأميركية في صنعاء ستغلق أبوابها ونقلوا عن السفير قوله أنه سيغادر صنعاء اليوم.

وسيطرت جماعة «أنصارالله» الحوثية أمس الثلثاء (10 فبراير/ شباط 2015) على مركز محافظة البيضاء وسط اليمن من دون أدنى مقاومة من قبل القبائل.

وقال مصدر إعلامي من البيضاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثيين، إضافة إلى قوات الأمن الخاصة قامت بحملة عسكرية كبيرة من مدينة رداع، مروراً بالطريق العام من مديرية شرية، ثم مديرية السوادية، ثم مديرية الطفة إلى مديرية ذي ناعم وصولاً إلى محافظة البيضاء.

وأكد المصدر أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على محافظة البيضاء من دون أدنى مقاومة من قبل القبائل، مشيراً إلى أن آليات عسكرية، ودوريات عليها شعارات الحوثي ومسلحون مدنيون اجتاحوا البيضاء.

وأضاف أن العديد من المسلحين الحوثيين انتشروا في مواقع عسكرية بينها معسكر قوات الأمن الخاصة وإدارة أمن المحافظة إضافة إلى مبنى المحافظة. وأكدت مصادر محلية أن المحافظة تشهد في الوقت الراهن هدوء حذراً، لافتة إلى أن هناك تخوفاً كبيراً لدى المواطنين عقب سيطرة الحوثيين على المحافظة من هجمات تشنها عناصر تنظيم «القاعدة» التي تنتشر في قرى محافظة البيضاء ومدينة رداع التابعة لها.

وتشهد مدينة رداع التي سيطر عليها الحوثيون خلال الأشهر الماضية اشتباكات متقطعة بين القبائل وعناصر تابعة لـ «القاعدة» من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، هذا إلى جانب تفجير سيارات مفخخة ينفذها التنظيم استهدفت من خلالها الحوثيين وتوعدتهم بالمزيد.

إلى ذلك، أكدت مصادر متطابقة مشاركة في الحوار السياسي الذي تجريه الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة أن الأطراف تبحث صيغة اتفاق يبقي على البرلمان الذي حله الحوثيون بشكل أحادي مع تشكيل مجلس رئاسي.

وذكرت المصادر لوكالة «فرانس برس» أن هناك توافقاً مبدئياً على هذه الصيغة بين جميع الأطراف، بما في ذلك الحوثيين الذين يشاركون في المحادثات، إلا أن هؤلاء لم يؤكدوا التوصل إلى اتفاق.

وقال الأمين العام لحزب العدالة والبناء (ليبرالي) عبدالعزيز جباري إن «الاتفاق المبدئي ينص على إبقاء البرلمان وتوسيع مجلس الشورى». وبحسب الصيغة المطروحة، يوسع مجلس الشورى ليضم 300 عضو بدلاً من مئتين حالياً، فيما يشكل مجلس رئاسي «من خمسة أعضاء أو سبعة أعضاء بما يضمن تمثيل جميع التوجهات السياسية».

في المقابل نفى عضو المكتب السياسي لجماعة «أنصارالله» حزام الأسد ما تداوله عدد من وسائل الإعلام من أنباء عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين القوى السياسية لإبقاء البرلمان «المنحل» كما هو وتوسيع مجلس الشورى.

العدد 4540 - الثلثاء 10 فبراير 2015م الموافق 20 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً